متابعة: ضمياء فالح
يتطلع دينيس مورتيمر (72 عاماً) كابتن أستون فيلا الفائز بلقب أوروبا قبل 42 عاماً لاستعادة قميصه من بايرن ميونيخ الألماني، الذي فاز عليه في نهائي 1982 بهدف نظيف في روتردام الهولندية، عندما يحل البافاري ضيفاً على الفريق الإنجليزي مساء الأربعاء في مدينة برمنغهام.
هذه أول مرة ينافس فيها أستون فيلا في مسابقة دوري أبطال أوروبا منذ خروج مورتيمر ورفاقه أمام يوفنتوس في دور الثمانية عام 1983 عندما كان يحاول الدفاع عن اللقب.
وقال مورتيمر، رابع كابتن إنجليزي يفوز بالكأس ذي الأذنين بعد بوبي شارلتون وإيملين هيوز وفيل تومبسون، وهو يحمل الكأس:«بعد فوزنا باللقب قدم لنا النادي نسخاً مصغرة من الكأس وأخذ من كل واحد منا 150 إسترليني. اشتريت واحداً لكنه ليس بجمال هذا الكأس نفسه».
واستعد أستون فيلا للمناسبة المميزة بشكل جيد، إذ وجه دعوة لفريق 1982 وعشاء لمورتيمر وزملائه وفرصة لاستعادة الذكريات مع كارل هاينزه رومينغيه عضو مجلس إدارة البايرن حالياً والذي شارك في نهائي روتردام.
في تلك الأمسية في هولندا طلب من مورتيمر وزملائه ترك قمصانهم على أرضية غرفة الملابس كي يتم تبادلها مع قمصان البايرن وعلق: «بعض اللاعبين تبادلوا القمصان في الملعب لكنني كنت أريد رفع اللقب وأنا أرتدي قميص فيلا. في غرفة الملابس طلب منا موظف الزي جيم بول ترك قمصاننا كي يأخذها لغرفة ملابس البايرن. أنا لم أكن مهتماً بالحصول على قميص البايرن فنجومه رومينغيه وبول برتينر وهونيس وبيتر ويث وكلاوس أوغنتالر غادروا الملعب وقلت في نفسي هل لاعبو البايرن مهتمون أصلاً بالحصول على قمصاننا؟ من نحن؟ عاد موظف الزي بقمصان البايرن وحصلت على الرقم 3، وضعته في حقيبتي وغادرنا».
فعل بايرن ميونيخ ما بوسعه كي يعيد لمورتيمر قميصه وهذا النداء منه قد يكون الأخير ويضيف: «ما حصل في تلك الليلة بعيد عن المنطق، هل بحث الكابتن بريتنر عن قميص كابتن فيلا؟ هل حصل لاعب البايرن الذي يحمل نفس رقمي عليه؟ هل أصلاً أخذوا قمصاننا؟ نحن لم نكن لا ليفربول ولا مانشستر يونايتد ولا يوفنتوس. أريد القميص من أجل عائلتي وأريد لقاء رومينغيه وهونيس للحديث عن الموضوع وأتمنى أن تكون لغتهما الإنجليزية جيدة لأنني لا أعرف الألمانية».
هيمنت إنجلترا في تلك الحقبة على أوروبا فقد فاز ليفربول باللقب عامي 1977 و1978 ونوتنغهام فوريست عامي 1979و1980 وليفربول مجدداً في 1981 لكن لا أحد توقع فوز أستون فيلا بعد حصده لقب الدوري في 1981.
وتحدث مورتيمر عن الوضع المتردي لمكان الإقامة في كييف قبل مواجهة دينامو كييف وقال: «لم أشاهد خنافس لكن الأسرة كانت مثل التي في الجيش. لم نكن في رحلة ترفيهية وبالنسبة لي كانت فرصة لمشاهدة ما وراء الستارة الحديدية. شاهدت الكثير من أفلام التجسس وكنت فضولياً لمعرفة تطابقها مع الواقع، كان الجميع يرتدي اللون الأسود حتى السيارات لا ترى سيارة حمراء ولا زرقاء ويبدو الناس مثقلين بالهموم. كانت تجربة لمعرفة حياة الآخرين».
قبل النهائي بيوم أقيل المدرب ساوندرز وحل مكانه مساعده توني بارتون وقبل دقائق من المباراة خسر أستون فيلا حارسه جيمي ريمير وحل مكانه نيغيل سبينك، لكن مورتيمر وضع يده أخيراً على الكأس ويقول: «لا شيء يضاهي ذلك الشعور».