مصدرك : ماذا يحتاج منتخب العراق للتأهل مباشرة إلى كأس العالم؟

تعرض المنتخب العراقي لصفعة غير متوقعة بخسارة متأخرة أمام فلسطين بنتيجة 1/2 بعد أن كان متقدماً طوال المباراة بهدف دون رد، ليتراجع للمركز الثالث في المجموعة الثانية (B) من التصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم 2026.

تجمد رصيد العراق عند 12 نقطة، متخلفًا بفارق نقطة واحدة عن المنتخب الأردني الذي عاد بتعادل ثمين من كوريا الجنوبية (1-1) في اللقاء الذي أقيم ظهر الثلاثاء 25 مارس ضمن الجولة الثامنة.

وبرغم الكبوة أمام فلسطين، لم تتبخر آمال “أسود الرافدين” بعد لمواصلة المنافسة على بطاقة التأهل المباشر سواء أمام كوريا الجنوبية أو الأردن.

لكن مهمة رفاق أيمن حسين باتت أكثر تعقيدًا الآن، فقد أصبحوا مطالبين بتحقيق الفوز على منتخب كوريا الجنوبية في الجولة التاسعة على أرضية ملعـب جذع النخلة في مدينة البصرة، من أجل قلب موازين المجموعة.

وتتصدر كوريا الجنوبية بقيادة نجم توتنهام هوتسبير سون هيونغ مين ترتيب المجموعة الثانية برصيد 16 نقطة، ثم يأتي الأردن في المركز الثالث برصيد 13 نقطة، بينما يبقى العراق في المطاردة بـ12 نقطة بفارق نقطتين فقط عن عمان المنتشية بفوز رائع على أرضية ملعـب الكويت بهدف دون رد في الجولة الثامنة.

ماذا يحتاج العراق للتأهل؟

من الناحية الحسابية، المنافسة على الصدارة لا تزال مفتوحة، لكن مصير العراق سيتحدد بشكل كبير في المباراة الحاسمة أمام كوريا الجنوبية يوم 5 يونيو.

 • الفوز على كوريا الجنوبية: هذه النتيجة ستضع العراق على أعتاب الصدارة، لكنها لن تضمن التأهل المباشر إلا إذا رافقها تعثر الأردن في الجولة نفسها أمام سلطنة عمان في العاصمة مسقط.

 • عدم الخسارة بأي ثمن: حتى التعادل أمام كوريا الجنوبية قد يُبقي أمل العراق في التأهل المباشر قائمًا، لكنه سيجعل الفريق بحاجة إلى تحقيق فوز كبير في الجولة الأخيرة على الأردن في العاصمة عمان.

 • انتظار نتائج الأردن وكوريا الجنوبية: في حال خسر العراق أمام كوريا الجنوبية، سيصبح الفريق معتمدًا على نتائج المنتخبات الأخرى، مما يعقد المهمة.

ما تأثير انتفاضة فلسطين على ترتيب المجموعة؟

انتصار فلسطين على العراق لم يكن مجرد فوز معنوي، بل أعاد ترتيب الأوراق في المجموعة، إذ تخلى المنتخب الفلسطيني عن قاع الترتيب، وتقدم للمركز الخامس برصيد 6 نقاط، فيما تراجع الكويت إلى المركز الأخير بعد خسارته أمام عُمان.

ورغم أن فلسطين خرجت من سباق التأهل المباشر، إلا أنها ما زالت تمتلك فرصة المنافسة على الملحق القاري، بشرط الفوز على الكويت في الجولة التاسعة ثم تحقيق مفاجأة أمام عُمان في الجولة الأخيرة على الأراضي الأردنية التي تلعب دور الأرض الافتراضية لفلسطين في ظل الحرب على غزة.

بالتالي لا يزال لجميع الفرق فرصة خلال آخر جولتين والمنافسة لم تنته، والعراق في قلب المنافسة على التأهل المباشر أو التأهل إلى الملحق.

من الناحية العملية أصبح الفريق العراقي بقيادة مدربه الإسباني كاساس أمام اختبار حقيقي لقدراته وإمكانياته الفنية والفردية حين يلاقي كوريا الجنوبية، فالفوز في هذه المباراة يعني أن “أسود الرافدين” سيواصلون الحلم على قطع ورقة التأهل المباشر خلال آخر جولة، بينما أي تعثر قد يدفعهم إلى حسابات أكثر تعقيدًا تتعلق بالملحق أو حتى خطر الإقصاء المبكر.

وصار من المنطق الآن وصف مباراة كوريا والعراق في البصرة بأنها ليست مجرد مواجهة في التصفيات، بل معركة تقرير مصير.