مجتبى الزاكي نجم نادي القادسية ومنتخبنا السعودي للملاكمة، منذ نعومة أظفاره، شغوفًا بمتابعة منافسات الرياضات القتالية، وعقب تخرجه من المرحلة الثانوية، سعى جاهدًا لخوض التحدي وتجربة اللعب لكنه لم يجد العدد اللازم لممارسة التدرب على النزالات وفنون القتال، قبل أن يطرح الفكرة على شقيقه لمشاركته الرياضة المفضلة، لكونها -حسب قوله- تعمل على تحسين اللياقة البدنية بتعزيز القوة والسرعة والمرونة، وتطوير الانضباط العقلي للمساعدة في تحسين التركيز والصبر، بالإضافة إلى زيادة الثقة الذي يمنح الشعور بالإنجاز والسيطرة على النفس.
وبدأ الزاكي مرحلة البحث عن مدرب متخصص، ولحسن الحظ، وجد المدرب الوطني إبراهيم الحواج، الذي كانت له اليد الطولى فيما وصل إليه من بناء الأساس القوي، من خلال بدء التدريبات البدنية واللياقية والبناء العضلي والعصبي والفني والذهني، في صالة رياضية متخصصة، واستمر لفترة 18 شهرًا، توقف على إثرها اضطراريًا لظروف صحية للمدرب الحواج، قبل أن يبحث مرة أخرى عن مدرب آخر أكثر تخصصًا في فنون القتال المختلطة، ووجدها في المدرب البرازيلي (جيرسون) لكنه لم يستمر معه سوى 12 شهرًا لأسباب مغادرته المملكة.
في الفترة الثالثة، بدأ الزاكي، ممارسة رياضتي الملاكمة والركل، والملاكمة التايلاندية، ووجد ضالته مع المدرب المغربي (عبدالخالق مكافح)، ومنها بدأ المشاركة الرسمية في البطولات بعد عامين من التدريبات، ونجح في تدوين اسمه في سجل الإنجازات، حيث أحرز الميدالية الفضية في بطولة المملكة للملاكمة التايلندية، والميدالية البرونزية في دورة الألعاب السعودية، والميدالية الفضية في بطولة المملكة المفتوحة للملاكمة والركل، والميدالية الذهبية في بطولة المنطقة الشرقية المفتوحة للملاكمة والركل، والميدالية البرونزية في بطولة العالم للملاكمة والركل في أوزبكستان.
وردًا على سؤال حول أوجه التشابه والاختلاف بين رياضات الفنون القتالية (الملاكمة، الملاكمة والركل، الملاكمة التايلندية، فنون القتال المختلطة)، قال الزاكي: الملاكمة تعتمد على تقنية اللكمات والتفادي، وتتطلب مزيجًا من القوة، السرعة، البراعة، والتحمل، أما الملاكمة والركل هما رياضتان تجمعان بين السرعة والقوة والمرونة وتتطلب دقة في الحركة بالإضافة إلى قوة وسرعة في اللكمات، وقوة في الساقين لتحقيق ركلات فعّالة، وهناك أيضًا الملاكمة التايلندية وتعتمد على القوة البدنية والمرونة والسرعة، وتُعرف أيضًا بـ"مواي تاي" نظرًا لاستخدامها لجميع أجزاء الجسم في الهجوم والدفاع، بما في ذلك الأيدي والأرجل والكوعين، وأخيرًا فنون القتال المختلطة (MMA) وهي رياضة شاملة تدمج بين تقنيات من مجموعة واسعة من الفنون القتالية مثل الملاكمة، التايكوندو، الجودو، الكاراتيه، والمصارعة، وتتطلب مستوى عالٍ من اللياقة البدنية، المرونة، القوة، والتحمل، بالإضافة إلى القدرة على التفكير الاستراتيجي والتكيف مع مختلف أوضاع القتال.