مصدرك : عاصفة غضب تهدد مستقبل عموتة في الجزيرة بعد خماسية الوصل

لم تمر ليلة الإثنين بهدوء على المدير الفني لنادي الجزيرة الإماراتي، المغربي حسين عموتة، فالهزيمة القاسية التي تلقاها الفريق أمام الوصل بنتيجة 5-0 على ملعبه بالعاصمة أبو ظبي، في الجولة العشرين من دوري أدنوك، كانت كافية لتفجّر غضب الجماهير في وجهه.

وأطلق عشاق الجزيرة واحدة من أوسع حملات النقد التي تعرض لها أحد مدربي الفريق منذ مدة بعيدة، حيث تم تحميل الحسين عموتة مسؤولية التراجع في النتائج والأداء.

كل السهام وُجهت صوب المدرب المغربي الحسين عموتة.

الخسارة التي وُصفت بـ ”المُذلة” لم تكن مجرد ثلاث نقاط مهدرة، فقد هزّت صورة الفريق وأدت لتراجعه في جدول الترتيب بصورة مخيفة خلال الجولات المتبقية.

وأخرجت هذه النتيجة الغضب الكامن في صدور الأنصار ليوجهوا سهامهم صوب الحسين عموتة رغم تفضيله لتدريب الجزيرة على مواصلة مسيرته اللامعة رفقة منتخب الأردن منتصف العام الماضي.

وظهرت تعليقات صادمة ضد عموتة عبر مواقع التواصل الاجتماعي من جمهور الجزيرة الذي يعتقد أن ما حدث لا يمت بصلة لـ ”فخر أبو ظبي”، بل يُعبّر عن أزمة فنية وشخصية داخل غرفة الملابس، لا يُمكن تجاوزها دون قرارات حاسمة، تبدأ – في نظرهم – بإقالة المدرب المغربي الفائز بدوري أبطال إفريقيا عام 2017 مع الوداد.

النتائج لا تُكذب… والجزيرة يبتعد عن آسيا 2

تقهقر الجزيرة إلى المركز السابع بسبب خسارته اليوم من الوصل ليصبح في جعبته 30 نقطة، بفارق 11 نقطة كاملة عن المركز الثاني المؤهل لبطولة دوري أبطال آسيا 2، والذي يملكه الشارقة في الوقت الحالي.

هذه الفجوة الرقمية، جاءت كخلاصة مباشرة لسلسلة إخفاقات متتالية، بدأت بالخسارة أمام الشارقة في نصف نهائي كأس رئيس الدولة، والسقوط أمام خورفكان في الدوري، قبل أن تأتي الضربة القاصمة بخماسية الوصل.

ورغم نجاح الفريق في بلوغ نهائي كأس مصرف أبو ظبي بعد إقصاءه للعين والوصل – وهي إنجازات لا يمكن إنكارها – إلا أن الجماهير لم تُظهر أي مرونة، مُعتبرة أن هذا الإنجاز “لا يكفي”، خاصة وأن الفريق خسر نصف نهائي الكأس الأغلى، وسقط بنتيجة كارثية في أقل من أسبوع أمام خصم أزاحه مؤخراً في بطولة أخرى.

عموتة بين نار النتائج وتراجع الأداء

الحسين عموتة، الذي جاء إلى الجزيرة محمّلاً بآمال جماهيرية كبرى، تُراهن على تجربته القارية مع الأندية والمنتخبات المغربية، يجد نفسه اليوم في موقف لا يُحسد عليه.

فقد خسر رفاق محمد النني في آخر ثلاث مباريات رسمية، واستقبلت شباكه خلالها 8 أهداف، دون أن يسجّل أي هدف، وهي أرقام تُصعّب من مهمة الدفاع عنه، حتى من أكثر المساندين له.

منصة “إكس” (تويتر سابقاً) امتلأت بتغريدات الغضب والمطالبة بـ”قطع النزيف”، معظمها ركّز على نقطة أن عموتة لم يترك بصمة واضحة على أسلوب اللعب، بل زاد من ارتباكه الدفاعي، وفقدانه للشخصية في المباريات الكبيرة.

ولعل أكثر ما أثار قلق الجماهير، هو أن الفريق ظهر “مستسلماً” أمام الوصل، دون ردة فعل، ودون روح… وكأن الكيان من دون نبض.

حتى لحظة كتابة هذه السطور، لم تُصدر إدارة الجزيرة أي بيان رسمي، ولا يزال الصمت يُسيطر على المشهد.ة

لكن من دون شك الضغط الجماهيري سيتصاعد أكثر، والكرة الآن باتت في ملعب أصحاب القرار إما بالتمسك بمدرب خسر ثقة الجماهير، أو بإعلان إقالته قبل أن تتحول أزمة نتائج الجزيرة إلى أزمة هوية.