ننشر لكم متابعينا تفاصيل الخبر فلورنتينو بيريز “فرعون” ريال مدريد… وتحديات ولايته الأخيرة؟ المنشور اليوم بتأريخ 2025-01-21 22:50:51 وذلك كالتالي:
ليس غريباً ألا يواجه فلورنتينو بيريز خصوماً في انتخابات الرئاسة بريال مدريد. ليس لانعدام هؤلاء، بل نتيجة إدراكهم أن حظوظهم معدومة أمام “عرّاب” النادي.
أُعيد انتخاب فلورنتينو بالتزكية الأحد، لولاية خامسة توالياً وسابعة منذ تولّيه المنصب للمرة الأولى عام 2000.
منذ عودته إلى النادي عام 2009، لم يجرؤ أحدٌ على مقارعة فلورنتينو في الانتخابات، والسبب بديهي، إذ أنه لا يُقهر.
حين ترشّح فلورنتينو لانتخابات 2000 ضد الرئيس آنذاك لورنزو سانز، اعتقد كثيرون بأنه خاسر لا محالة.
الرئيس الراحل كان أحرز لقبه الثاني في دوري أبطال أوروبا خلال عامين (2000 و1998)، وكان واثقاً من أن ذلك سيمكّنه من الاحتفاظ بالمنصب، في انتخابات مبكّرة.
لكن فلورنتينو عرف من أين تُؤكل الكتف، مدركاً أن طريقه إلى “البيت الأبيض” في مدريد يمرّ عبر تعبئة المصوّتين بالبريد، وإحداث خضّة في سوق الانتقالات.
برشلونة كان ضحية تلك الخضّة، التي كانت أشبه بزلزال مدمّر، بعدما حقق فلورنتينو ما بدا مجرد خيال علمي للجميع، أي رؤية لويس فيغو بقميص ريال مدريد.
حين سرّب فلورنتينو خبر خطف قائد النادي الكاتالوني آنذاك، وسعيه إلى ضمّ الفرنسي زين الدين زيدان من يوفنتوس أيضاً، سخر منه خوان أونييفا، نائب سانز، بقوله إن بيريز سيتعاقد أيضاً مع عارضة الأزياء الألمانية كلوديا شيفر.
شيفر لم تنضمّ للنادي الأبيض طبعاً، لكن زيدان فعل ذلك عام 2001، ثم البرازيلي رونالدو بعد مونديال 2002.
“غالاكتيكوس”
أُطلق على تلك الحقبة تعبير “غالاكتيكوس”، إذ جمع ريال مدريد كوكبة من النجوم، الإسبان والأجانب.
أثار ذاك الفريق إعجاباً في العالم، لكن نجاحه كان محدوداً. وبدا الفريق غير متوازن، لا سيّما بعد رحيل لاعب الوسط المدافع الفرنسي كلود ماكيليلي إلى تشيلسي عام 2003.
فلورنتينو انتهج آنذاك سياسة تعاقدات راديكالية، لخّصها بمقولة Zidanes y Pavones، في إشارة إلى زيدان والمدافع الإسباني فرانسيسكو بافون.
هذه السياسة الجذرية تمثّلت في التعاقد مع أبرز نجوم اللعبة والاعتماد على لاعبي مركز الإعداد بالنادي.
لكنها سبّبت خللاً في توازن الفريق، نتيجة “تصفية” لاعبي “الطبقة الوسطى”، أي أولئك الذين لا يندرجون ضمن فئتي النجوم ولاعبي مركز الإعداد.
و”الطبقة الوسطى”، في كرة القدم كما في المجتمع، هي عصب كل شيء وعموده الفقري.
كما كان متوقّعاً، تراجعت نتائج الفريق وتفاقمت مشكلاته، فاستقال فلورنتينو فجأة عام 2006.
برّر الرئيس آنذاك قراره بأنه “ربما أفسد اللاعبين”، مضيفاً: “ما أريده الآن هو أن أقول لهم إن ريال مدريد هو الأمر المهم الوحيد”.
جوزيه مورينيو
بعد تخبّط النادي وفضيحة الجمعية العامة للنادي، التي تورّط بها رئيسه السابق رامون كالديرون، عاد فلورنتينو عام 2009 بصورة “المنقذ”.
برشلونة بقيادة بيب غوارديولا بسط سيطرته آنذاك على اللعبة، وتوجّب على فلورنتينو استعادة مكانة النادي، ووجد ضالّته في جوزيه مورينيو.
