مصدرك : حسام حسن “مهدد بالإقالة” من تدريب مصر.. وصلاح “في الحسابات”

نشبت أزمة بين وزير الرياضة المصري أشرف صبحي، وحسام حسن المدير الفني للمنتخب الأول عقب فوز مصر على سيراليون بهدف نظيف في تصفيات كأس العالم 2026، الثلاثاء الماضي. 

تقارير متعددة ذكرت أن صبحي توجّه إلى غرفة خلع الملابس عقب المباراة، ووجه انتقاداً لأداء اللاعبين والمستوى الفني وطالبهم بالمزيد، قبل أن يُقاطعه حسن رافضاً لوم اللاعبين أو الجهاز الفني للمنتخب، ومشيداً بسلسلة الانتصارات المتتالية التي جعلت الفراعنة على أعتاب التأهل لكأس العالم للمرة الرابعة. 

تدخل هاني أبو ريدة رئيس الاتحاد لتهدئة الأجواء بين الطرفين، قبل أن يغادر وزير الرياضة الغرفة سريعاً.

ظهر حسام وتوأمه إبراهيم في وسائل الإعلام لاحقاً، وطالبا بعدم التقليل من إنجاز المنتخب لأن “جميع الفرق قوية، وجميع المباريات صعبة”.

ما الجديد في أزمة الوزير و”العميد”؟

ذكرت مصادر لـ”الشرق” أن الساعات القليلة الماضية شهدت نقاشات بين الوزير ورئيس اتحاد الكرة، وأبدى الطرفان استياءهما من تصرف المدير الفني للمنتخب، ومن التصريحات العدائية تجاه بعض الأندية واللاعبين خلال الفترة الأخيرة. 

ورداً على سؤالٍ في المؤتمر الصحفي حول أسباب غياب إمام عاشور لاعب الأهلي عن المنتخب، قال المدرب إن اللاعب يجب أن يعتذر للجمهور المصري لأنه “يتمارض ويتهرب من المنتخب”. وانتقد أيضاً المدرب الحالة البدنية لبعض لاعبيه “الذين حصلوا على راحة لمدة 5 أيام قبل المعسكر” في إشارة إلى لاعبي الأهلي. 

يرى صبحي وأبو ريدة أن استمرار “العميد” كما يُلقب في منصب المدير الفني سيتسبب في أزمات عديدة للمنتخب خلال الفترة المقبلة، خاصة خلال منافسات كأس الأمم الإفريقية المقرر إقامتها نهاية العام الجاري في المغرب، وأن أي محاولة لاحتواء غضب حسام أو شقيقه والحد من تصريحاتهما العدائية “لن تُجدي نفعاً”.

هل يرحل حسام حسن عن تدريب المنتخب؟

المصادر ذكرت أن فكرة إقالة حسن من منصبه “طُرحت على الطاولة” بعد أزمته الأخيرة مع الوزير لكنّ الأمر “ليس سهلاً” خلال المرحلة الحالية.

هناك رأي يقول إن الوقت الحالي “مناسب للإقالة” لأن التجمع المُقبل للفراعنة سيكون في مطلع سبتمبر المقبل، ما يعني أن المدرب الجديد سيكون لديه الوقت الكافي لدراسة المنتخب والتعرف على اللاعبين، ورأي آخر، وهو المفضّل لاتحاد الكرة، يطالب بالهدوء والتريث حتى نهاية تصفيات كأس العالم وضمان التأهل. 

يٌفضل أبو ريدة أن يحصل الجهاز الفني الحالي على فرصته كاملة حتى منافسات كأس الأمم الإفريقية المقبلة، وفي حالة عدم التتويج باللقب تُسند المهمة إلى مدرب أجنبي. 

“العميد” يستعين بمحمد صلاح

هناك طرف آخر في هذه الأزمة هو محمد صلاح نجم ليفربول وقائد المنتخب المصري. لم يحرك صلاح ساكناً خلال المشادة بين المدير الفني ووزير الرياضة لكنّ اللاعب المخضرم، خلافاً لكثير من التوقعات، يدعم المدير الفني المخضرم.

كان منتظراً أن تشهد علاقة هداف الدوري الإنجليزي بالهداف التاريخي للفراعنة صداماً مبكراً لكنّ الطرفين نجحا في احتواء الأمر، خاصة في ظل التقدير الكبير الذي أظهره حسن تجاه صلاح. 

في هذه الأزمة، هناك سبب آخر يجعل صلاح يدعم “العميد” وهو الخلاف السابق بين قائد الفراعنة وهاني أبو ريدة في الفترة الرئاسية السابقة التي انتهت بعد الإخفاق في كأس الأمم 2019

صلاح أظهر دعماً كبيراً خلال التجمعات الأخيرة للمنتخب للمدرب الوطني. وقالت المصادر إن أبو ريدة يُدرك أن قائد ليفربول، الذي سبق وانتقد اتحاد الكرة علناً في أكثر من مناسبة قبل سنواتٍ لن يُرحب برحيل المدرب من منصبه خلال مشوار المنتخب بالتصفيات.