قانون التسلّل واختبارات ثورية.. كيف ستكون كرة القدم خلال مونديال 2034؟ - مصدرك الرياضي

0 تعليق ارسل طباعة

ننشر لكم عشاق الرياضة تفاصيل الخبر قانون التسلّل واختبارات ثورية.. كيف ستكون كرة القدم خلال مونديال 2034؟ المنشور يوم الخميس 12 ديسمبر 2024 11:06 صباحاً على النحو التالي:

بقيت كرة القدم عصيّة على التغيير والتطوّر لفترة طويلة، قبل أن تشهد تبدّلات بوتيرة متسارعة في العقود الأخيرة، بعضها أثار جدلاً مستمراً.

ويثير ذلك تساؤلات بشأن القواعد التي ستُطبّق خلال كأس العالم 2034 التي ستنظّمها المملكة العربية السعودية.

ثمة محاولات متواصلة لتعديل قوانين في اللعبة، بهدف توضيح قواعد قد تكون مبهمة وتسهيل المهمة على الحكام وتجنّب نزاعات وسجالات.

التغيير يتطلّب سنوات من الدراسة والتدقيق والاختبار، وتقرّه هيئة تُشرف على قوانين كرة القدم، تعرف باسم “مجلس الاتحاد الدولي لكرة القدم” The International Football Association Board (IFAB)، وتقدّم نفسها بوصفها “حارسة قوانين اللعبة”.

إيفاب” يتخذ من زيوريخ مقراً، وأُسّس في مانشستر عام 1886، ويضمّ الاتحادات الأربعة لكرة القدم في إنجلترا واسكتلندا وإيرلندا الشمالية وويلز.

يُعتبر “إيفاب” هيئة منفصلة عن الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، الذي أقرّ بسلطة المجلس على قوانين اللعبة، منذ تأسيس الاتحاد عام 1904.

ولكن لدى “فيفا” ممثل في المجلس ويحظى بنسبة 50% في التصويت على أي اقتراح.

يجتمع “إيفاب” مرتين سنوياً، تُخصّص إحداهما لاتخاذ قرارات بشأن تغييرات محتملة على قواعد كرة القدم، والأخرى ​​لمناقشة شؤونه الداخلية.

حارس المرمى والكرة

إيفاب” يدرس قانوناً يمنح ركلة ركنية للفريق المنافس، إذا احتفظ حارس المرمى بالكرة لأكثر من ثماني ثوانٍ.

الاقتراح اختُبر بنجاح في الدوري الإنجليزي الممتاز تحت 21 عاماً، ومالطا أيضاً، وستتوسّع التجارب إلى الدوري الإيطالي تحت 20 عاماً.

يتمتع الحكام الآن بسلطة منح ركلة حرة غير مباشرة، إن لم يتخلَّ حارس المرمى عن الكرة بسرعة كافية. لكنهم يترددون غالباً في تطبيق ذلك، إذ سيؤدي إلى فرصة واضحة لتسجيل أهداف ويحدث مزيداً من التأخير في اللعب، فيما يحاول الفريق المدافع تنظيم جدار دفاعي.

وقال باتريك نيلسون، الرئيس التنفيذي للاتحاد الإيرلندي لكرة القدم وعضو مجلس إدارة “إيفاب”: “حالات منح ركلات ركنية غير موجودة تقريباً… الردع هو بالضبط ما نريده في هذه المرحلة، ويتمثل في إسراع حراس المرمى بالتخلّي عن الكرة وإعادتها إلى اللعب”.

واعتبر أن “غضب أي مدرب على أي حارس مرمى يتسبّب بركلة ركنية أو رمية تماس تؤدي إلى هدف، يعني بالتأكيد أن حارس المرمى لن يفعل ذلك مرتين”، مضيفاً: “سيؤدي ذلك إلى تغيير سلوك حارس المرمى”.

تعديل قانون التسلّل

لكن “إيفاب” يواجه مهمة شائكة أخرى، تثير جدلاً مستمراً في اللعبة، وتتمثل في تبديل قانون التسلّل.

ثمة تجارب متواصلة على اقتراح قدّمه المدرب الفرنسي السابق أرسين فينغر، مسؤول تطوير كرة القدم في “فيفا”، وينصّ على ضرورة وجود فارق واضح بين المهاجم والمدافع لاحتساب خطأ في هذا الصدد.

في المقابل، إذا كان أي جزء من جسم المهاجم، مثل رأسه أو ساقيه، لا يزال على الخط ذاته مع المدافع، فلا ينبغي اعتباره متسلّلاً.

القانون الحالي ينصّ على اعتبار المهاجم متسلّلاً، إذا كان أي من هذه الأجزاء في الجسم متقدّماً على المدافع.

وقال ديفيد إيليراي، المدير الفني في “إيفاب”: “نواصل مناقشة هذه الاقتراحات. ونحن جميعاً (مهتمون) جداً بحقيقة أن التكنولوجيا أزالت ميزة الشكّ التي كانت موجودة سابقاً”.

وأشار إلى وجوب “ألا تُحتسب أهداف بالضرورة بسبب ظفر قدم”، وتابع: “هذه التجربة جزء من نظرة أوسع نطاقاً لمعرفة ما إذا كان هناك أي شيء يمكننا فعله. نرى إن كانت هناك وسائل يمكننا من خلالها التعامل مع التحديات. هذا جزء من نقاش مبكّر”.

“تحوّل تكتيكي ضخم”

فينغر (74 عاماً) شرح اقتراحه مرات، لا سيّما أنه سيشكّل تعديلاً جذرياً على قانون عُدّل للمرة الأخيرة عام 1990، عندما اقترح الاتحاد الاسكتلندي لكرة القدم أن يكون المهاجمون على نفس مستوى المدافعين، بدلاً من أن يكونوا خلفهم.

ثمة مخاوف من أن يسبّب التغيير “تحوّلاً تكتيكياً ضخماً، ويمنح المهاجمين ميزة كبيرة”، لكن فينغر “اقتنع بنتائج التجارب، في السويد وإيطاليا وهولندا”، كما أوردت صحيفة “تايمز” البريطانية.

ورجّحت أن يواجه إقرار الاقتراح “ضغوطاً لإجراء تجارب على مستوى أعلى”، معتبرة أنه يستهدف أيضاً معالجة إحدى عواقب اعتماد تقنية حكم الفيديو المساعد (فار)، التي تسبّبت بإلغاء أهداف كثيرة بفارق ضئيل بين المهاجمين والمدافعين.

فينغر قال عام 2020، حين قدّم اقتراحه: “ثمة مجال لتبديل القاعدة وعدم القول بتسلّل جزء من أنف لاعب… وبدلاً من ذلك، لن تكون متسلّلاً إذا كان أي جزء من الجسم يمكنه تسجيل هدف، على نفس خط المدافع الأخير، ولو كانت أجزاء أخرى من جسم المهاجم متقدّمة” على ذاك المدافع.

وأضاف: “ذلك سيسوّي الأمر ولن تكون لديك بعد الآن قرارات (تُتخذ بفارق) ميليمترات وأن يكون جزء من المهاجم أمام خط الدفاع”.

لكن أفكار فينغر لا تقتصر على قاعدة التسلّل، بل يرغب أيضاً في إدخال تغييرات على الركنيات. وقال في هذا الصدد: “يمكن السماح بركلة ركنية تخرج من اللعب ثم تعود، ممّا يولّد مزيداً من فرص التهديف. قد يكون هناك أيضاً خيار تنفيذ ركلة حرة سريعة لنفسك”.

مورينيو ينتقد فينغر

التغيير المحتمل لقاعدة التسلّل سيكون الأكثر أهمية في قوانين اللعبة منذ عام 1992، عندما مُنع حارس المرمى من التقط الكرة التي يمرّرها له زملاؤه.

يُرجّح أن يتخذ “إيفاب” قراراً بشأن اقتراح فينغر، في فبراير 2025، علماً أنه سيُحدث ثورة في كرة القدم ويُرغم المدربين على تبديل تكتيكاتهم.

الاقتراح قد يُسقِط غالبية الأنظمة الدفاعية الحالية، ويجعل المدافعين أكثر حذراً من المهاجمين. كما أن الضغط العالي سيصبح أكثر خطورة، وسنشهد غزارة في عدد الأهداف.

أفكار المدرب السابق لأرسنال أثارت ردود فعل متباينة، إذ اعتبرها ديفيد دين، النائب السابق لرئيس النادي اللندني والاتحاد الإنجليزي لكرة القدم، “مبتكرة ومنعشة”، قائلاً: “يجب تغيير قاعدة التسلّل لأنها مثيرة للجدل والمشكلات”.

لكن المدرب جوزيه مورينيو سخر “ممّا يريد أن يفعله بشأن التسلّل”، فيما نبّه جيمي كاراغر، المدافع السابق لليفربول، إلى أن الاقتراح سيكون “رهيباً بالنسبة إلى اللعبة، إذ ستدافع الفرق بشكل مختلف تماماً عمّا نراه الآن”.

اقتراحات جيرارد بيكيه

وعلى غرار فينغر، يرى جيرارد بيكيه المدافع السابق لبرشلونة وجوب إحداث تغييرات في كرة القدم، التي لم “تعُد مثيرة لمدة 90 دقيقة”.

وأشار إلى أنه بات يتابع “ربما 30 أو 40 دقيقة” من مباراة، مضيفاً: “هذا أمر لا يمكن كبحه وعليك التكيّف معه”.

ودعا بيكيه إلى إلغاء قاعدة التعادل في المباريات، قائلاً: “لا تعادلات في البيسبول وكرة السلة”. واستدرك أن “كرة القدم تخاف من التغيير”، وتابع: “تاريخها هائل وهي تقليدية جداً، ولكن التغيير سيحدث، ولا بدّ أن يحدث. إن مباراة مدتها 90 دقيقة يمكن أن تنتهي بتعادل سلبي، يصعب على الجيل الجديد أن يتفهّمها”.

وزاد: “على المرء أن يدرك إلى أين تتجه كرة القدم ووسائل الترفيه، وخلطهما، كي يبقى الناس مرتبطين بكرة القدم”.

رئيس ريال مدريد فلورنتينو بيريز تحدث عن مباريات لا تتجاوز مدتها 60 دقيقة، إذا أُطلِق دوري السوبر الأوروبي.

واستدرك بإيقاف الساعة في كل مرة تخرج فيها الكرة من اللعب، علماً أن مدة اللعب الفعلي بلغت 58 دقيقة في المتوسّط بالدوري الإنجليزي الممتاز خلال موسم 2023-2024.

اختبارات “ثورية”

هذا الأمر يندرج ضمن 4 قواعد جديدة يختبرها “فيفا“، من شأنها إحداث “ثورة” في كرة القدم.

ويريد الاتحاد الدولي تعديل مدة المباريات، بحيث تُقلّص من شوطين مدة كلّ منهما 45 دقيقة، إلى شوطين من 30 دقيقة، ولكن مع توقف الساعة لدى كل انقطاع في اللعب. وهذا إجراء مُطبّق في رياضات أخرى، مثل كرة السلة وكرة الصالات.

كذلك يسعى “فيفا” إلى اعتماد تبديلات غير محدودة، بدلاً من التغييرات الخمسة المتاحة الآن. ويختبر إمكانية تنفيذ رميات التماس بالقدم بدلاً من اليدين، ومعاقبة اللاعب الذي ينال بطاقة صفراء بإيقاف مؤقت لخمس دقائق على مقاعد البدلاء، ممّا يجعل فريقه يعاني نقصاً عددياً.

شهدت كرة القدم تغييرات مستمرة في السنوات الأخيرة، مثل تقنية التسلّل شبه الآلي، والـ”فار” الذي استُخدم للمرة الأولى في كأس العالم 2018 بروسيا، محققاً العدل حيناً ومثيراً جدلاً عنيفاً أحياناً أخرى.