المدرب البرتغالي تميّز بشجاعة نادرة، إذ تخلّى عن مجد إنتر ميلان، بعدما قاده عام 2010 إلى لقبه الثالث في دوري أبطال أوروبا، الأول منذ عام 1965، خلال موسم تاريخي للنادي الإيطالي.
مورينيو أيقظ فيلاً نائماً في مدريد، محققاً موسماً رائعاً عام 2012، وممهّداً للحقبة الذهبية التي سيشهدها النادي، مع كارلو أنشيلوتي وزيدان.
“فرعون حضارة ريال مدريد”
الألقاب الستة للنادي في دوري أبطال أوروبا خلال 10 سنين، تجسّد نجاح سياسة فلورنتينو وإعادته الفريق إلى القمة، بعدما تعلّم من أخطائه خلال حقبته الأولى.
لكن ذلك ليس مكتملاً، إذ تنتظره تحديات كثيرة في ولايته الجديدة، التي يُرجّح بعضهم أن تكون الأخيرة، إذ سيبلغ 78 عاماً في مارس 2025.
بعدما أحرز ريال مدريد لقبه الخامس عشر في دوري الأبطال الصيف الماضي، كتب أورفيو سواريز في صحيفة “إلموندو“: “أُنجز العمل. الفرعون بات مكتملاً. الفرعون هو فلورنتينو بيريز، فرعون هذه الحضارة التي هي ريال مدريد. تحت قبّة (ملعب سانتياغو) برنابيو الجديد، التي تشبه الهرم الذي سيُسجَّل به الرئيس في التاريخ، بعد فوزه بسبعة ألقاب في دوري أبطال أوروبا، أي أكثر بلقب واحد من سانتياغو برنابيو”.
وأضاف: “يفتتح فلورنتينو كنز المستقبل، كيليان مبابي. الأيقونة التي تحتاجها الحقبة الجديدة، ولكن من دون إغلاق تابوت الأجداد، إلى جانب (الرئيس الفخري خوسيه مارتينيز) بيرّي وزيدان، الماضي والحاضر والمستقبل”.
“الصحافة تهاجمنا يومياً”
عام 2000 ورث فلورنتينو نادياً شبه مفلس، تكاد تسيطر عليه مجموعة “بريسا” Grupo Prisa، أضخم امبراطورية إعلامية في إسبانيا، وتضمّ صحيفتَي “أس” و”إلباييس” وإذاعة “كادينا سير”.
لكنه أنقذ ريال مدريد منها، فشنّت عليه حرباً، كما سعى رئيس التحرير السابق لـ”أس”، ألفريدو ريلانيو، ومسؤول قسم ريال مدريد في الصحيفة توماس رونسيرو، إلى إيجاد مرشّح ينازعه الرئاسة.
علاقات النادي متوترة غالباً مع وسائل الإعلام الإسبانية، التي يغلب عليها مشجعون لأتلتيكو مدريد وبرشلونة، وتتّبع بعضها أجندات خاصة تمسّ بمصالح ريال مدريد.
في هذا الصدد، قال فلورنتينو أمام أعضاء في النادي عام 2019: “لا أحبّذ أن أؤدي دور ضحية. الصحافة تهاجمنا يومياً ونحن نردّ بإحراز دوري أبطال أوروبا. وقد يشكو آخرون ولا يفوزون. مع ذلك، أسافر في العالم بأكمله مع النادي ونحن محبوبون أينما ذهبنا”.
صلابة رياضية ومالية وإدارية
فلورنتينو ليس معصوماً عن الخطأ، لكن نجاحه يفوق فشله بأشواط. بل أنه قصة نجاح، ويختزل بشخصه ماضياً مجيداً لنادي القرن العشرين، ومستقبلاً مشرقاً لما قد يكون نادي القرن الواحد والعشرين.
فلورنتينو رسّخ مشروعاً كروياً مهيمناً في أوروبا والعالم، يضمن استقرار ريال مدريد وتجذيراً لنموذجه، في عالم متحوّل وديناميات متغيّرة.
وفي تأسيسه لريال مدريد بالعقود المقبلة، ومنحه صلابة رياضية ومالية وإدارية ومؤسّساتية، شيّد ملعباً جديداً فعلياً، سيمنح النادي أبعاداً أخرى وآفاقاً واسعة، إذ يدرّ مالاً على مدار العام وليس فقط في أيام المباريات.
كل ذلك في انتظار تشييد ملعب آخر أكثر ضخامة بالمدينة الرياضية في فالديبيباس، التي تبلغ مساحتها 1.2 مليون متر مربع، وتعادل 40 ملعباً بحجم “سانتياغو برنابيو”.
“استقرار النادي قبل كل شيء”
كتب خوسيه فيليكس دياز في صحيفة “ماركا“: “الأرقام والتاريخ الحديث للنادي المدريدي يضعان (فلورنتينو) في مرتبة أعلى من الرئيس الأسطوري لريال مدريد”، في إشارة إلى برنابيو.
وأضاف: “الأمر تكرّر في السنوات الأخيرة. تُوجّه انتقادات إلى كلّ ما يفعله ريال مدريد، لكن الزمن أثبت صحة المشروع الذي يقوده فلورنتينو بيريز، ويستند إلى استقرار النادي قبل كل شيء. لا أحد أسمى من النادي والقرارات الرياضية تُتخذ بناءً على ذلك”.
وتابع: “يسعى رئيس ريال مدريد إلى تحقيق التوازن والسيولة المالية، بوصفهما ضماناً للنجاح الرياضي… الإيرادات الضخمة تأتي كنتيجة لنجاح الفريق وتطوّره، وهذا ما يستجلب حضوراً أكبر لريال مدريد في العالم أجمع. ملعب (سانتياغو) برنابيو الجديد سيضمن مستقبل النادي قريباً، ولكن فقط إذا استمرّ تطبيق المعايير الحالية، وهذا الأمر مضمون مع وجود فلورنتينو بيريز في القيادة”.
فلورنتينو وبرنابيو
بعدما اضطُر ريال مدريد لبيع لاعب الوسط الهولندي كلارنس سيدورف إلى إنتر ميلان في ديسمبر 1999، من أجل تسديد رواتب لاعبيه، فإن “حقبة (غالاكتيكوس)، وإن لم تكن مثالية، فقد سمحت (لفلورنتينو) بإعادة (ريال) مدريد إلى قمة العالم من الناحية الاقتصادية”، كما كتب أورفيو سواريز في “إلموندو“.
وأضاف: “الحقبة الثانية هي التي كرّست (الريادة) الرياضة (لريال) مدريد، رغم المنافسة من الأندية المملوكة لدول. قوة هذه الشخصية وتأثيرها هائلان، في انتظار تحديَّين نهائيَّين: إطلاق دوري السوبر (الأوروبي)، في مواجهة (المؤسّسات الكروية)، وتغيير نموذج (ريال) مدريد، بحيث يصبح الأعضاء مساهمين أيضاً. إذا نجح (فلورنتينو) في ذلك، فسيبدّل كرة القدم الإسبانية والدولية”.
واعتبر أن فلورنتينو أحدث “تحوّلاً” في النادي “بكل شيء”. وذكّر بإحرازه 7 ألقاب في دوري أبطال أوروبا، أي أكثر بلقب من سانتياغو برنابيو، و65 لقباً في كرتَي القدم (37) والسلة (28)، “أي أكثر من أي رئيس في التاريخ”.
“الرؤية العالمية لريال مدريد”
سواريز اعتبر أن ثمة “تشابهاً” بين فلورنتينو وبرنابيو، لا سيّما في “الرؤية العالمية لريال مدريد وكرة القدم نفسها”، مستدركاً أن ثمة اختلافات أيضاً، خصوصاً في “وضعهما الشخصي والمهني”.
وزاد: “نجح برنابيو في جذب أفضل لاعبي كرة القدم إلى (ريال) مدريد، لكنه لم يسمح لهم إطلاقاً بالتشكيك في مبدأ سلطة النادي. فلورنتينو اتّبع النهج ذاته في حقبته الثانية، بعد فراره من الغالاكتيكوس الذين أفسدهم. معهم فاز باللقب التاسع في دوري أبطال أوروبا… عندما عاد وتصرّف (بحزم) مع راؤول (غونزاليس) و(إيكر) كاسياس وكريستيانو (رونالدو) وسيرخيو راموس، كما فعل برنابيو مع (ألفريدو) دي ستيفانو، أحرز ستة ألقاب أخرى” في المسابقة.
سياسة حافة الهاوية
ألقاب فلورنتينو في المسابقة تتجاوز تلك التي أحرزتها أندية، مثل برشلونة (5)، في إطار سياسة النفس الطويل والتخطيط على المدى البعيد، متجنّباً الحلول الآنية والمستعجلة.
لكن ذلك يشكّل أحياناً مجازفة ولعباً بالنار، في ما يُعرف بالأروقة الدبلوماسية بسياسة حافة الهاوية، إذ أن تحدي قوانين كرة القدم مشابه لتحدي قواعد الفيزياء في الكون.
ويعاني ريال مدريد ذلك هذا الموسم، بعد إصابة داني كارفاخال وفوضى خط الدفاع. لكن ذلك لن يزحزح فلورنتينو عن مساره المرسوم، ولو على حساب التضحية بالموسم.
“أضخم تحوّل في تاريخ ريال مدريد”
صحيفة “إلباييس” كتبت: “بفضل النجاحات الرياضية الأخيرة في ثاني أكثر الفترات نجاحاً بتاريخ النادي الأبيض (بعد حقبة خمسينات القرن العشرين)، فإن التحديات الكبرى في الفترة المقبلة تتعلّق بالجانب المؤسّساتي أكثر من ارتباطها بالكرة. يواجه فلورنتينو بيريز ما قد يكون أضخم تحوّل في تاريخ ريال مدريد. فقد اقترح تغيير شكل النادي، القائم منذ قرن، مع هيكل مؤسّساتي جديد”.
خلال الجمعية العامة للنادي الخريف الماضي، تطرّق فلورنتينو إلى ذلك، قائلاً: “اقتراح لإعادة تنظيم النادي بشكل مؤسّساتي، يضمن مستقبلنا بوضوح، ويحمينا من التهديدات التي نواجهها، والأهم من ذلك، يضمن أننا، الأعضاء، المالكون الحقيقيون لنادينا وأصولنا الاقتصادية”.
صحيفة “إلموندو” أدرجت ذلك في إطار “إجراء دفاعي ضد أخطار… إدارة خافيير تيباس لرابطة الدوري الإسباني”، يرى فلورنتينو أنها “تتدخل في موارد الأندية، والتغييرات المحتملة في التشريعات مستقبلاً”.
“علاقة حبّ-كراهية” بين فلورنتينو ولابورتا
فلورنتينو يخوض معركة ضد تيباس، تشمل عشرات الدعاوى القضائية، إضافة إلى حرب شعواء ضد الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا)، من أجل إطلاق دوري السوبر الأوروبي.
رئيس ريال مدريد يرى في هذا المشروع تحرّراً من “احتكار” يمارسه “يويفا”، ولكن أيضاً خروجاً من “مستنقع” كرة القدم الإسبانية.
وفي هذا الإطار، يعتبر أن شراكته مهمة مع برشلونة، رغم توتر بين الناديين بعدما دخل ريال مدريد في قضية المدفوعات المالية لخوسيه ماريا إنريكيز نيغريرا، النائب السابق لرئيس لجنة الحكام في إسبانيا.
هذا التعاون بين الناديين يثير استياء مشجعين لريال مدريد، لكن فلورنتينو يرى الصورة الكبرى، في ضوء صراعه مع تيباس و”يويفا”، قائلاً للأعضاء: “لن أغضب من برشلونة. على برشلونة و(ريال) مدريد مساعدة بعضهما بعضاً. أقول ذلك بصدق”.
“إلموندو” تحدثت عن “علاقة حبّ-كراهية” بين فلورنتينو ورئيس برشلونة جوان لابورتا، علماً أن مؤسّسات مالية أميركية “صديقة” لرئيس النادي الأبيض، ساعدت في تمويل مشروع تجديد ملعب “كامب نو“.
أما موقع “ريليفو” فتطرّق إلى صمت ريال مدريد بشأن إعادة تسجيل داني أولمو وباو فيكتور مع برشلونة، ونقل عن مصدر قوله: “مهاجمة الرقابة الاقتصادية كما حدثت، هي الخطوة الأولى للتخلّص من خافيير تيباس… إذا انتزعا نوعاً من الإقصاء أو إضعافه بشكل كبير، فسيكون الطريق معبّداً لهما في دوري السوبر الأوروبي”.
“ثلاثة تحديات ذات أولوية”
خواكين ماروتو كتب في “أس” أن فلورنتينو يواجه في ولايته الجديدة “ثلاثة تحديات ذات أولوية”، مشيراً إلى أن “دوري السوبر الأوروبي سيكون بمثابة القوة الدافعة التي ستقود فلورنتينو بيريز في السنوات الأربع المقبلة”.
ولفت إلى “تغيير النموذج القانوني للنادي”، بحيث ينال كل عضو في ريال مدريد سهماً بالنادي، وتصبح “مؤسّسة ريال مدريد” أبرز المساهمين فيه.
