محمد بن ثعلوب الدرعي
أحداث مثيرة شهدتها الجولة الأخيرة في الدوريات الأوروبية الكبرى، تمثلت في تعرض برشلونة لخسارة قاسية هي الأولى هذا الموسم، وفقدان مانشستر سيتي صدارة البريميرليغ بالتعادل الثاني على التوالي، وتعادل بايرن ميونخ أمام باير ليفركوزن في قمة البوندسليغا بالتعادل. أما ديربي مدريد، فكان مثيراً رغم التعادل.
الجولة الثامنة وضعت حداً لانتصارات برشلونة في الليغا الإسبانية، عندما تلقى الهزيمة الأولى له هذا الموسم أمام مضيفه أوساسونا بأربعة أهداف مقابل هدفين، وفي المقابل واصل حامل لقب الدوري الإنجليزي مانشستر سيتي نزف النقاط للمباراة الثانية على التوالي على إثر تعادله مع أرسنال بهدف لمثله، ثم مع نيوكاسل بذات النتيجة ليفقد 4 نقاط خلال أيام قليلة كلفته خسارة صدارة البريميرليغ لصالح ليفربول، الذي استغل تعثر السيتي وحقق فوزاً مثيراً وصعباً على وولفرهامبتون برصيد 15 نقطة، في مؤشر واضح على معاناة الفريق السماوي للجولة الثانية على التوالي.
وجاءت خسارة برشلونة متصدر الدوري الإسباني وصاحب العلامة الكاملة في 7 جولات متتالية، بتلك الصورة لتقلق محبيه، إذ بدا كل اللاعبين بمستوى متدنٍ للغاية. أما في مانشستر سيتي، فقد كان لغياب قائده دي بروين ومهندس الوسط رودري تأثير سلبي للغاية، وأصبح غوارديولا مطالباً بالبحث عن حلول سريعة لتغطية الغيابات المؤثرة، وإيقاف نزف النقاط التي قد تكلفه كثيراً وغالياً.
الحديث عن تأثير الغيابات في الفرق والأندية الكبيرة يجب أن يكون محدوداً، لأنها تملك كل المقومات والبدائل التي من شأنها ألا تتأثر بأي غياب إلا في حدود ضيقة، حيث يفترض أنها تملك الحلول المناسبة بوجود لاعبين قادرين على تغطية أي نقص، ومن هذا المنطلق فإن ما تعرّض له السيتي وبرشلونة مؤخراً يمثل تحدياً واختباراً حقيقياً في كيفية تجاوز المواقف الصعبة.
آخر الكلام
ديربي مدريد جاء مثيراً في جميع تفاصيله، سواء من حيث الصراع التقليدي بين قطبي العاصمة، ومروراً بأحداث الشغب التي دفعت حكم المباراة لإيقافها، وانتهاء بالتعادل الذي أسعد برشلونة.
0 تعليق