بعد الخسارة من ميلان.. ريال مدريد في أزمة لم تحدث منذ 15 عاماً - مصدرك الرياضي

0 تعليق ارسل طباعة

مدريد - أ ف ب
بعد ستة أشهر فقط من فوزه بلقب دوري أبطال أوروبا لكرة القدم، يجد ريال مدريد نفسه في أزمة حقيقية بعدما أظهر ضعفاً واضحاً في الأداء وتعرض الفريق لخسارته الثانية على التوالي، هذه المرة أمام ميلان الإيطالي بثلاثة أهداف مقابل هدف في دوري الأبطال.
خسارتان متتاليتان على ملعب سانتياغو برنابيو
لم يشهد ريال مدريد هذه السلسلة من الخسائر المتتالية منذ عام 2009، عندما سقط الفريق أمام برشلونة في «الكلاسيكو» بنتيجة ساحقة 2-6، ثم تعرض لهزيمة ثانية أمام مايوركا (1-3). الآن، وبعد 15 عاماً من تلك الهزائم المدوية، يعاني الفريق الإسباني تراجعاً واضحاً في مستواه، بعد خسارته القاسية في الدوري أمام غريمه التقليدي برشلونة (0-4)، تلتها الهزيمة أمام ميلان في دوري الأبطال (1-3).
مشكلة جماعية في الفريق
تظهر مشكلات ريال مدريد على أكثر من صعيد؛ ضعفاً في التوازن بين الدفاع والهجوم، وعدم القدرة على استغلال الفرص بشكل فعال، ما أدى إلى تراجع في المستوى العام للفريق. كما لاحظ المتابعون غياب الإبداع الكروي في وسط الملعب وضعف في الأداء الدفاعي في جانبي الملعب، ما يضع الفريق في حالة من التراجع الدائم.
أنشيلوتي في مأزق: نحتاج إلى التقدم خطوة للأمام
مدرب الفريق الإيطالي كارلو أنشيلوتي الذي قوبل إشرافه الاستثنائي على الفريق بالثناء في الموسم الماضي، بدا عاجزاً عن إيجاد حلول للمشكلات التكتيكية التي يعانيها الفريق حالياً. وقال أنشيلوتي بعد الخسارة أمام ميلان: «على اللاعبين أن يتقدموا خطوة للأمام، وعليّ أن أفعل ذلك معهم». وأضاف: «لا يمكننا الاستمرار بهذا المستوى الدفاعي، نحتاج إلى تحسين العمل الجماعي».
تراجع الأداء الفردي وغياب التوازن
أثارت الإصابات والغيابات الكثير من الإرباك في صفوف الفريق، حيث تعرض القائد داني كارفاخال للإصابة، ليشغل لوكاس فاسكيس مركز الظهير الأيمن، ما أثر سلباً في الدفاع. كما أن إيدر ميليتاو يواجه صعوبة في استعادة لياقته البدنية، بينما لم يقدم فيرلان مندي وأوريليان تشواميني الأداء المنتظر منهما.
إضافة إلى ذلك، لا يبدو أن توني كروس، لاعب الوسط الألماني المعتزل، قد تم تعويضه بشكل كافٍ، حيث ترك فراغاً كبيراً في التوازن بين الدفاع والهجوم. وأوضح خورخي فالدانو، لاعب ومدرب ريال مدريد السابق، أن «تقلل من أهمية كروس كان خطأ كبيراً، حيث كان يشكل عنصراً حاسماً في ضبط إيقاع الفريق».
مشكلة في التشكيل والضغط على الخصم
أنشيلوتي لم يجد التوازن المناسب في تشكيل الفريق أيضًا. الإنجليزي جود بيلينغهام لم يحصل على مكانه المثالي في التشكيلة، في حين أن كيليان مبابي، الذي تم التعاقد معه ليكون نجم الفريق، لا يقدم المستوى المنتظر منه في قلب الهجوم. كما أن البرازيلي فينيسيوس جونيور يعاني محدودية تأثيره في ظل تغيير مركزه.
الصحافة الإسبانية: الريال في أزمة
انتقدت الصحافة الإسبانية بشدة أداء الفريق، حيث عنونت صحيفة «ماركا» قائلة: «0-4... والآن هذا»، مشيرة إلى الأخطاء الدفاعية التي تكلف ريال مدريد المزيد من الخسائر حتى في بطولته المفضلة، دوري أبطال أوروبا. بدورها، عنونت صحيفة «آس» 'الكابوس مستمر، مع صورة للاعب كيليان مبابي، الذي فشل مجدداً في التسجيل رغم الفرص العديدة.
الوضع الحالي: تأخر في الدوري، وطموح صعب في دوري الأبطال
يواجه ريال مدريد تحديات كبيرة في مسيرته هذا الموسم، حيث يتأخر عن برشلونة المتصدر بفارق 9 نقاط (مع مباراة مؤجلة لريال مدريد). في دوري الأبطال، قد تعقد الخسارتان الأخيرتان من مهمة الفريق في التتويج بلقب المسابقة السادس عشر، الذي كان الهدف الرئيسي بعد التعاقد مع مبابي.
فرصة للتعافي قبل المباريات المقبلة
المواجهة المقبلة أمام أوساسونا في الدوري، يليها ليغانيس، قد تمنح الفريق فرصة للتعافي قبل مواجهته الأوروبية المهمة ضد ليفربول في ملعب أنفيلد، وهي مباراة ستكون اختباراً حقيقياً للمدرب أنشيلوتي ولاعبيه في ظل الوضع الراهن.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق