تقام اليوم (الثلاثاء) منافسات الدور نصف النهائي لبطولة «خليجي زين 26» لكرة القدم، حيث يلتقي منتخب الكويت الأول نظيره البحريني الساعة 8:45 مساءً على استاد جابر الأحمد الدولي، ويسبق ذلك مواجهة السعودية مع عمان الساعة 5:30 مساءً على استاد جابر المبارك بنادي الصليبيخات.

وتُجرى منافسات الدور نصف النهائي بنظام خروج المغلوب من مباراة واحدة، وفي حال انتهى الوقت الأصلي بالتعادل يتم اللجوء إلى وقت إضافي على شوطين مدة كل شوط 15 دقيقة، وإذا استمر التعادل، يتم الاحتكام إلى ركلات الترجيح لحسم النتيجة.

وتأهل منتخب الكويت إلى الدور نصف النهائي بعد أن حل وصيفاً في المجموعة الأولى برصيد 5 نقاط، بتعادله مع منتخب عمان 1 - 1، وفوزه على منتخب الإمارات 2 - 1، وتعادله مع قطر 1 - 1.

فيما تأهل المنتخب العماني بتصدر المجموعة الأولى برصيد 5 نقاط، بعد أن رجَّح اللعب النظيف (بطاقات صفراء أقل) كفَّته على «الأزرق»، حصدها من التعادل مع منتخب الكويت 1 - 1، والفوز على قطر 2 - 1، ثم التعادل مع المنتخب الإماراتي 1 - 1.

بدوره، تأهل المنتخب البحريني بعد تصدره المجموعة الثانية برصيد 6 نقاط، متفوقاً على المنتخب السعودي في المواجهات المباشرة، برصيد 6 نقاط، حيث فاز على المنتخبين السعودي والعراقي 3 - 2 و2 - 0، فيما خسر من اليمن 1 - 2.

وحل المنتخب السعودي وصيفاً للمجموعة الثانية برصيد 6 نقاط، بفوزه على منتخبَي اليمن والعراق 3 - 2 و3 - 1، قبل خسارته أمام البحرين 0 - 2.

حلم النهائي

وبات التأهل اليوم للدور النهائي بالنسبة لمنتخب الكويت هو الحلم الذي يطمح الجميع إلى تحقيقه، لاسيما أن آخر نهائي وصل له الفريق كان عام 2010 في «خليجي 20» الذي استضافه اليمن، وحقق «الأزرق» لقبه بالفوز في النهائي على المنتخب السعودي بهدف وليد علي في الدقائق الأخيرة من اللقاء.

ورغم صعوبة المواجهة، فإن منتخب الكويت يتسلَّح بعاملَي الأرض والجماهير الوفية التي ستكتظ بها مدرجات استاد جابر الأحمد، فضلاً عن الروح القتالية والحماس، ورغبة اللاعبين في تحقيق التأهل للنهائي كخطوة أولى نحو حصد اللقب الغائب منذ 15 عاماً، إضافة إلى الدعم غير المحدود من مجلس إدارة الاتحاد الكويتي لكرة القدم برئاسة الشيخ أحمد اليوسف، وجميع جهات الدولة.

ويدرك الجهاز الفني لـ «الأزرق»، بقيادة المدرب الأرجنتيني خوان أنطونيو بيتزي، أن المواجهة صعبة، في ظل تألق المنتخب البحريني اللافت، لاسيما أمام السعودية والعراق، إلا أن الفوز ليس مستحيلاً.

لكن يتعيَّن على الجهاز الفني تلافي أخطاء المباريات الثلاث الماضية، وأهمها تباين المستوى في شوطَي اللقاء، حيث يظهر الفريق بصورة رائعة في الشوط الثاني بشكل مغاير تماماً عن الشوط الأول، إلى جانب عدم القدرة على الحفاظ على الفوز، وهو ما حدث أمام منتخبَي عمان وقطر.

ولعل أبرز ما يميز «الأزرق» في هذه البطولة، اللعب بشكل جماعي، وعدم الاعتماد على النجم الأوحد، رغم التألق اللافت للنجم محمد دحام، لكن لا أحد يُنكر دور حارس المرمى خالد الرشيدي، وخط الدفاع، ولاعبي الوسط، والمهاجم المخضرم يوسف ناصر، إضافة إلى دور الشباب الواعدين الصاعدين، مثل: معاذ الأصيمع، ويوسف ماجد.

ومن المنتظر أن يلعب «الأزرق» اليوم بأسلوب متوازن ما بين الهجوم لهز الشباك بهدف مبكر يربك به حسابات المنافس، والدفاع الذي سيبدأ من منتصف الملعب، لغلق الطريق أمام البحرين في الوصول لشباك الرشيدي.

وحتى أمس لم يحسم الجهاز الفني، بقيادة بيتزي، التشكيل الأساسي، لكن هناك 9 لاعبين تقريباً حجزوا أماكنهم، وهم: الحارس خالد الرشيدي، وفهد الهاجري، وخالد إبراهيم، وحمد الحربي، الذي أجاد في هذا المركز أمام قطر، والمتألق مشاري غنام، لخط الدفاع، وسلطان العنزي ورضا في خط الوسط، ومحمد دحام ويوسف ناصر.

ويفتقد «الأزرق» في هذه المباراة جهود أحمد الظفيري، ويتنافس على اللعب في مركزه رضا هاني خلف، وفواز عايض العتيبي، وفيصل زايد.

كما تحوم الشكوك حول مشاركة يوسف ماجد، وهناك مفاضلة بينه وبين معاذ الأصيمع وعيد الرشيدي للعب مكانه، وستكون الأولوية دائماً للاعب الأجهز بدنياً.

مواجهة صعبة

من ناحية أخرى، يدرك المنتخب البحريني، بقيادة المدرب الكرواتي دراغان تالاييتش، أن المباراة لن تكون سهلة، وأن «الأزرق» لن يكون لقمة سائغة، بل ستظل معلَّقة حتى صافرة النهاية.

ويستعيد المنتخب البحريني تشكيله الأساسي الذي واجه به المنتخبين السعودي والعراقي، بعد أن اعتمد تالاييتش على تشكيل احتياطي في مواجهة اليمن.

ويعوِّل المدرب كثيراً على نجومه: محمد مرهون، وعلي مدن، ومهدي حمدان، وسيد ضياء، في قيادة زملائهم خلال هذه المواجهة الصعبة.

صراع سعودي - عماني

ومن المؤكد أن الصراع بين المنتخبين السعودي والعماني سيكون على أشده، في ظل تقارب مستوى المنتخبين.

وهناك مباراة أخرى ستكون خارج المستطيل الأخضر بين مدرب المنتخب العماني رشيد جابر، والمدرب الفرنسي للمنتخب السعودي هيرفي رينارد.

ويجيد المنتخب العماني الدفاع مع الاعتماد على الهجمات المرتدة، وهو الأسلوب الذي اتبعه رشيد جابر، الذي عاد اكتشاف لاعبيه في البطولة.

وتألق بشكل لافت عصام الصبحي، الذي يقتسم صدارة الهدافين مع لاعب المنتخب السعودي عبدالله الحمدان، والذي يعوِّل عليه المدرب مع زملائه: عبدالرحمن المشيفري، وأرشد العلوي، والحارس إبراهيم المخيني.

وتردد أن نجم الفريق صلاح اليحيائي قد يدخل اليوم التشكيل الأساسي، خصوصاً أن الفريق بحاجة له.

من جانبه، استعاد المنتخب السعودي عافيته إلى حدٍّ كبير، فبعد خسارته في المواجهة الأولى أمام المنتخب البحريني عاد من بعيد، ونجح في الفوز على المنتخب اليمني بصعوبة 3-2، بعد تأخره بهدفين نظيفين، ثم حقق فوزاً مستحقاً على نظيره العراقي 3-1، وهو الذي منحه بطاقة التأهل لهذا الدور.

ورغم افتقاد الفريق العديد من النجوم، لكن المنتخب السعودي دائماً بمن حضر، وقادر على التأهل، بسبب خبرة لاعبيه، وفي مقدمتهم المدافع الصلد علي البليهي، والقائد المحنك سالم الدوسري، والمهاجم عبدالله الحمدان، وكنو، وغيرهم.

ويراهن رينارد على خبرة لاعبيه في التأهل، مع الوضع في الاعتبار أن هدفه لن يتحقق بسهولة، بعد أن استعاد المنتخب العماني بريقه إلى حدٍّ كبير.

