يُصر مالك ليفربول جون هنري وشركائه على عدم وجود أي نية لديهم لبيع النادي خلال الفترة القادمة، بعدما كشف إرول، والد إيلون ماسك، عن رغبة ابنه في شراء جميع الأسهم خلال مقابلة إذاعية.

واعترف إرول أن ابنه الملياردير يرغب في شراء عملاق الميرسيسايد بسبب وجود صلة عائلية بمدينة ليفربول، حيث ولدت جدته هناك.

وتمتلك شركة فينواي سبورتس غروب نادي ليفربول منذ أكتوبر 2010 بعد شراء الأسهم من توم هيكس وجورج جيليت، وبحسب مصادر صحفية إنجليزية لم تتلق الشركة عروضاً رسمية من عملاق التكنولوجيا إيلون ماسك لشراء النادي.

من جانبه قال إرول ماسك عندما سُئل عما إذا كان إيلون يتطلع إلى إضافة نادي أنفيلد إلى سلسلة ممتلكاته الثمينة التي تضم شركة تيسلا وموقع التواصل الاجتماعي إكس “لا يمكنني التعليق على ذلك لأنهم سيرفعون السعر”.

ولكن عندما سُئل عما إذا كان هناك اهتمام حقيقي، رد ماسك الأب قائلاً: “أوه نعم. لكن هذا لا يعني أنه سيشتريه. إنه يرغب في ذلك، من الواضح نعم. أي شخص يريد ذلك – وأنا أيضًا”.

وعن أسباب تفكير إيلون ماسك في هذا الأمر رغم أنه أبدى رغبة سابقة في شراء مانشستر يونايتد، قال والده: “ولدت جدة إيلون في ليفربول، ولدينا أقارب في المدينة، وكنا محظوظين بمعرفة الكثير من البيتلز لأنهم نشأوا مع بعض أفراد عائلتي. لذا، نحن مرتبطون بليفربول، كما تعلمون”.

هل يبيع مالكو ليفربول النادي لماسك؟

انتشر التعليق بسرعة، حيث ناقش الكثيرون مزايا مثل هذا الاستحواذ من أغنى رجل في العالم، والذي يُعتبر شخصية مثيرة للجدل للغاية.

لكن مصادر مطلعة داخل ليفربول – حسب قول صحيفة ديلي ميل – قللوا من أهمية هذا الاحتمال.

أضاف مصدر ديلي ميل “مجموعة فينواي الرياضية غير مهتمة بالبيع ولا يوجد أي اتصال مع رجل الأعمال المولود في جنوب إفريقيا”.

وفي شهر مايو 2024، تم تقييم ليفربول في المرتبة الرابعة بين أعلى أندية كرة القدم حول العالم من حيث القيمة السوقية بـ 4.3 مليار جنيه إسترليني، أي ما يزيد قليلاً عن 1٪ فقط من إجمالي صافي ثروة ماسك.

وعلى الرغم من الإشراف على عودة ليفربول إلى قمة كرة القدم الإنجليزية وتوسيع أنفيلد، فقد تعرضت مجموعة فينواي الرياضية بقيادة جون هنري لانتقادات من بعض روابط المشجعين والمعجبين بسبب الافتقار الملحوظ للإنفاق على اللاعبين، ويكفي ذكر قضية تجديد عقد نجم الفريق الأول محمد صلاح لتوضيح وشرح مبررات الجمهور فيما يخص نقد المجموعة المالكة من الناحية الرياضية.

لكن اقتصادياً تسير الأمور على ما يُرام في ليفربول، فقد سجل النادي خسارة قدرها 9 ملايين جنيه إسترليني في العام الماضي، وهي قطرة في المحيط مقارنة ببعض منافسيه الرئيسيين.