عانى ريال مدريد من تخبّط في النصف الأول من الموسم، لكنه يبدو في طريقه لإنهاء عام 2024 بشكل رائع، ما يبشّر جمهوره بنهاية سعيدة للموسم.

صحيفة “ماركا” سلطت الضوء على فحوى اجتماعات الفريق في الغرف المغلقة خلال الأسابيع الأخيرة، وتضمّنت 3 عبارات حماسية لتصحيح المسار في فترة تذبذب النتائج.

المدرب كارلو أنشيلوتي كرّر عبارة “يجب أن نبقى أحياء (في المنافسة) حتى عيد الميلاد” في مناسبات مختلفة، مطالباً لاعبيه بالصمود وعدم التراجع، للبقاء في المنافسة بالدوري الإسباني ودوري أبطال أوروبا حتى نهاية العام.

“الفوز هو ما يهم”

أحياناً كان يسود صمت خلال تدريبات الفريق بعد مباريات محبطة، وكان يكسره أنشيلوتي بعبارة “الفوز هو ما يهم”، من أجل دفع لاعبيه للنهوض سريعاً. 

أنشيلوتي تخلّص من حالة القلق بشأن الفريق، بعدما بات المدرب الأكثر تتويجاً بألقاب في تاريخ النادي (15 لقباً)، عقب الفوز بكأس إنتركونتيننتال.

المعنويات ارتفعت بالتأكيد عقب الانتصار على أتالانتا بملعبه في دوري أبطال أوروبا، والتعثر المتكرّر لبرشلونة في الليغا، وانعكس ذلك على تطوّر أداء معظم اللاعبين، ليدخل ريال مدريد عام 2025 باستقرار.

“لن نترك مدربنا يسقط”

عانى ريال مدريد من أسابيع قاسية هدّدت استقرار الفريق، خصوصاً حين تعرّض لهزيمتين مؤلمتين أمام برشلونة وميلان، وكان منصب أنشيلوتي على المحك.

لكن الاجتماع الذي بدّل مسار الفريق كان بعد مواجهة ميلان، حين التفّ الفريق حول أنشيلوتي وتعاهد على الانتفاض، وأدلى القائد لوكا مودريتش بعبارة مؤثرة: “لن نترك مدربنا يسقط”.

كذلك واجه كيليان مبابي شكوكاً بشأن مستواه ومستقبله في مدريد، وحاول كثيرون تحميله مسؤولية النتائج المحبطة لبطل أوروبا وإسبانيا.

لكن النادي تمسّك بدعم النجم الفرنسي، كما رفض أنشيلوتي مطالب بإبقائه على مقاعد البدلاء، ورأى أن أفضل حلّ يتمثل في أن يواصل اللعب حتى يستردّ ثقته. وبالفعل أثمرت خطة أنشيلوتي عن تألّق المهاجم في المباريات الأخيرة.

فلورنتينو بيريز رئيس ريال مدريد أعرب عن ثقته بفريقه بعد كأس إنتركونتيننتال، قائلاً: “امتلاك فريق قوي ومدرب بارع أهم شيء، وهذا ما حاولت فعله عبر السنين، لدينا طموح في حصد مزيد من الألقاب”.