التخطي إلى المحتوى
مصدرك : قصة كلاسيكو يومي “بين مازم ومعاذ” في مخيم لاجئين سودانيين

ننشر لكم متابعينا تفاصيل الخبر قصة كلاسيكو يومي “بين مازم ومعاذ” في مخيم لاجئين سودانيين المنشور اليوم بتأريخ 2025-04-15 19:34:00 وذلك كالتالي:

يمر اليوم عامان على اندلاع الحرب الأهلية في السودان، التي تسببت في نزوح أكثر من 12.7 مليون شخص من ديارهم، لكن يجد الأطفال في ريال مدريد وبرشلونة ملاذهم الآمن.

ووفقاً لتقرير خاص نشرته صحيفة “ماركا”، تعد الحدود مع تشاد، من أكثر الحدود التي يستخدمها السودانيون للهروب من الحرب والموت ليستقروا في واحدة من أفقر دول العالم.

ووصل أكثر من 700 ألف شخص من إقليم دارفور، لينضموا إلى ما يقرب من نصف مليون سوداني كانوا لاجئين قبل الحرب، وهم محاصرون في ظروف قاسية من الفقر المدقع، وسوء الصرف الصحي، وسوء التغذية، والأمراض، والعنف.

وبالنسبة لآلاف الأشخاص والعائلات، يُمثل كل يوم تحدياً، كما تمثل المخيمات مسرحاً لأعمال بطولية وقصص صمود قاسية، لكن في كرة القدم يجدون الملجأ.

مثل قصة الشقيقين مازم ومعاذ، وهما طفلان مثل آلاف الأطفال الذين يقضون طفولتهم بعيداً عن ديارهم، في بلدة أدري الحدودية.

وقبل أن تُنشئ منظمة أطباء بلا حدود مركزاً طبياً في المخيم، لم تكن المنطقة تضم سوى قريتين بائستين.

ويبلغ مازم أحمد 12 عاماً، بينما يبلغ عمر شقيقه معاذ 8 أعوام، ورغم أنهما شقيقان، يشجع كل منهما فريقين مختلفين، فالأول عاشق لريال مدريد بينما الآخر من محبي برشلونة.

وقال مازم: “أنا من الجنينة (في السودان)، وأنا الأكبر بين ستة أشقاء، من بينهم أختان وثلاثة إخوة. أعيش هنا منذ عامين”.

وأضاف: “الحياة هنا جميلة. أيامي عبارة عن لعب كرة القدم، ومساعدة أمي، ثم العودة للعب كرة القدم. فريقي المفضل هو ريال مدريد، ولا يزال كريستيانو رونالدو لاعبي المفضل رغم رحيله عن ريال مدريد. كنت أشاهد مباريات ريال مدريد عندما كنت في السودان، لكن هنا لا يوجد تلفزيون”.

ووصلت قصة مازم إلى شخص مُقرب من ريال مدريد، عبر منظمة أطباء بلا حدود، ليرسل النادي 60 قميصاً وكرات وصورًا موقعة من لاعبي الفريق في مفاجأة سعيدة للأطفال، الذين لم يصدقوا ما حصلوا عليه.

مبابي في ريال مدريد؟

يمر الوقت ببطء، والتواصل مع ما يحدث في العالم شبه معدوم، ولم يكن مازم على دراية بانتقال كيليان مبابي إلى ريال مدريد.

وقال مازم: “لم أكن أعلم بانضمام مبابي إلى ريال مدريد إلا بعد أشهر، عندما أخبرني أحد العاملين في منظمة أطباء بلا حدود. آخر مباراة شاهدتها لريال مدريد كان الفوز 4-0 على برشلونة في الكلاسيكو في كامب نو”.

وكانت المباراة التي تحدث عنها مازم في إياب كأس ملك إسبانيا في 6 أبريل 2023، أي قبل أسبوع واحد من بداية الحرب.

قميص رونالدو

يشجع معاذ برشلونة، لذا ليس من الغريب أن يكون عاشقا لليونيل ميسي، لكن مشكلته أنه يرتدي قميص النصر الذي يحمل اسم رونالدو.

وقال معاذ: “اشترته أمي من السوق لأنها قالت إنني بحاجة إلى قميص جديد، وقميص برشلونة كان بالياً. لكنني أكرهه، وكنت أرفض ارتدائه”.

وعندما سمع معاذ شقيقه يتحدث عن تلك المباراة قبل عامين، لم يستطع تمالك نفسه.

وأضاف: “برشلونة يلعب بشكل أفضل، ولديه خطط أفضل، بينما كل ما يفعله ريال مدريد هو الركض خلف الكرة”.

وقد لا يتمكن الشقيقان من مشاهدة نهائي كأس ملك إسبانيا في 26 أبريل الحالي، لكن الكلاسيكو بالنسبة لهما تجربة يختبرونها كل يوم، لأنهم دائماً ما يلعبون ريال مدريد ضد برشلونة.

وقال مازم: “أخي من مشجعي برشلونة، دائماً ما نلعب مدريد ضد برشلونة. في البداية، كانت لدينا كرة، لكنها تآكلت مع مرور الوقت، لذلك ملأنا جورباً بالبلاستيك ولعبنا به”.

ويُضفي ريال مدريد وبرشلونة البهجة على الحياة اليومية لمازم ومعاذ وأصدقائهما، وفي مكان مليء بالمخاطر والمصائب والفقر، تُوفر الكرة وإعادة تمثيل المواجهات بين العملاقين راحة تُسعد الجميع.

 

 

وختاماً نؤكد لكم أن الخبر قصة كلاسيكو يومي “بين مازم ومعاذ” في مخيم لاجئين سودانيين تم نشرة في موقعنا نقلاً عن مصدره (الشرق رياضة) بعد قيام فريقنا بمراجعته وتعديله إذا لزم الأمر أو نقله دون تعديل، ويمكنك متابعة المستجدادت لاحقاً عبر موقعنا “مصدرك الرياضي” للحصول على آخر الأخبار الرياضية.

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *