يدخل سالم الدوسري، نجم الأخضر السعودي ونادي الهلال، مواجهة اليوم أمام المنتخب العراقي ضمن الجولة الثالثة من منافسات المجموعة الثانية في بطولة كأس الخليج “خليجي 26” المقامة بالكويت، باحثًا عن إنهاء صيامه التهديفي الطويل الذي استمر 282 يومًا.
منذ هدفه الأخير في مرمى طاجيكستان يوم 21 مارس 2024، ضمن التصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم، لم يتمكن الدوسري من هز الشباك مع الأخضر، ما أثار تساؤلات حول مستواه التهديفي مع المنتخب الوطني.
تاريخ طويل في التهديف
يُعد سالم الدوسري أحد أبرز نجوم الكرة السعودية في العقد الأخير، حيث قدم إسهامات كبيرة مع الهلال والمنتخب الوطني. سجل أهدافًا حاسمة في مختلف البطولات، بما في ذلك كأس العالم 2018 و2022، حيث أثبت قدرته على الظهور في اللحظات الكبيرة.
ومع ذلك، فإن صيامه التهديفي الأخير أثار مخاوف الجماهير السعودية بشأن تأثير ذلك على فرص المنتخب في المنافسات الحالية والمقبلة.
أسباب الغياب عن التسجيل
الغياب الطويل لسالم عن التهديف مع المنتخب يعود إلى عدة عوامل. قد يكون أحد الأسباب الرئيسية هو التغيرات التكتيكية التي شهدها الأخضر، في ظل تغيير الجهاز الفني أكثر من مرة، حيث يميل الجهاز الفني السابق مع روبرتو مانشسيني إلى إشراكه في أدوار تتطلب مجهودًا دفاعيًا أكبر أو صناعة اللعب بدلًا من التواجد في مركز يسمح له بالتسجيل.
كما أن تراجع الأداء العام للمنتخب في بعض المباريات السابقة قلل من الفرص المتاحة للدوسري لإحداث الفارق.
مباراة العراق: فرصة جديدة
مباراة اليوم أمام المنتخب العراقي تعتبر فرصة مثالية للدوسري لاستعادة حاسته التهديفية.
المنتخب اليمني، الذي يعاني من تذبذب المستوى الدفاعي، يمكن أن يمنح سالم الفرصة للتألق.
علاوة على ذلك، يدرك اللاعب أهمية تقديم أداء قوي في بطولة خليجي 26، التي تُعد واحدة من أهم المسابقات الإقليمية وتعني الكثير للجماهير السعودية.
الضغط الجماهيري والإعلامي
مع مرور الوقت دون تسجيل أهداف، يزداد الضغط على سالم الدوسري من قبل الجماهير والإعلام.
هذا الضغط قد يكون سيفًا ذا حدين، إما أن يدفعه للتألق واستعادة مستواه المعروف، أو يؤثر سلبًا على ثقته بنفسه.
ولكن بالنظر إلى خبرة سالم الطويلة في التعامل مع مثل هذه الضغوط، يبدو أنه مستعد لتحويل التحدي إلى فرصة للتألق.