مفترق طرق - مصدرك الرياضي

0 تعليق ارسل طباعة

مع فترة التوقف الدولية، تعود الأنظار للمهمة الكبرى، وموعد تتجدد معه الآمال، والطموحات التي لا تتوقف، في مواجهات مصيرية وحاسمة للأبيض، ومفترق طرق نحو تحسين مركزه، للاقتراب أكثر وتقليص الفارق وبذل كل ما يلزم للخروج بأكبر المكاسب، والاستفادة من عاملي الأرض والجمهور، لمواجهتي شهر نوفمبر، مع قيرغيزستان الخامس بثلاث نقاط، وفك الشراكة مع قطر بنفس الرصيد النقطي، ومحاولة الخروج بأكبر المكاسب الممكنة من الجولة التي ستعطي المنتخب دفعة معنوية لباقي مباريات التصفيات المتبقية.
لم يكن الوضع قد سار كما تمنيناه ورغبنا فيه في الجولتين السابقتين، لكن ما زلنا في حال يمكننا التعويض وترتيب البيت الداخلي للدخول في مراحل جديدة، تتطلب المزيد من الجهد العرق، ويتعيّن علينا أن نواجه خلالها ما قد تطرحه كل مرحلة من تحديات، والاستفادة من الفرص التي تتيحها، نعم الأمنيات شيء والواقع القاسي الذي نعيشه مع المنتخب شيء آخر، ويصاحبها التوتر بسبب المستوى المقلق منذ بداية التصفيات، وأصوات غير مقتنعة بخيارات المدرب، على الرغم من التدعيمات والإضافات الجديدة، وكان بالإمكان أن يؤدي، بصورة أفضل مع الموارد المتاحة.
ستكون الأرض العامل المشترك في هذه الجولة، وعلى الفريق أن يكون منتبهاً للفرص المحتملة، ويقتنص وجوده داخل الديار والمساندة والدعم الجماهيري، الذي يريد أن يشاهد الروح القتالية والعطاء الوافر، وانتهاز أنصاف الفرص، مع انتصاف طريق المغامرة التي ستعمل على أن تقفز به خطوة مهمة في هذا التحدي، انتصاران إن تحققا لهما أهمية خاصة، كونه سيأتي على حساب غريمين مباشرين، يقطع الطريق ويضيق الخناق عليهما، ويضع منتخبنا في مقربة من أهل القمة.
الحقيقة مزعجة ومرّة، والواقع أكثر صعوبة، وقيمة هذه الفرصة المتاحة باللعب على أرضك وأمام مناصريك قد تمنحك إكسير الحياة، والقوة الإضافية الدافعة للتغلب على ما قد يواجهك لاحقاً، ويمنحك نظرة ولمحة، حول المستقبل المحتوم، خطوات قد تقودك إلى الأفضل، أو تبقي معاناتك الدائمة مع الخيبات واليأس والألم.

[email protected]

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق