شهد أداء البرازيلي فينيسيوس جونيور نجم ريال مدريد، تطوّراً مستمراً في السنوات الأخيرة، اقترن بغزارة مستجدة في تسجيل الأهداف.

فينيسيوس العائد من إصابة، لم يكن جاهزاً تماماً خلال مواجهة أتالانتا في دوري أبطال أوروبا قبل أيام. ومع ذلك، كان حاسماً في فوز ريال مدريد بالمباراة (2-3).

صحيفة “ماركا” أوردت أن اللاعب الذي افتقر إلى أسلوبه “المتفجّر”، استخدم ذكاءه الكروي لتسيّد الملعب، إذ عرف كيف يتراجع عن مركزه الأصلي ويربك النظام الدفاعي للفريق الإيطالي، مقدّماً تمريرة حاسمة لجود بيلينغهام، حين كان في مركز لاعب وسط مدافع، جعلت النتيجة 1-3، بعدما سجل هدف التقدّم لريال مدريد.

وهذا هدفه الرقم 13 هذا الموسم، علماً أنه سجل في هذه المرحلة الموسم الماضي 6 أهداف فقط.

فينيسيوس سجل الهدف من فرصته الوحيدة في المباراة، إذ بات “هدافاً” بعدما طوى مرحلة سيئة في هذا الصدد، أثارت سخرية إعلاميين وعلى مواقع التواصل الاجتماعي.

غزارة تهديفية تصاعدية

النجم البرازيلي سجل 31 هدفاً عام 2024، أي أكثر بـ 12 هدفاً من العام الماضي، وقد يعزّز هذا الرقم خلال المباريات الثلاث المتبقية لريال مدريد قبل نهاية السنة، أمام رايو فايكانو وإشبيلية في الدوري الإسباني، وفي نهائي كأس إنتركونتيننتال.

الصحيفة اعتبرت أن “لا مجال لمقارنة محتملة” في المشاركة التهديفية لفينيسيوس عام 2024، مع ما حصل معه منذ مباراته الأولى مع الفريق الأول لريال مدريد، ضد أتلتيكو مدريد في سبتمبر 2018.

فينيسيوس سجل هدفين عام 2018، وأربعة عام 2019، وستة عام 2020، و15 عام 2021، و20 عام 2022، و19 عام 2023.

دوري أبطال أوروبا

لكن الأمر لا يقتصر على الغزارة التهديفية لفينيسيوس، إذ أن دوري أبطال أوروبا أدى دوراً أساسياً في تطوّره بهذا الصدد طيلة عام 2024. اللاعب البرازيلي سجل هدفاً أمام كلّ من لايبزيغ وميلان وأتالانتا، واثنين ضد بايرن ميونيخ وأربعة في مرمى بوروسيا دورتموند.

ومع انتهاء مباريات دوري أبطال أوروبا عام 2024، في سادس مراحله الثماني بدور المجموعات، يتقاسم فينيسيوس صدارة الهدافين بالمسابقة هذه السنة مع روبرت ليفاندوفسكي ورافينيا من برشلونة، وهاري كين هداف بايرن، علماً أنه صنع 3 تمريرات حاسمة.

ومع احتساب كلّ المسابقات، يتفوّق على فينيسيوس بأهدافه الـ31، ليفاندوفسكي (41)، كين (40)، كيليان مبابي (34)، جوناثان ديفيد من ليل وإيرلينغ هالاند من مانشستر سيتي (32 لكلّ منهما). لكن أياً منهم لم يعادل التمريرات الحاسمة الـ13 التي صنعها نجم ريال مدريد.