الدوخي: العين وصل إلى حالة يرثى لها مع كريسبو
الشارقة: علي نجم
دفع الأرجنتيني هرنان كريسبو مدرب العين ثمن عناده واستخفافه بقدرات فريقه، حيث انتهت علاقته مع «الزعيم»، على أن يتم تعيين البرتغالي ليوناردو جارديم مدرب شباب الأهلي السابق بديلاً له بعد الخسارة القاسية أمام النصر السعودي 1-5 في الجولة الرابعة لدوري أبطال آسيا للنخبة.
وبعدما كان توج بطلاً لدوري أبطال آسيا في الموسم الماضي، بات الزعيم العيناوي في القاع، حيث يحتل بعد مرور 4 جولات المركز الثاني عشر الأخير برصيد نقطة واحدة في المجموعة المجمعة.
وجاءت الخسارة أمام النصر السعودي في الرياض تاريخية كونها الأكبر في تاريخ مشاركته بدوري أبطال آسيا.
ولم يكن حديث كريسبو بعد المباراة مقنعاً، حيث قال: الفريق الحالي للعين تم بناؤه لينافس محلياً وليس خارجياً، وما حدث الموسم الماضي بنيل اللقب كان معجزة، والمباريات التي فزنا بها على الهلال والنصر لو أعدناها 10 مرات كنا لنفوز فيها مرة واحدة فقط.
وتابع: الواقع واضح للجميع، وإدارة العين تعرف أشياء كثيرة، وتعرف وجود فوارق في الميزانيات بيننا وبين النصر والهلال، وما حصل في الموسم الماضي أكرر كان معجزة.
بين الأمس واليوم
«شتان ما بين الامس واليوم».. تلك الجملة تمثل لسان حال جماهير «الأمة العيناوية» التي لم تتقبل حتى الآن تلك الصورة الفنية السيئة التي يقدمها الفريق منذ بداية الموسم الحالي، بل منذ تولي كريسبو تدريب الفريق والذي «شفع» له مشواره الناجح في البطولة القارية بعيداً عن كل التفاصيل والتأثيرات التي حدثت وساهمت في بلوغ الفريق المباراة النهائية ومن ثم إحراز اللقب.
ويستحق كريسبو أن يكون المتهم الأول في ما وصل إليه الفريق من سوء حال فني وتكتيكي، بل وانضباط فوق المستطيل الأخضر، حتى أصبح «صيداً سهلاً» لكل المنافسين وهو ما تؤكده الأرقام.
ويرى عمار الدوخي المحلل الكروي أن كريسبو قاد العين إلى حال بات يرثى لها، وقال: «لم يكن العين يوماً بتلك الصورة، وبهذا السوء الفني، وأعتقد أن المدرب حصل على ثقة ودعم ومساندة بشكل غير مسبوق من إدارة النادي، لكن الأرقام تثبت أنه لم يتمكن من وضع قطار الفريق فوق السكة».
ومضى يقول: «المدرب الأرجنتيني لم يحسن توظيف القدرات التي سخرها له النادي خلال ميركاتو الصيف، تم التعاقد مع عدد من اللاعبين الذين كان يجب أن يمثل تواجدهم نقطة تحول، لكن المدرب لم يجد صنع توليفة تتناسب مع قدرات اللاعبين، خاصة أن هناك ما يشبه الشرخ بينه وبين الهداف لابا، ومتى يراهن على العملاق التوغولي ومتى يتم استبعاده».
وأمل الدوخي أن يخرج العين سريعاً من تلك الدوامة، خاصة أن فترة التوقف الدولي قد تكون الأمثل والأفضل للفريق من أجل إحداث التغيير الفني، لاسيما أن الكرة لا تزال في الملعب، وأن «الزعيم» قادر على العودة سواء على صعيد البطولات المحلية أو حتى على المستوى القاري رغم تواجده في أسفل جدول ترتيب بطولة النخبة.
أرقام كريسبو
الجدير بالذكر أن مباراة النصر السعودي حملت الرقم 49 في رحلة الفريق البنفسجي تحت قيادة الهداف الأرجنتيني الكبير هيرنان كريسبو.
وحملت تلك الخسارة الرقم 20 للعين على صعيد كل البطولات، مقابل 22 فوزاً، و7 تعادلات.
أما على الصعيد التهديفي، فقد سجل الفريق مع المدرب الأرجنتيني 99 هدفاً، بينما اهتزت شباك الفريق 83 مرة!.
وخسر العين قارياً تحت قيادة المدرب الأرجنتيني 7 مباريات، في وقت ذاق الفريق مرارة الهزائم الكبيرة التي لم تمر كثيراً في سجلات النادي العريق.
وكان العين قد خسر بالثلاثة أمام الأهلي المصري بطل إفريقيا في بطولة القارات آسيا وإفريقيا والمحيط الهادئ، كما سقط بالخمسة أمام النصر السعودي أخيراً، بعدما كان قد ذاق مرارة الهزيمة بالأربعة أمام الغرافة قبل أسابيع أيضاً.
الأرقام في الدوري
أما على صعيد أرقام الفريق في الدوري، فهي تكشف حجم الكارثة التي عرفها العين مع المدرب الأرجنتيني الذي قاد الفريق في 24 مباراة لم يحقق فيها سوى 11 فوزاً فقط.
واهتزت شباك «الزعيم» في الدوري 38 مرة، ولم يخرج بشباك نظيفة سوى 5 مرات، لكن الرقم السلبي الأبرز يبقى في سقوط الفريق على أرضه وبين جماهيره 7 مرات في عام واحد.
0 تعليق