كشف تقرير عن استعداد مهاجم ولفرهامبتون، البرازيلي ماتيوس كونيا، لدفع قيمة نظارات أحد أعضاء الجهاز الفني لنادي إبسويتش تاون، بعد اشتباك ساخن بينهما بعد انتهاء مباراة بين الفريقين في الدوري الإنجليزي الممتاز نهاية العام الماضي.

وتعرض كونيا للإيقاف المحلي لمدة مباراتين وتسديده لغرامة قيمتها 80 ألف جنيه إسترليني، وتقديم خطاب اعتذار من اللاعب بشأن الحادث الذي وقع في 14 ديسمبر 2024.

وخسر ولفرهامبتون – الملقب بالذئاب- مباراته أمام إبسويتش تاون بنتيجة 1/2 على أرضيـة ملعب مولينو، في قمة مباريات صراع البقاء.

وقال موقع The Athletic الأميركي “شوهد كونيا وهو يضرب أحد أعضاء الطاقم الفني لنادي إبسويتش تاون بمرفقه في مؤخرة رأسه قبل أن يسحب نظارته من وجهه بعد المباراة التي تبين أنها آخر مباراة للمدرب غاري أونيل في تدريب ولفرهامبتون”.

وتعرض غاري أونيل للإقالة من تدريب ولفرهامبتون ليتم التعاقد مع المدرب البرتغالي فيتور بيريرا الذي قاد الفريق لتحقيق فوزين متتاليين وتعادل، ليساعد الذئاب على الهروب من قاع الجدول.

أوضح موقع ذا أثلتيك العالمي “في بيان مكتوب، زعم كونيا أنه كان يحاول الدفاع عن نفسه وزميله في الفريق ريان آيت نوري، الذي كان متورطاً في مواجهة بعد المباراة مع لاعبي إيبسويتش”.

ولم تقبل اللجنة التأديبية المستقلة هذه الرواية، التي ذكرت أنها “لم تر أي استفزاز” من عضو طاقم إيبسويتش كي يتم الاعتداء عليه بهذه الكيفية من كونيا.

من جانبه كتب كونيا “بينما حاولت الاقتراب من ريان آيت نوري للتأكد من أنه بخير، أحاط بي فجأة الكثير من الناس، شعرت وكأن أفراد أمن يدفعونني، لذا دفعتهم للخلف في محاولة للابتعاد عنهم وحماية نفسي. لم يكن من نيتي أبدًا أن أتلامس مع (عضو طاقم إيبسويتش) وبالتأكيد لم أقصد أبدًا أن أضربه بالمرفق. أردت ببساطة دفعه بعيدًا عن ريان”.

كونيا يروي تفاصيل الحادثة

وفند كونيا تفاصيل الحادثة التي وقعت على أرضيـة ملعب المولينو، قائلاً “فجأة، أتذكر أن (عضو طاقم إيبسويتش) استدار ووضع يديه على قميصي، وصرخت: توقف لكنه ظل ممسكًا بقميصي. (هو) أكبر مني بكثير وكنت محاطًا بعدد كبير من الأشخاص، معظمهم من موظفي ITFC”.

أضاف “أتذكر أنني شعرت بالتهديد الشديد في ذلك الوقت. لذا في محاولة لحمله على ترك قميصي، في خضم اللحظة، مددت يدي وأمسكت بنظارته. أعلم أنه كان من الخطأ القيام بذلك وأتحمل المسؤولية الكاملة عن أفعالي”.

كشف التقرير الذي نشره موقع ذا أثلتيك أن اتحاد كرة القدم الإنجيزي ضغط من أجل إيقاف كونيا لمدة ثلاث مباريات بينما قرر ولفرهامبتون الاستئناف، وجادل بأن كونيا يجب أن يُمنع من اللعب لمباراة واحدة نظرًا لسجله التأديبي الجيد السابق.

ويقول التقرير إن كونيا أرسل خطاب اعتذار مكتوبًا بخط اليد إلى عضو طاقم إيبسويتش، الذي لم يُذكر اسمه، وعرض دفع ثمن النظارات الجديدة.

ماذا قال الاتحاد الإنجليزي؟

كشف الاتحاد الإنجليزي أن بعد مشاهدة لقطات الفيديو مرارًا وتكرارًا، لم تقبل اللجنة رواية ولفرهامبتون واللاعب كونيا لسير الأحداث.

تابعت في ردها “لاحظنا أنه كان هناك عدد من الأفراد على أرض الملعب، على الرغم من أنه لم يكن من الممكن تحديد أدوارهم وأنديتهم في كل حالة. ومع ذلك، لم نلحظ أي استفزاز من جانب موظفي نادي إيبسويتش سيتي من شأنه أن يدفع المدير الفني ماكين إلى التصرف على هذا النحو”.

أضافت اللجنة المستقلة في الاتحاد الإنجليزي “عضو طاقم إيبسويتش سيتي على وجه الخصوص، بدا هادئًا وكان يقف ببساطة على أرض الملعب وذراعيه ممدودتين ليكون بمثابة حاجز لمن خلفه، ومن المفهوم أنه استدار عندما شعر بمرفق ماكين عليه، ووضع يده بالفعل على ماكين، لكنه لم يظهر عدوانيًا في هذه المرحلة ولم تستطع اللجنة أن ترى أي مبرر لتصرف ماكين بلمس وجهه وخلع نظارته”.

ختمت “لاحظت اللجنة أنه كان لابد من تقييد ماكين وقيادته بعيدًا من قبل موظفي نادي ولفرهامبتون (ويست ميدلاندز)”.

وغاب كونيا عن هزيمة ليلة أمس الاثنين بنتيجة 3-0 على أرضيـة ملعب مولينو أمام نوتنغهام فورست الواعد، في ختام الجولة 20 من الدوري الإنجليزي الممتاز، كما سيغيب عن مباراة الدور الثالث لكأس الاتحاد الإنجليزي يوم السبت المقبل أمام بريستول سيتي.

وسيكون اللاعب السابق لنادي أتلتيكو مدريد متاحًا للعب مرة أخرى مع وولفز أمام نيوكاسل يونايتد على أرضيـة ملعب سان جيمس بارك في 15 يناير الجاري ضمن منافسات البريمييرليغ.

هذه المادة مترجمة من طرف SRMG