الرياض: عيسى الحكمي
حقق منتخب إندونيسيا الكروي فوزاً تاريخياً على المنتخب السعودي 2-0 الثلاثاء في تصفيات مونديال 2026، وهو انتصار ظل غائباً 44 عاماً، من عمر المواجهات بين المنتخبين التي بدأت عام 1980.
والتقى المنتخبان في 16 مباراة فاز «الأخضر» في 12 وتعادل المنتخبان في 3 مواجهات واهتزت شباك إندونيسيا 45 مرة.
وقاد المهاجم مارسيلينو بلاده للفوز بهدفين دون مقابل على أرضيـة ملعب غلورا بونغ كارنو في العاصمة جاكرتا ضمن النافذة السادسة من سير تصفيات آسيا لمونديال 2026.
وتراجع المنتخب السعودي في الترتيب إلى المركز الرابع بست نقاط متأخراً بفارق الأهداف عن أستراليا الثانية وإندونيسيا التي تقدمت للمركز الثالث، ويتشارك معهم منتخب الصين بنفس الرصيد بعد خسارته أمام اليابان 1-3.
وتبدو الأمور معقدة في طريق الأخضر،الذي عجز مهاجموه عن تسجيل أكثر من 3 أهداف في ست مباريات،حيث فاز بواحدة وخسر اثنتين وتعادل في ثلاث مباريات سابقة، وهي نتائج لم يعتد عليها منتخب «الصقور» الذي يمر بمرحلة صعبة.
وأصبح مارسيلينو بطلاً تاريخياً في إندونيسيا بعدما قاد بلاده للفوز بهدفيه في الدقيقتين 32 و57 بعدما وضع في الهدف الأول الكرة على يسار الحارس أحمد الكسار مستغلاً هجمة مرتدة انتظر السعوديون في بدايتها ركلة جزاء لسعود عبدالحميد لم يحتسبها الحكم قبل أن ترتد وتصبح هدفاً لأصحاب الميدان.
وبنفس السيناريو انتهت مرتدة أخرى في الدقيقة 57 إلى هدف في مرمى الكسار، بعدما عجز الدفاع عن صد خطورتها.
ودخل المنتخب السعودي للمباراة بدون سالم الدوسري المصاب، وكذلك سلمان الفرج الذي تم استدعاؤه لمواجهتي أستراليا وإندويسيا، لكنه أصيب على مستوى الرباط الصليبي قبل المباراة الأولى.
وشكل الفرنسي رينارد قائمة لبداية المباراة مكونة من الحارس أحمد الكسار،وأمامه علي البليهي وحسان تمبكتي وسعود عبد الحميد وياسر الشهراني، وفي الوسط محمد كنو وفيصل الغامدي وناصر الدوسري، وفي المقدمة محمد القحطاني وفراس البريكان ومروان الصحفي.
والواقع أن المنتخب السعودي وصل إلى منطقة جزاء المنتخب الإندونيسي كثيراً، وحصل على ضربات ثابتة لكن الفاعلية الهجومية غابت بسبب اللمسة الأخيرة واللمسة الساحرة التي تصنع طريق الهدف.
ولعبت إندونيسيا بطريقة متوازنة تعتمد على الهجمات المرتدة وهو ما منحها الفوز التاريخي في نهاية المطاف.
ماذا قال رينارد؟
اعترف الفرنسي إيرفي رينارد مدرب المنتخب السعودي بإحباط النتيجة، بيد أنه أكد أن التأهل لا يزال مفتوحاً سواء عبر البطاقة المباشرة الثانية أو من خلال المرحلة الثالثة، وقال«علينا القتال حتى آخر لحظة».
ولام التقني الفرنسي حكم المباراة الأوزبكي رستم بعدم احتساب ضربة جزاء لمصلحة سعود عبد الحميد، قبل أن ترتد الكرة وتسجل هدفاً لإندونيسيا.
وتابع: هي مباراة واحدة خسرناها،وتبقت 4 مباريات،يجب القتال من أجل تحقيق نقاطها ونرى بعد ذلك ما الذي يحدث.