شهدت بطولات الاتحاد السعودي للفروسية تميزًا للسعوديين في إدارة تحكيمها وتنظيمها؛ وهو ما لفت نظر الفرسان المشاركين من داخل وخارج المملكة والمشجعين، حتى المتابعين من خلف الشاشات، إذ كان هذا التألق سببًا رئيسًا في نجاح البطولات المقامة في الرياض، وكان آخرها أشواط الأسبوع الأول من بطولة “قفز السعودية” لقفز الحواجز.
ويعد مصمم الحواجز الدولي سمير الجعيد، والحكم الدولي محفوظ بن طالب من أبرز السعوديين المشاركين في نسخ “قفز السعودية” الأربع منذ 2021، لا سيما أنها بطولة دولية تحت إشراف الاتحاد الدولي للفروسية.
وصمم الجعيد أكثر من 150 خريطة “كورس” لأشواط “قفز السعودية”، فيما أدار بن طالب لا يقل عن 65 شوطًا؛ إذ أقيم منذ النسخة الأولى 84 شوطًا فيما تستكمل النسخة الحالية منافساتها نهاية الأسبوع الجاري بمقر قفز السعودية بالجنادرية بإقامة 12 شوطًا.
وقال الجعيد: “ثقة الاتحاد السعودي للفروسية في أبناء هذه الرياضة السعودي ظهرت بنتائج عظيمة، هو لم يوجد قاعدة صلبة للفرسان فقط، بل صنع حكم، ومصمم، ومنظم وإعلامي وغيرهم من الكوادر السعوديين العاملين في البطولات المحلية والدولية”، وقد استفدنا كثيرًا من البطولات الكبرى التي احتضنتها المملكة خلال الأعوام القليلة الماضية، وأكسبتنا خبرة كبيرة في كل المجالات.
فيما شدد بن محفوظ على أن الكوادر السعودية أصبحت مطلبًا في البطولات التي تقام خارج المملكة بفضل ما يملكونه من إمكانات وخبرات، وقال: “لولا الدعم لما أصبح لدينا اليوم في كل مجال أكثر من سعودي يعمل في بطولة كبرى”.
وأضاف: “من النوادر أن تخلو بطولة قفز حواجز دولية من حضور السعوديين المساهمين في التنظيم، وهذا شيء يدعو للفخر”، مبينًا أنه في السابق كان عدد الفرسان السعوديين في البطولات الدولية قليلًا، واليوم بفضل جهود الاتحاد السعودي للفروسية المثمرة وتنظيمه واستضافته للعديد من البطولات، إضافة لقرار الاتحاد أيضًا إقامة وإدراج بطولات على هامش البطولات الكبرى لفئة النجمتين؛ أصبح عدد الفرسان المشاركين في أي بطولة يتجاوز الـ 50 فارسًا وفارسة، ومثلهم كوادر الحكام ومصممي الحواجز والمنظمين”.