حفظ مانشستر يونايتد ماء وجهه بخطف نقطة ثمينة من زيارته الصعبة لملعب ليفربول أنفيلد، مساء اليوم الأحد، في قمة مباريات الجولة 20 من الدوري الإنجليزي الممتاز، بعد أن تقدم في النتيجة بهدف دون رد مطلع الشوط الثاني بتسديدة صاروخية لمدافعه ليساندرو مارتينيز.

وقلب ليفربول تأخره بهدفين سجلهما كودي خاكبو ومحمد صلاح في الدقيقتين 59 و70، إلا أن فشله في قتل اللقاء بهدف ثالث وسط تألق كبير من الحارس أونانا ومدافعي اليونايتد، ساعد النجم الإيفواري الواعد أماد ديالو على تسجيل هدف التعادل القاتل في الدقيقة 80.

وشهدت الدقيقة 90+7 إهدار المدافع الدولي الإنجليزي هاري ماغواير لفرصة هدف فوز مانشستر يونايتد، عندما أطاح كرة عرضية مُررت له من المهاجم الهولندي البديل جوشوا زيركزي فوق المرمى مفتوح على مصراعيه، ليطلق الحكم مايكل أوليفر صافرته بعد هذه اللعبة الغريبة.

أموريم يتفوق تكتيكياً على سلوت

نجح المدير الفني لنادي مانشستر يونايتد روبن أموريم في السيطرة على مفاتيح ليفربول خلال الشوط الأول الذي شهد إهداره لعدد من الفرص السهلة أمام المرمى، خاصةً من الدنماركي راسموس هويلوند والإيفواري أماد ديالو.

ودفع المدير الفني لنادي ليفربول أرني سلوت بتشكيلته الاعتيادية في هذه القمة التي واجهت خطر التأجيل بسبب كثيف للثلوج منذ الساعات الأولى من الصباح، في درجة حرارة لا تزيد عن درجة واحدة.

على الجانب الآخر، قرر أموريم خوض المباراة بخمسة مدافعين وثنائي وسط بنزعة دفاعية للحد من خطورة الريدز.

وتسلح أموريم بالثنائي مانويل أوغارتي وبرونو فيرنانديز بعد عودتهم من الإيقاف في الجولة الماضية لتراكم البطاقات والطرد – على الترتيب -.

واستند المدرب البرتغالي في تكتيكه على الجوانب الدفاعية، بمساندة نصير مزراوي ودالوت للخطوط الخلفية مع ماينو وأوغارتي عند فقدان الكرة، والاعتماد على الهجمة المرتدة بارسال الكرات الطولية لراسموس هويلوند الذي أجاد التعامل مع الكرات العالية، وفي المساحات للسريع أماد ديالو كما فعل في مباراة مانشستر سيتي التي فاز بها 2-1.

وكان يونايتد على مقربة من تحقيق مفاجأة بالفوز في أنفيلد، لكنه لم يحافظ على تقدمه بهدف ليساندرو مارتينيز الذي جاء في الدقيقة 52 بتسديدة رائعة من مسافة 10 ياردات بعد تمريرة عبقرية من برونو فيرنانديز.

ليفربول يقلب الطاولة

كثف ليفربول محاولاته على مرمى أونانا بعد الهدف الذي احتفل به ليساندرو مارتينيز طويلاً، وركز في لعبه على استغلال ثغرة المدافع الهولندي ماتياس دي ليخت، ليتمكن من تسجيل هدفين في غضون 10 دقائق فقط.

وأحرز خاكبو هدف التعادل بمراوغة ذكية لماتياس دي ليخت داخل منطقة العمليات بعد حصوله على تمريرة من الأرجنتيني أليكسيس ماك أليستر، ليتخلص من مدافع بايرن ميونيخ السابق في لمح البصر قبل أن يسدد كرة صاروخية في المقص الأيسر للحارس أونانا الذي لم يستطع التعامل معها.

أراد سلوت استغلال انتفاضة وتحرر فريقه بعد انتصاف الوقت الأصلي للقاء، وتسلل الإحباط للاعبي مانشستر يونايتد، فقام بسحب لويس دياز وكورتيس جونز لإشراك الثنائي الهجومي داروين نونيز وديوغو جوتا في الدقيقة 61.

وتسبب هذا التحرك في المزيد من الفرص لليفربول، ليسقط ماتياس دي ليخت في خطأ جديد جراء هذا الضغط، بلمس الكرة باليد في الدقيقة 69، ليراجع الحكم تقنية الفار ويحتسب ركلة جزاء نفذها محمد صلاح بنجاح في الدقيقة 70.

ونجا دي ليخت من بطاقة صفراء ثانية في تلك اللقطة، حيث كان تحصل على بطاقة أولى في الدقيقة 64 بعد عرقلة أحد لاعبي الريدز.

ورد أموريم بإجراء تغييره الأول في الدقيقة 72 بنزلو أليخاندرو غارناتشو بدلاً من المخيب للآمال ماينو، لينجح بعد 8 دقائق فقط في تسجيل هدف التعادل بتسديدة للاعب أماد ديالو من داخل المنطقة بعد حصوله على تمريرة عرضية من الجهة اليسرى التي ركز يونايتد على شن معظم محاولاته الهجومية منها.

وقام أموريم بسحب دي ليخت في الدقيقة 84 لإشراك المدافع الفرنسي ليني يورو لتفادي المزيد من الأخطاء للاعب الهولندي القادم في الميركاتو الصيفي الماضي من بايرن ميونيخ نظير مبلغ فاق الـ 50 مليون يورو.

وبعد نزول ليني يورو، تحرر هاري ماغواير في الهجمات المرتدة لعمل زيادة عددية على أمل تسجيل هدف، وكاد يفعلها بعد تمريرة من البديل الثالث لليونايتد في مباراة اليوم جوشوا زيركزي، لكنه وضع الكرة بغرابة فوق العارضة بعيدة في الدقيقة 90+7، ليطلق الحكم بعدها صافرته.

بهذه النتيجة عزز ليفربول تصدره لجدول ترتيب الدوري الإنجليزي برصيد 46 نقطة بفارق 6 نقاط واضحة عن أرسنال، ولا تزال لليفربول مباراة مؤجلة، بينما تقدم مانشستر يونايتد مرتبة واحدة برفع رصيده لـ 23 نقطة بفارق الأهداف عن وست هام يونايتد الـ 14.