هل انهار مشروع غوارديولا مع مانشستر سيتي للأبد؟ – مصدرك الرياضي

يبدو مشروع المدرب بيب غوارديولا في مانشستر سيتي على حافة الانهيار مع اقتراب خروجه من دوري أبطال أوروبا، وابتعاده بـ16 نقطة عن ليفربول متصدر الدوري الإنجليزي، في وجود تشكيلة أصابها الصدأ.

غوارديولا يقضي موسمه التاسع مع سيتي، ونجح في تحويل الفريق الإنجليزي إلى وحش يخشاه الجميع، وأسفرت تلك الحقبة الذهبية عن 18 لقباً.

وبعد الخسارة رقم 11 هذا الموسم يبدو أن مشروع غوارديولا يلفظ أنفاسه الأخيرة، لذا كتبت صحيفة “غارديان” في عنوانها “التحقق من الواقع” بما يعني ضرورة تقبل الحقيقة المُرّة بدلاً من تجاهلها، كما تكررت كلمة “كارثة” في عناوين صحف أخرى في بريطانيا. 

وتقبّل غوارديولا نفسه أن الأمور “لم تعد تسير على ما يرام”، وقال بعد الهزيمة: “الحقيقة أننا لسنا مستقرين بشكل كبير”. 

هشاشة وشيخوخة

لم يسبق لسيتي أن استقبل هذا الكم الكبير من الأهداف في أوروبا خلال عهد غوارديولا، فخلال 9 مباريات اهتزت شباكه بـ17 هدفاً.

وسلّط وين روني، هداف الغريم مانشستر يونايتد السابق، الضوء على هشاشة دفاع سيتي خلال تحليل المباراة بمنصة “أمازون برايم”، قائلاً: “توجد سذاجة كبيرة لدى دفاع سيتي”.

لكن الدفاع وحده لم يكن في حالة يرثى لها، إذ تعاني التشكيلة، التي تشمل العديد من نجوم الجيل الذهبي مثل كيفن دي بروين وإلكاي غندوغان وبرناردو سيلفا، من الشيخوخة بعد تجاوز العديد من اللاعبين سن 30 عاماً.

فقدان الشغف

يرى ميكا ريتشاردز مدافع سيتي السابق والمحلل بشبكة “سكاي سبورتس” أن حقبة غوارديولا بملعب الاتحاد “ربما وصلت لنهايتها”.

لكن اختلف معه الهداف التاريخي للنادي سيرخيو أغويرو بقوله لنفس المحطة: “غوارديولا من أفضل مدربي العالم، وهو الوحيد القادر على تغيير هذا الوضع”.

وأنفق سيتي أكثر من 200 مليون يورو في ميركاتو يناير لضم أسماء مثل عمر مرموش (26 عاماً) ونيكو غونزاليس (23) وعبد القادر خوسانوف (20) وفيتور رييس (19) لوضع حجر الأساس لفريق جديد.

السؤال الآن، هل سيكون غوارديولا المشرف على بناء الفريق الجديد؟

غوارديولا مدد عقده بالفعل حتى 2027، ومنحه النادي كل الثقة رغم النتائج السيئة، لكن تحوم شكوك حول إن كان يحتفظ بنفس الشغف بعد موسم كارثي شهد مشكلة عائلية بالانفصال عن زوجته بعد ارتباط طويل.