برزت صفقة انتقال النجم النيجيري فيكتور أوسيمين من نادي نابولي الإيطالي إلى الهلال كإحدى أبرز التحوّلات في موازين كرة القدم العالمية، وفقًا لما أجمعت عليه تقارير الصحافة الإيطالية والتركية الصادرة صباح اليوم الثلاثاء.
وأكدت صحيفتا لا غازيتا ديلو سبورت وكورييري ديلو سبورت أن المفاوضات بين الهلال ونابولي دخلت مراحلها الأخيرة، بعد أن قدم الزعيم عرضًا يتجاوز 120 مليون يورو، وسط موافقة شفهية من اللاعب، الذي أبدى استعداده لخوض تجربة جديدة في دوري روشن السعودي.
وفي السياق ذاته، وصفت الصحف التركية، وعلى رأسها فاناتيك وفوتوسبور، الهلال بأنه “وجهة لا تُقاوم” للنجوم العالميين، مشيرة إلى أن جاذبية النادي لم تعد تقتصر على الجوانب المالية، بل تشمل أيضًا الاستقرار الإداري والفني، إضافة إلى حضوره القاري والدولي المتنامي.
وتتجاوز صفقة أوسيمين، في حال إتمامها، إطار التعاقد الرياضي، إذ تُعد مؤشرًا واضحًا على تحوّل استراتيجي في خريطة القوى الكروية العالمية، تقوده الأندية السعودية بمنهجية مدروسة ومحترفة.
وعلى خلاف عدد من الصفقات السابقة التي استهدفت لاعبين في نهاية مشوارهم، فإن أوسيمين لا يزال في قمة عطائه الرياضي (26 عامًا)، وكان هدفًا لعدد من الأندية الأوروبية الكبرى، من بينها مانشستر يونايتد وتشيلسي، إلا أن العرض الهلالي جاء منظمًا ومدعومًا بعامل حاسم، يتمثل في المدرب الإيطالي سيموني إنزاغي، الذي تواصل مع اللاعب بشكل مباشر، وأقنعه بمشروع الهلال الجديد.
وفي المقابل، تشير مصادر صحفية إلى أن إدارة نابولي بدأت التمهيد لرحيل أوسيمين، بعد أن توصّلت إلى اتفاق شفهي مع نادي شاختار دونيتسك الأوكراني لضم المهاجم الشاب دانييلو سيكان، في خطوة تعكس قناعة متزايدة بأن انتقال النجم النيجيري بات مسألة وقت.
وتجمع التحليلات الصحفية على أن الهلال السعودي لم يعد مجرّد “مشتري ضخم” في سوق الانتقالات، بل أصبح فاعلًا مؤثرًا في رسم ملامح الصفقات الكبرى، يجمع بين الإمكانات المالية، والرؤية الفنية، والمدرب الأوروبي القادر على استقطاب المواهب النوعية، وإذا ما أُغلقت صفقة أوسيمين رسميًا، فستكون بمثابة إعلان واضح بأن المعادلة تغيرت، وأن “الشرق لم يعد يتبع الغرب كرويًا، بل ينافسه على الصدارة”.