أقام رئيس مجلس الأمة الأسبق مرزوق الغانم أمس، مأدبة غداء على شرف الوفود المشاركة في بطولة «خليجي زين 26».

وحضر المأدبة وزير الإعلام والثقافة وزير الدولة لشؤون الشباب عبدالرحمن المطيري، والسفير السعودي لدى البلاد سمو الأمير سلطان بن سعد بن خالد آل سعود، ووزير الشباب والرياضة القطري الشيخ حمد بن خليفة، ورئيس الاتحاد الكويتي لكرة القدم الشيخ أحمد اليوسف، وعدد من رؤساء الأندية والاتحادات المحلية، إلى جانب الوفود المشاركة.

وقال الغانم: «أهلًا وسهلًا بأهل الدار، وأهل القلوب التي تنبض بالمحبة والإخاء، فما الكويت إلا بيتكم، وقلوب أهلها مسكنكم».

‏ وأضاف: «بفيض من الاعتزاز والامتنان، سعدنا اليوم في ديواننا العامر باستضافة نخبة من الشخصيات الخليجية الرفيعة، الذين حلوا بيننا في مناسبة رياضية تتجاوز حدود الملاعب، لترسخ أسمى معاني الأخوة والمحبة الخليجية».

‏وتابع: أن هذا اللقاء لم يكن مجرد احتفاء بمناسبة رياضية فحسب، بل كان فرصة لتجديد العهد على عمق الروابط التي تجمعنا، والقيم التي توحدنا، والتاريخ الذي يشهد على وحدة المصير، ففي كل لقاء خليجي، نعيد التأكيد على أن ما يجمعنا أكبر من أي تحدٍّ، وأن أواصر الأخوة بين شعوبنا أقوى من أي حدود.

وأشار إلى أنه في عالم كرة القدم، تتجه الأنظار عادة نحو التنافس على الألقاب والبطولات، لكن في كأس الخليج يتجاوز التنافس حدود الملاعب ليصبح سباقاً في الكرم وحسن الضيافة، مؤكداً أن «البطولة الحقيقية هي في الترحيب بأشقائنا الخليجيين، وتقديم أجمل صورة عن المحبة والأخوة التي تجمعنا».

‏ واختتم الغانم كلامه قائلاً: «باسمي وباسم إخوتي، أرحب بجميع الحضور أجمل ترحيب، وأعبر عن عميق تقديري لتشريفهم لنا، راجياً من الله أن تبقى دول الخليج يداً واحدة وقلباً واحداً، وأن تكون هذه البطولة الرياضية خير شاهد على متانة هذا البناء الخليجي العظيم».

استضافة كأس آسيا

من جهته، أكد الوزير عبدالرحمن المطيري أن نجاح الكويت، بشهادة دول الخليح، في تنظيم واستضافة «خليجي 26» حافز للبلاد لاستضافة مزيد من الفعاليات الرياضية والاجتماعية، وأيضاً كأس آسيا 2031.

وقال المطيري، على هامش حضوره في ديوان الغانم، الذي احتفى أمس، بالوفود الإعلامية الخليجية، إن اطلاق شعار «المستقبل خليجي» على بطولة «خليجي 26»، وما تحققه الدول الخليجية من استضافات كبيرة على مستوى كأس العالم في قطر والسعودية محل فخر واعتزاز، وحافز للكويت للمضي قدماً في هذا الاتجاه.

وأضاف أن الاعلام الكويتي والخليجي عكس صورة مشرفة عن الكويت من خلال استضافة «خليجي 26»، مشيداً بالأجواء الأخوية التي صاحبت البطولة، والتفاعل الإيجابي من الجميع.

وأشاد بالجماهير الكويتية التي قدمت نموذجاً مشرفاً في «خليجي 26» بحضورها وتفاعلها، كما أشاد بلاعبي الأزرق الذين تحملوا المسؤولية بكل شجاعة وتفوقوا على أنفسهم في البطولة.

وشدد على أن الجميع فائز في هذا المحفل الخليجي المميز على أرض الكويت، معرباً عن أمله وثقته في تحقيق البطولة للأهداف التي من أجلها أقيمت على مستوى تعزيز أواصل الود والتقارب بين الشعوب الخليجية.

وأكد المطيري أن الكويت باتت أكثر جاهزية لاستضافة الأحداث الرياضية الكبيرة من خلال الهيكل التنظيمي الاحترافي، واللجان التي صاحبت إقامة «خليجي 26» كلجنة ضبط الجودة التي تم استحداثها لضمان أن تكون الأمور التنظيمية في أفضل حالاتها.

وثمن وزير «الشباب» دعوة الغانم للوفود الخليجية واستضافتها في مبادرة نابعة من هوية الكويت للمّ الشمل الخليجي.