الذكريات في دورة الخليج لكرة القدم تدور في رؤوسنا ولا تهدأ. تحركنا. تشجينا، ولا نمل من تكرار مشاهدها وأحداثها.
تُعد الدورة من أبرز البطولات الإقليمية، حيث تجمع بين المنتخبات الخليجية في إطار تنافسي رياضي يعكس الروابط القوية بين دول الخليج.
تلعب دورة الخليج دورا كبيرا في تعزيز الروح الرياضية بين الدول المشاركة، حيث تسهم في تقوية العلاقات الثقافية والرياضية بينها. كما تُعد فرصة لتطوير مواهب كرة القدم الخليجية، حيث برزت من خلالها العديد من الأسماء التي لمع نجمها في الكرة العربية والعالمية.
بدأت الدورة بعدد محدود من الفرق، ومع مرور الوقت زاد عدد المشاركين لتشمل جميع دول مجلس التعاون الخليجي بالإضافة إلى العراق واليمن.
تُعتبر الكويت الدولة الأكثر تتويجا بالبطولة، حيث فازت باللقب 10 مرات، مما يجعلها القوة المهيمنة تاريخيا في هذه المنافسة. ومع ذلك، شهدت السنوات الأخيرة تنوعا في الفائزين، مما يعكس تطور مستوى الكرة الخليجية.
لا تقتصر أهمية البطولة على الجانب الرياضي فقط، بل تمتد لتشمل أبعادا ثقافية واجتماعية. تُعتبر البطولة مهرجانا شعبيا وجماهيريا، حيث يلتف المشجعون من مختلف الدول لتشجيع فرقهم الوطنية، مما يعزز روح الانتماء والوحدة الخليجية.
على الرغم من النجاحات الكبيرة، تواجه البطولة تحديات مثل ازدحام “الروزنامة” الدولية وصعوبة تنسيق مواعيدها لكن الدعم المستمر من الاتحادات الخليجية والحكومات يجعلها بطولة ذات مستقبل واعد، خاصة مع تطور كرة القدم في المنطقة وازدياد الاهتمام بالبنية التحتية والمواهب الشابة.
دورة الخليج ليست مجرد بطولة رياضية، بل هي رمز للوحدة الخليجية والتنافس الشريف، ومع استمرارها، تظل مصدر فخر وإلهام للأجيال القادمة، ومناسبة للتعبير عن الهوية الخليجية المشتركة.
عبدالكريم الفالح
@karimalfaleh