تواجه المكسيك، التي تستعد لاستضافة كأس العالم للمرة الثالثة، مجموعة من التحديات، أبرزها تجديد ملعب “أزتيكا”، أحد أشهر الاستادات في العالم، لتزويده بأحدث التقنيات وتجهيزه لاستقبال الحدث الكروي الكبير.
وتتعاظم الرهانات حيث سيستضيف الملعب الواقع في ضاحية سانتا أورسولا المباراة الافتتاحية للبطولة التي ستركز عليها كل الأضواء.
وستؤدي التجديدات إلى زيادة سعة الاستاد من 87 ألف متفرج إلى 90 ألف متفرج مع تحديثات تركز على تلبية معايير الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) من خلال غرف تغيير ملابس جديدة، ومناطق ضيافة محسنة، ومقاعد لكبار الشخصيات وغيرها.
في حين أن المسؤولين الحكوميين ومسؤولي كرة القدم تصوروا المشروع رمزاً للفخر الوطني، فإن عملية التجديد أدت إلى تآكل الثقة بين المطورين والسكان المحليين وأصحاب المصلحة الآخرين.
وأعلن مسؤولو الاستاد في فبراير أنهم حصلوا على خط ائتمان بقيمة 2.1 مليار بيزو (110.19 مليون دولار) من مجموعة “بانورتي” المالية المحلية وسط جدل واسع بشأن تسمية الملعب.
وتعني لوائح “فيفا” أنه سيشار إلى الاستاد باسم “استاد سيوداد دي مكسيكو” خلال كأس العالم، ومع ذلك أثار تغيير العلامة التجارية ردود فعل عنيفة من بعض المشجعين الذين يرون أنه تضحية بتراث كرة القدم من أجل المصالح التجارية. وتمثل ردود الفعل الغاضبة إزاء الاسم الجديد للملعب جانباً واحداً فقط من التوترات المتصاعدة، فقد هدد مشجعون يملكون مقاعد دائمة في المقصورة الرئيسية بالملعب باتخاذ إجراءات قانونية بعد أن أعلن “فيفا” أنه سيصادر أماكنهم خلال البطولة، متجاوزاً العقود المبرمة.
وعلى النقيض من ذلك، تواجه مدينتا وادي الحجارة ومونتيري اللتان تشاركان في استضافة البطولة عقبات أقل، فملعب “وادي الحجارة” الذي يسع 48 ألف مقعد، والذي تم افتتاحه في عام 2010 استضاف بالفعل أحداثاً كبرى بما في ذلك دورة الألعاب الأميركية في 2011. بينما ملعب “مونتيري” الذي يسع 53,500 متفرج والذي تم افتتاحه في عام 2015 يحتاج فقط إلى تحديثات طفيفة يأتي في مقدمتها وضع عشب جديد.