عام 2012، أُقرّت تكنولوجيا خط المرمى، التي باتت تجنّب كرة القدم أخطاء محرجة، بعد حظر إعادة الكرة إلى حارس المرمى، الذي لم يعُد يستطيع التقاطها بيديه، عام 1992.

“الهدف الذهبي”

كرة القدم ليست بمنأى عن التحوّلات، وخضعت لها منذ ترسيخ اللعبة عام 1863. حراسة المرمى والركلات الركنية اعتُمدا عام 1872، وضربات الجزاء عام 1891 وسُميّت آنذاك “ركلة الموت“، علماً أن وجود حكم الساحة لم يُطبّق قبل عام 1871. كذلك نُفذت ركلات الترجيح بدءاً من عام 1970.

وحتى عام 1965، لم يكن ممكناً تبديل لاعب خلال مباراة، ولو أُصيب بعضهم.

ثمة قواعد أُدخلت على اللعبة ولم تستمرّ طويلاً، مثل “الهدف الذهبي”، الذي مكّن ألمانيا من إحراز بطولة أوروبا عام 1996 على حساب جمهورية التشيك، وفرنسا من الفوز بالمسابقة ذاتها عام 2020 أمام إيطاليا.

لكنه أُلغي عام 2004، مع “الهدف الفضي” الذي اعتمده الاتحاد الأوروبي لكرة القدم “يويفا” وتمثّل في إنهاء المباريات بالشوط الأول في الوقت الإضافي، إذا كان أحد الفريقين متقدّماً. استُخدمت هذه القاعدة في تحديد نتيجة مباراة اليونان ضد جمهورية التشيك في بطولة أوروبا 2004.

“بساطة كرة القدم”

الرئيس التنفيذي لـ”إيفاب” لوكاس برود شدّد على وجوب تلمّس “ما إذا كانت هناك طرق لتحسين الإنصاف… وجاذبية اللعبة، من أجل تجنّب ابتعاد الناس” عنها.

وأشار إلى اعتماد تقنية الطرد المؤقت والـ”فار” في رياضات أخرى، مضيفاً: “أنا مهتم جداً بكرة السلة، وأرى أشياء معيّنة تحدث في اللعبة… إذا كانت هناك أفكار وصيغ قد يكون مثيراً للاهتمام استكشافها لكرة القدم، فسنفعل ذلك”.

واستدرك أن “كرة القدم لعبة مختلفة تماماً”، وتابع: “لا يمكن مقارنة الرغبي بكرة القدم. لا يمكن مقارنة كرة القدم الأميركية بكرة القدم”.

وزاد: “الأمر يتعلّق أكثر بأن الرياضات الأخرى تبحث أحياناً عمّا يمكنها تحسينه، من أجل منافسة كرة القدم. لكنني أعتقد بأن بساطة كرة القدم هي ما يجعلها ناجحة جداً، ولا أعتقد بأننا سنرى تغييرات كثيرة في الشكل. تحسين اللعبة، نعم. تحسين الإنصاف في اللعبة، نعم. تحسين صحة اللاعبين، نعم. لكن الأشكال؟ ​​أشكّ في إحداث كثير من التغيير مستقبلاً”.

تُرى، كيف ستكون كرة القدم خلال مونديال 2034 في السعودية؟

ويجدر بنا الإشارة إلى أن الخبر قانون التسلّل واختبارات ثورية.. كيف ستكون كرة القدم خلال مونديال 2034؟ قد تم نشرة في موقعنا نقلاً عن مصدره (الشرق رياضة) وقد قام فريقنا بالتاكد منه والتعديل عليه إذا لزم الأمر أو نقله بالكامل بدون تعديل، ويمكنك متابعة مستجدادت هذا الخبر من مصدره الاساسي إذا رغبت، وفي الختام نتمنى ان نكون قد قدمنا لكم عبر موقع مصدرك الرياضي تفاصيل ومعلومات كافية حول قانون التسلّل واختبارات ثورية.. كيف ستكون كرة القدم خلال مونديال 2034؟.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق