مصدرك : مبابي: لا أستطيع تخيّل ريال مدريد من دون فينيسيوس

تحدث كيليان مبابي عن علاقته بفينيسيوس جونيور في ريال مدريد، وأشاد بمدربه كارلو أنشيلوتي ورئيسه فلورنتينو بيريز، مستذكراً دور زين الدين زيدان وكريستيانو رونالدو في مسيرته.

جاء ذلك خلال مقابلة مع الصحافية آنا باستور، هي الأولى لوسيلة إعلام إسبانية، خلال برنامج El Objetivo de la Sexta على القناة السادسة في التلفزيون الإسباني.

سُئل النجم الفرنسي عن تعرّفه على زملائه في الفريق ومدربه كارلو أنشيلوتي، فأجاب: “رحّب بي جميع اللاعبين، ووجّهوا لي رسائل… أنشيلوتي مزيج من كل شيء. يعرف متى يكون أباً، صديقاً ومدرباً… إنه مدرب أسطوري، لديه خبرة لا أحتاج للحديث عنها. صنع تاريخاً هنا، ويريد مواصلة صنعه”.

وسخر من معلومات تفيد بأن علاقته بفينيسيوس سيئة، قائلاً: “علاقتنا جيدة جداً. أعتقد بأنه من الطبيعي أن يتحدث الناس عنا، لأننا لاعبان مشهوران قادران على إحداث الفارق، لكنني جئت إلى مدريد بفكرة اللعب مع فيني. لا أستطيع تخيّل ريال مدريد من دون فيني. لطالما راودتني فكرة اللعب معه ومع الآخرين. نلعب جيداً معاً، وسنساعد ريال مدريد”.

وتطرّق إلى توقعات مشجعي ريال مدريد منه، قائلاً: “الحقيقة هي أن (الأمر) يمكن أن يكون أفضل. يتوقّع الناس منا دائماً المزيد، وهذا أمر طبيعي، لكنني أعتقد بأننا لعبنا بشكل جيد معاً، والآن نحن في المرحلة الحاسمة من الموسم، وسنحاول مساعدة ريال مدريد بمقدار استطاعتنا”.

قائد منتخب فرنسا اعتبر أن العروض التي تلقاها “جيدة”، حتى بعد انتقاله إلى النادي الأبيض، مستدركاً: “أفكّر فقط بريال مدريد. (ريال) مدريد حاضر في ذهني لأنني أريد أن أصنع تاريخاً هنا. علاوة على ذلك، وصلتُ للتوّ”.

مبابي وفلورنتينو بيريز

ورداً على سؤال بشأن قراره عام 202 بتجديد عقده مع باريس سان جيرمان وعدم الانضمام إلى ريال مدريد، وعلاقته بفلورنتينو بيريز، أجاب مبابي: “لم يكن الأمر سهلاً، لكن علاقتي بالرئيس كانت جيدة. عندما أخبرته ببقائي في باريس، كان بجانبي أيضاً. كان يُكنّ لي دوماً مشاعر المودّة والرسائل اللطيفة. هذا يعني لي الكثير”.

وأضاف: “كذلك أبدى مودّة تجاه عائلتي، وهذا أمر بالغ الأهمية بالنسبة إليّ، وهو واضح. هذه فوارق واضحة، ولطالما كانت رسائل إيجابية إليّ. هذا مهم جداً، ولهذا السبب أكنُ له احتراماً كبيراً”.

وتابع: “أقول له دائماً إنني سأبذل قصارى جهدي من أجل النادي ومن أجله أيضاً، كي يكون مشجعو ريال مدريد مسرورين”.

“أحبّ فرنسا ولكن كان لديّ حلم”

مبابي سُئل عن الضغوط التي واكبت مغادرته فرنسا وانضمامه إلى ريال مدريد، فأجاب: “هذا أمر وارد، لم أتوقّعه، كلّ ما كنت أتمنّاه هو لعب كرة القدم، لكن الأمر يأتي إليك وعليك التعامل معه بأفضل طريقة ممكنة، مع أن المرء قد يرتكب أخطاءً أحياناً، لأنه إنسان”.

وقال: “أحبّ فرنسا، ولكن كان لديّ حلم. في النهاية، يتفهّم الناس قراري”.

وتابع مخاطباً آنا باستور: “بذلتِ جهداً كبيراً لنيل هذه المقابلة. هذه أمور تشكّل جزءاً من تاريخي. لدى المرء حبّ الوطن، ولكن حلمه أيضاً. يجب إدارة الأمور، الإنصات والتحدث أيضاً كي يتفهّم الناس قرارك”.

زيدان وكريستيانو رونالدو

النجم الفرنسي تطرّق إلى شغفه بريال مدريد، قائلاً: “أحلم كل يوم باللعب هنا. كان زيدان قدوتي، وبدأتُ اللعب بفضله. لهذا النادي هالة لا يمتلكها غيره. إنه الأفضل في العالم. منذ انضمام كريستيانو (رونالدو)، تابعتُ كل مباراة، كان قدوتي الأخرى. كان لديّ هذا الحلم، والآن بات حقيقة”.

وشدد على أنه “سعيد جداً بوجوده” في إسبانيا، حيث “يكتشف بلداً جديداً وثقافة جديدة”. وأضاف: “أركّز بشدة على كرة القدم، نلعب كل ثلاثة أيام، وليس لديّ وقت لأي شيء آخر. الناس هنا منفتحون جداً، وأشعر بمودّتهم. أحب الطعام (الإسباني)”.

ولفت إلى تحدثه اللغة الإسبانية بطلاقة، بعدما تعلّمها في المدرسة، قائلاً: “أعتقد بأن التحدث بالإسبانية جهد يجب أن أبذله عندما أقيم في إسبانيا. لديّ مشكلة الآن، الناس يتحدثون معي بسرعة كبيرة. تعلّمتها في باريس، تحدثها كثيرون من زملائي. وكذلك (مدربه السابق في باريس سان جيرمان الأرجنتيني ماوريتسيو) بوتشيتينو”.

اختبار مبكّر مع ريال مدريد

مبابي سُئل عن زيدان، فأجاب: “التقيت به هنا عندما كنت في الثالثة عشرة من عمري. قضيت أسبوعاً في فالديبيباس (مركز التدريب لريال مدريد)، ولم أستطع التحدث إلا مع زيدان لأنني لم أكن أتحدث سوى الفرنسية. أُتيحت لي فرص للبقاء، لكن ذلك لم يكن ممكناً بسبب عائلتي. لم أستطع المجيء وحدي، كان قراراً صائباً”.

وتابع: “كان مذهلاً بالنسبة إليّ أن أرتدي قميص ريال مدريد للمرة الأولى. كنت أعلم أنني سأعود يوماً ما، وإن لم يكن ذلك سريعاً. كانت هناك إمكانية في وقت سابق، لكن الوقت لم يكن مناسباً، لم أكن مستعداً لمغادرة فرنسا في الثانية عشرة من عمري. بالنسبة إليّ، كان هذا القرار الأمثل”.