يستعد نادي أوكلاند سيتي النيوزيلندي، بطل دوري أبطال أوقيانوسيا، لخوض تحدٍّ كبير في بطولة كأس العالم للأندية 2025، التي تقام بصيغتها الموسعة لأول مرة بمشاركة 32 فريقًا في الولايات المتحدة.
ويخوض الفريق، الذي يُعد أكثر الأندية مشاركة في البطولة بواقع 12 ظهورًا، غمار نسخة هذا العام ضمن مجموعة نارية تضم بايرن ميونخ الألماني، وبنفيكا البرتغالي، وبوكا جونيورز الأرجنتيني.
وقال المدرب المؤقت بول بوسا، في تصريحات لوكالة “رويترز”، إن فريقه وقع في “أصعب مجموعة ممكنة”، مضيفًا: “لدينا اثنان من عمالقة أوروبا، وأحد أقوى أندية أمريكا الجنوبية، وهذا يضعنا أمام تحدٍ هائل”.
ورغم إنجازات أوكلاند القارية، حيث تُوِّج مؤخرًا بلقب دوري أبطال أوقيانوسيا للمرة الـ13، فإن لاعبيه لا يمارسون كرة القدم بدوام كامل. ووفقًا لبوسا، فقد اضطر بعضهم لأخذ إجازات سنوية من وظائفهم للمشاركة في البطولة، وهو ما يعكس حجم الالتزام والتفاني لديهم.
وتأتي مشاركة أوكلاند هذه المرة وسط الموسم المحلي في نيوزيلندا، خلافًا للعادة حين كانت البطولة تُقام في نهاية العام. ويرى بوسا أن هذا التوقيت يخدم فريقه من ناحية الجاهزية البدنية والفنية، خصوصًا بعد خوض بطولة قارية صعبة في جزر سليمان، تلاها التزام بمباريات الدوري المحلي.
ويخوض بوسا مهمته مؤقتًا بعد غياب المدرب ألبرت رييرا لأسباب عائلية، علمًا أنه سبق له قيادة الفريق بين عامي 2008 و2010، عندما حقق إنجازًا تاريخيًا بالحصول على المركز الخامس في نسخة 2009.
ورغم اعترافه بصعوبة التحدي، يعبّر بوسا عن ثقته بفريقه: “لدينا ثقافة متجذرة في الانضباط والتنظيم، وهذه القيم هي سر نجاحنا المستمر”.