بيتزي وبورسلي

أكد مدرب منتخب الكويت الأول لكرة القدم الأرجنتيني خوان بيتزي أن الأزرق مستعد تماما لمواجهة نظيره البحريني للتأهل للمباراة النهائية للبطولة، وإسعاد الجماهير الكويتية.

وقال بيتزي، في مؤتمر صحافي، إن هناك تطورا تصاعديا بمستوى المنتخب الكويتي منذ بدء عمله قبل ستة أشهر، موضحا أن اللاعبين يعملون على تقديم أفضل ما لديهم، وأنه متفائل بتحقيق التأهل رغم معاناة الفريق من بعض الغيابات لأسباب مختلفة.

وشدد على أن لكل منتخب طريقة وأسلوب لعب معينا فيها نقاط إيجابية وأخرى سلبية، مؤكدا أنه سيعمل على فرض أسلوبه على المباراة.

من جانبه، ذكر اللاعب الكويتي بندر بورسلي أن الأزرق على أتم الجاهزية لخوض غمار هذه المباراة المهمة، والفوز، والتأهل لنهائي البطولة التي تستضيفها الكويت.

تالايتش وحمدان

من ناحيته، شدد مدرب المنتخب البحريني الكرواتي دراغان تالايتش، في المؤتمر، على أن المباراة ستكون صعبة على المنتخبين، والحظوظ متساوية بينهما للتأهل لنهائي البطولة، مؤكدا أنه يحترم القدرات الفنية للمنتخب الكويتي كونه يضم مجموعة مميزة من اللاعبين.

وتوقع تالايتش أن تظهر المباراة بمستوى فني عال، وأجواء جميلة، كونها ستحظى بحضور 60 ألفا، معتبرا أن خسارة فريقه في المباراة الماضية أمام اليمن جاءت بسبب اعتماده على تشكيلة احتياطية بالكامل، و«لن يكون لها تأثير على مباراة اليوم».

بدوره، قال اللاعب البحريني مهدي حمدان إن مباراتي هذا الدور «ستكون صعبة على جميع المنتخبات الأربعة».

رشيد جابر

جابر: التركيز يحل أي مشكلة... ورينارد: سنفرض أسلوبنا

قال مدرب منتخب سلطنة عمان لكرة القدم رشيد جابر إن الفريق سيخوض مباراة مهمة أمام شقيقه السعودي في بطولة الخليج العربي لكرة القدم (خليجي زين 26) «حيث يملك (الأخضر) السعودي عناصر جيدة والتاريخ يشهد بذلك».

وأضاف جابر، في مؤتمر صحافي، أن لاعبي فريقه يحتاجون جهدا وتركيزا أكبر وكسب الصراعات في الملعب خلال التسعين دقيقة، لافتا إلى أن التفاصيل الصغيرة سيكون لها أثرها في المباراة.

وبين أن على لاعبيه التركيز في بداية المباراة والحضور الذهني الذي سيحل أي مشكلة في الفريق بحيث تلعب بطريقة تستفيد من نقاط قوتك ونقاط ضعف الفريق المنافس.

وأوضح أنه بغض النظر عمن يشارك في لقاء اليوم «فلدي ثقة كبيرة بجميع اللاعبين الموجودين بالفريق»، مضيفا أنهم يعملون داخل الفريق العماني كمنظومة وهدفهم أن يكونوا طرفا في النهائي الخليجي.

من جهته، قال مدرب المنتخب السعودي هيرفي رينارد إن المباراة صعبة وسيكون الفريق على الموعد «ونحن جاهزون لها»، مضيفا أنه «الآن في المكان الذي كانوا يريدونه منذ بداية البطولة».

رينارد والسلولي

وبين رينارد أن تسجيل الأهداف أصعب أمر في كرة القدم «ونعمل لتحسين أداء اللاعبين في القادم من المباريات وعلى إيجاد التوازن الدفاعي»، مبينا أن «انطلاقتهم كقوة دفاعية كانت في الشوط الثاني من مباراة العراق التي كانت صعبة وشهدت كثرة الضغط على الفريق السعودي». وتابع: «طريقتنا هي أن نفرض أسلوبنا لا أن نتأقلم مع أسلوب المنافس، ويجب عدم إغفال المنافسين وطريقة لعبهم ونعرف المنتخب العماني ويجب أن نكون أقوى مما كنا عليه في مباراة العراق».