وجه النجم الفرنسي بول بوغبا، انتقادات حادة لناديه السابق يوفنتوس بسبب ما وصفه بغياب الدعم خلال فترة إيقافه الطويلة عن ممارسة كرة القدم، إثر ثبوت تعاطيه مادة محظورة في عام 2023.
وعبر بوغبا مقابلة بثّتها قناة TF1 الفرنسية، عن خيبة أمله الكبيرة من الطريقة التي تعامل بها النادي الإيطالي معه، قائلاً: “طلبت المساعدة من يوفنتوس، لكنني لم أتلقَّ شيئاً.. لم أشعر أنني في صراع مع النادي، بل في حرب ضد سلطات مكافحة المنشطات، وهذا ما آلمني أكثر”.
وكان الاتحاد الإيطالي قد أوقف بوغبا لمدة 4 سنوات بعد ثبوت تعاطيه مادة محظورة عقب مباراة يوفنتوس أمام أودينيزي في أغسطس 2023، رغم أنه لم يشارك في اللقاء. وبعد استئناف العقوبة، تم تقليص فترة الإيقاف إلى 18 شهراً، قبل أن يُعلن النادي الإيطالي فسخ عقده رسمياً في نوفمبر 2024.
وأوضح بوغبا أنه طلب من النادي توفير مدرب لياقة بدنية خلال فترة إيقافه، لكن طلبه قوبل بالرفض: «كنت لا أزال لاعباً في صفوف الفريق، وكان من حقي الحصول على تجهيز بدني، لكن النادي تجاهل طلبي. لم أفهم السبب».
وتحدث أيضاًعن الأثر النفسي العميق الذي خلفته هذه التجربة على حياته اليومية، قائلاً: «كان من المؤلم أن أقود أولادي يومياً إلى المدرسة، وأمرّ بجوار ملعب التدريب، فيسألونني: متى ستعود للعب؟ متى سنراك مجدداً في الملعب؟ لم يكن لديّ إجابة، وهذا كان أكثر ما يؤلمني».
وفي ختام تصريحاته، عبّر اللاعب الفائز بكأس العالم 2018 عن عزيمته على العودة إلى الملاعب، مؤكداً جاهزيته الكاملة لخوض تحدٍ جديد: “أنا مستعد ذهنياً وبدنياً. عمري 32 عاماً، لكن بداخلي لا أزال ذلك الطفل المتعطش للعب كرة القدم”.
ومن المنتظر أن يُتم بوغبا انتقاله إلى نادي موناكو الفرنسي في صفقة انتقال حر خلال الأيام القادمة، ليبدأ فصلاً جديداً في مسيرته الكروية، بعد فترة عصيبة غابت فيها الكرة عن قدميه، لكنها لم تُطفئ شغفه.