أبناء ميسي ورونالدو بين إرث المجد وضغط المقارنات

أبناء ميسي ورونالدو بين إرث المجد وضغط المقارنات

في كرة القدم، ليس النجاح حكراً على الموهبة فقط، بل قد يتحول الاسم الكبير إلى أكبر عقبة في الطريق. وهذا ما يواجهه أبناء كريستيانو رونالدو وليونيل ميسي، الذين ولدوا في ظل مجد أسطوري يصعب مجاراته.

كل مرة يلمس فيها كريستيانو جونيور أو تياغو ميسي الكرة في أكاديميات الناشئين، ترتفع الآمال بشأن مستقبلهم، لكن التاريخ مليء بقصص أبناء نجوم سابقين لم يحتملوا ضغط الأسماء الكبيرة وفشلوا في ترك بصمة.

بروكلين بيكهام، مثلاً، ترك كرة القدم بعدما عجز عن تحمل مقارنات دائمة مع والده، بينما لم ينجح شقيقه روميو رغم محاولاته الجادة. إسحق دروجبا، نجل الأسطورة الإيفوارية، تنقل بين أندية مغمورة بلا إنجاز يُذكر. أما ريفالدينيو، ابن ريفالدو، فقد قضى مسيرة طويلة متنقلاً بين فرق متوسطة بعيداً عن أضواء النجومية.

الأمثلة المأساوية أيضاً حاضرة؛ إدينيو، ابن بيليه، لم يكتفِ بمسيرة باهتة، بل انتهى به الأمر في السجن. ودييغو سيناجرا، ابن مارادونا، اكتفى بمشوار متواضع في الدرجات الدنيا من كرة القدم.

هذه التجارب المريرة تمثل قصصاً تحذيرية، لكنها قد تبدو بسيطة أمام التحدي الأكبر الذي يواجه أبناء ميسي ورونالدو، فهم يعيشون في عصر مختلف، حيث الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي تضعهم تحت المجهر منذ اللحظة الأولى، ما يجعل مهمتهم في إثبات الذات بعيداً عن ظل أسطورتين تاريخيتين أصعب من أي وقت مضى.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top