وتابع: “التحدي الآخر الذي يواجه فلورنتينو بيريز، هو (تنظيم) نهائي كأس العالم 2030 في برنابيو”.
خلال حوار أجراه ماروتو مع فلورنتينو، نشرته “أس” عام 2021، تساءل الأخير عن مدى قدرة ريال مدريد على “منافسة نادٍ مملوك لدولة”.
وطالب بـ”شفافية ومعرفة مصدر دخل الأندية”، إذ أن مالكيها من الدول أو المليونيرات “على استعداد لخسارة مئات الملايين كل موسم”.
معضلة خلافة فلورنتينو
موقع “ذا أتلتيك” اعتبر أن “هذه الولاية الجديدة ستكون حاسمة في توضيح مَن سيكون خليفة بيريز”، مرجّحاً “حدوث مزيد من التغييرات الكبرى في هيكلية” النادي.
لكن العثور على خلف لفلورنتينو سيكون مهمة صعبة جداً، علماً أن ثمة مَن يُرشّح النجم السابق إميليو بوتراغينيو، مدير العلاقات المؤسّساتية، لهذا المنصب.
وكان لافتاً أيضاً أن المدير التنفيذي خوسيه أنخيل سانشيز، وهو اليد اليمنى لفلورنتينو، دخل مجلس الإدارة خلال ولايته الجديدة، ممّا قد يرفع أسهمه في هذا الصدد.
“أفضل ماركة إسبانية في التاريخ”
ألفريدو ريلانيو الذي وصف الملعب الجديد لريال مدريد بأنه “علبة سردين غالاكتية”، أجرى مقارنة بين فلورنتينو وبرنابيو، معتبراً أن بيريز “ينظّف ويُصلح ويضفي روعة على الأسطورة التي رسّخها برنابيو، والتي أعطاها زخماً جديداً”.
وأضاف: “عمله ككلّ لا تشوبه شائبة، خصوصاً إذا نظرنا إلى الحقبة الثانية، حيث صحّح خطأ الحقبة الأولى”.
وذكّر بأن برنابيو لا يزال يتفوّق على فلورنتينو في عدد ألقاب الدوري الإسباني (16-7)، وزاد: “سانتياغو برنابيو جعل من ريال مدريد أفضل ماركة إسبانية في التاريخ. فلورنتينو كان الوحيد من خلفائه القادر على إدراك ذلك واستعادته”.
“أذكى رجل قابلته إطلاقاً”
فلورنتينو شخصية عصامية، جمع ثروته بنفسه، وتقدّرها مجلة “فوربس” الأميركية بـ2.8 مليار دولار.
وهو رئيس شركة ACS الإسبانية، إحدى أضخم شركات المقاولات في العالم، ويمتلك 14.16% من أسهمها، علماً أنها تضمّ نحو 200 ألف موظف.
يعتبر خواكين ماروتو، وهو مدير الاتصالات سابقاً في ريال مدريد وACS، أن “النجاح الحقيقي لفلورنتينو بيريز تمثّل في تعافي ريال مدريد مالياً”.
وأضاف ماروتو: “إنه أذكى رجل قابلته إطلاقاً… وهو كذلك لسببين. الأول أنه يتمتع ببصيرة ثاقبة، أي أنه يرى الأشياء قبل أي شخص آخر. ثم يُصيب دوماً في التشخيص. ولذلك هو رئيس لريال مدريد”.
وأشار إلى أن النادي “كان عاجزاً عن دفع فاتورة الكهرباء”، حين ترأسه للمرة الأولى عام 2000، مستدركاً: “الآن أنظر. أفضل فريق في العالم، أفضل ملعب، أموال أكثر من أي (نادٍ). لو كان فلورنتينو رئيساً لوزراء البلاد (إسبانيا)، لكنّا الآن مثل ألمانيا”.
وتابع: “القفزة من الفقر إلى الوفرة هي ما يعتبره فلورنتينو أعظم نجاحاته. وهو مستعدّ لاستبدال ألقابه الـ65 بعدم العودة إلى هذا الوضع الصعب إطلاقاً”.
وختاماً نؤكد لكم أن الخبر فلورنتينو بيريز “فرعون” ريال مدريد… وتحديات ولايته الأخيرة؟ تم نشرة في موقعنا نقلاً عن مصدره (الشرق رياضة) بعد قيام فريقنا بمراجعته وتعديله إذا لزم الأمر أو نقله دون تعديل، ويمكنك متابعة المستجدادت لاحقاً عبر موقعنا “مصدرك الرياضي” للحصول على آخر الأخبار الرياضية.