فاجأ يورغن كلوب الجميع بإعلانه الرحيل عن ليفربول بنهاية الموسم الماضي، لكن الأمر لم يتوقف عند ذلك، فالمدرب الألماني اختفى من المشهد.

وبعد 7 أشهر من رحيله عن ليفربول، أصبح حضوره نادراً سواء في الملاعب أو حتى في أي مكان آخر.

وأراد كلوب الابتعاد عن كرة القدم بعد أكثر من 20 عاماً من العمل المكثف، فقد تولى تدريب ماينز (2001-2008)، ومن بعده بوروسيا دورتموند (2008-2015)، ثم ليفربول (أكتوبر 2015 – مايو 2024).

ويرى هانز يواخيم فاتسكه، المدير العام لنادي بوروسيا دورتموند أن الأمر طبيعي.

تلقينا أكثر من 200 طلب لإجراء مقابلة. لكن يورغن لم يرغب في إجراء أي استثناءات

مسؤول إعلامي للألماني يورغن كلوب

وأضاف فاتسكه لصحيفة “ليكيب” الفرنسية “الأمر مفهوم تماماً، فقد قدم كلوب الكثير على مدى فترة طويلة من الزمن، وتحتاج في مرحلة ما أن تعرف كيف تقول حان وقت التوقف”.

وأصبح وجود كلوب في المواقع الإعلامية الألمانية شحيحاً، بعدما كان ظهور المدرب الفائز بدوري أبطال أوروبا 2019 معتاداً لأكثر من عقد من الزمن.

وقال أحد المسؤولين الإعلاميين لكلوب في بداية ديسمبر “تلقينا أكثر من 200 طلب لإجراء مقابلة. لكن يورغن لم يرغب في إجراء أي استثناءات وعدم التعبير عن نفسه، حتى لا يثير غيرة أي شخص، وأيضاً لتصفية ذهنه واستعادة طاقته”.

هوايات أخرى

يقيم كلوب الآن في منطقة زونينبرغ في فيسبادن، بالقرب من فرانكفورت.

وشارك المدرب الشهير في بعض الأعمال الخيرية الخاصة بالأطفال المرضى بالسرطان في ماينز.

وكرّس كلوب معظم وقته لعائلته، بعد أن أصبح جداً مؤخراً، وقضى فترة في منطقة بحر الشمال، وبمجرد انتهاء الصيف، أمضى أيضاً بعض الوقت في سانتا بونسا في مايوركا.

ومارس كلوب هواياته مثل ركوب الدراجات والتجديف والمشي على الشاطئ.

لكن كلوب سيعود إلى الأضواء مرة أخرى مع بداية العام الجديد بعد موافقته على الانضمام لمجموعة رد بول النمساوية ليصبح مديرها العالمي لكرة القدم لمدة 5 سنوات، رغم أنه أعلن من قبل حاجته إلى عطلة لمدة عام كامل.

وقال كريستيان هايدل، المدير العام لماينز، المقرب من كلوب: “عندما قرر طي صفحة ليفربول، كان يعلم جيداً ما سيفعله، وقبل كل شيء، ما لن يفعله. لقد شعر أن الوقت قد حان لاستعادة طاقته، وهو ما فعله بذكاء وشجاعة”.

وفي الأسابيع الأخيرة، تحدث كلوب عدة مرات إلى مسؤولي رد بول بشأن مهمته المستقبلية.

وفي غضون أيام قليلة، سيعود المدرب، الذي من المقرر أن يحضر مباراة أميان يوم 11 يناير، إلى دائرة الضوء.

وكان مجموعة رد بول استحوذت على 10.6% في نادي أميان كجزء من استحواذ عائلة أرنو وشركتها القابضة أغاش سبورت على النادي في نهاية نوفمبر.