استند ملف السعودية لتنظيم كأس العالم 2034 إلى ركائز كثيرة، من أبرزها 15 ملعباً في 5 مدن، تَعِد بأن تؤمّن “بنية تحتية على أحدث طراز”، بحسب تقييم الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا”.

الملف الذي نال أعلى تقييم يمنحه “فيفا”، تضمّن تلك الملاعب الـ15، في 5 مدن مضيفة هي الرياض وجدة والخبر وأبها ونيوم، متجاوزاً الحدّ الأدنى لعدد الملاعب (14).

ثمة 8 ملاعب جديدة مُخطّط لها، بما في ذلك ملعب الملك سلمان الدولي، الذي يُقترح أن يستضيف مباراتي الافتتاح والنهائي.

وهناك 3 ملاعب أخرى قيد التشييد، وستستضيف كأس آسيا لكرة القدم عام 2027.

ومن الملاعب الأربعة المشيّدة، سيخضع أضخم ملعبين لتحسينات، وهما ملعب مدينة الملك فهد الرياضية وملعب مدينة الملك عبد الله الرياضية، فيما أن ملعبَي جامعة الملك خالد وجامعة الملك سعود سيخضعان لتجديد وتوسيع مؤقت في السعة.

“مشاريع طموحة في مواقع فريدة”

تقرير “فيفا” أفاد بأن 8 من الملاعب تقع في الرياض، و4 أخرى في جدة، والملاعب الثلاثة المتبقية تتوزّع على الخبر وأبها ونيوم.

وأضاف أن الملف يتضمّن “بعض مشاريع الملاعب الطموحة المدمجة في مواقع فريدة، بما في ذلك ملعب الأمير محمد بن سلمان، الواقع ضمن مشروع القدية، وملعب نيوم، الواقع ضمن مشروع ذا لاين”.

الملاعب تفي بمتطّلبات السعة الإجمالية ومقاعد الشخصيات البارزة بشكل عام، ويقع معظمها في مناطق واسعة تسهّل توافر المساحات المطلوبة لكأس العالم، وتؤمّن “خيارات جيدة لعمليات” المونديال.

“نهج متوازن”

تقرير “فيفا” تطرّق بالتفصيل إلى كل ملعب، محدّداً مميّزاته، بما في ذلك موقعه وسعته ونوعية العشب ومنشآته، وخلص إلى أن ملف السعودية “يتضمّن مجموعة من الملاعب الرائعة التي يمكن أن تؤمّن، لدى تشييدها أو تجديدها، بنية تحتية على أحدث طراز لاستضافة مباريات كأس العالم”.

وأضاف أن المملكة “أخذت في الاعتبار بعناية متطلّبات استضافة مباريات كأس العالم، في تصاميم الملاعب وخططها”.

واعتبر أن “هذا النهج المتوازن يضمن أن الملاعب المقترحة يمكن أن تؤمّن فائدة دائمة، وفي الوقت ذاته تعزيز التجربة إلى أقصى حدّ ممكن بالنسبة إلى جميع أصحاب المصلحة، بما في ذلك الفرق والمشجعون والضيوف الآخرون”.

“مفهوم إرث شامل”

التقرير لفت إلى أن “الطموح الشديد للابتكار لدى (السعودية) يشهد إدراج بعض مشاريع التشييد الجديدة، التي تتميّز بتصاميم وتكوينات جديدة”.

واعتبر أن “مهلة السنوات العشر للتخطيط للبطولة، مهمة أيضاً بوصفها عاملاً مخففاً للأخطار”.

وتابع: “شرط أن يتمكّن فيفا ومقدّم العرض (السعودية) من مواصلة هذا الحوار بالروح البنّاءة والإيجابية ذاتها التي اتضحت طيلة عملية تقديم العرض، يمكن تقييم العرض بشكل عام على أنه يقدّم خيارات جيدة جداً لاستضافة كأس العالم”.

وزاد التقرير: “عموماً، يقدّم العرض اقتراحات جيدة جداً لاستضافة كأس العالم، مدعومة بمفهوم إرث شامل يرتبط أيضاً بالرؤية والاستراتيجية الأوسع نطاقاً للبلاد”.