نجح برشلونة في الحصول على حكم احترازي عاجل من “المجلس الأعلى للرياضة” في إسبانيا، ليسجل داني أولمو وباو فيكتور مؤقتاً، في انتظار بتّ المجلس في صحة حجج النادي الكاتالوني.

من المبررات التي يبني عليها برشلونة دفاعه، أن القاعدة التي تمنع تسجيل اللاعب مرتين في موسم واحد لا تتماشى مع الوضع الحالي للمنافسات، ويجب تغييرها لتجنّب تكرار مثل هذه المشكلات.

صحيفة “أس” أوردت أن برشلونة تمكّن من إقناع الاتحاد الإسباني لكرة القدم، الذي بدا أنه يرحّب بتغيير القاعدة.

وعانى ريال مدريد من أزمة مشابهة قبل سنوات، وحاول تغيير القواعد، من دون جدوى.

قضية ديارا وهونتيلار 

في يناير 2009 كان ريال مدريد يمرّ بفترة مضطربة، فيما كان برشلونة بقيادة بيب غوارديولا يمضي في طريقه نحو تحقيق ثلاثية بنهاية الموسم.

ريال مدريد خلال حقبة رئيسه السابق رامون كالديرون، أراد تعزيز صفوفه في الميركاتو الشتوي، من خلال ضمّه لاعب الوسط الفرنسي لاسانا ديارا من بورتسموث في مقابل 20 مليون يورو، والمهاجم الهولندي كلاس يان هونتيلار من أياكس أمستردام في مقابل 27 مليون يورو، للمساعدة في كسر نحسه بدوري أبطال أوروبا، بعد خروجه من ثمن النهائي في ثلاث نسخ سابقة.

ما لم يتوقعه ريال مدريد آنذاك أن القاعدة 17.18 للاتحاد الأوروبي لكرة القدم “يويفا” تمنعه من تسجيل اللاعبَين معاً، بداعي أنهما شاركا مع فريقيهما في كأس الاتحاد الأوروبي بالموسم ذاته، وكان النادي مرغماً على تسجيل لاعب واحد فقط منهما في دوري الأبطال.

حاول ريال مدريد جاهداً تسجيل الثنائي، لكنه قوبل بالرفض من “يويفا” أولاً، ثم من لجنة الاستئناف بالاتحاد الأوروبي لاحقاً.

تهديد وتراجع

هدد ريال مدريد باللجوء للمحكمة الرياضية “تاس”، لكنه تراجع في النهاية، إذ استقال رامون كالديرون بعد وقت وجيز على الأزمة، وحاول خليفته المؤقت فيسنتي بولودا التوصّل لحلّ، عندما اجتمع مع رئيس “يويفا” آنذاك ميشيل بلاتيني، لكن الطريق كان مسدوداً.

اضطر ريال مدريد لتسجيل لاسانا ديارا فقط في دوري الأبطال، واكتفى هونتيلار باللعب في الدوري الإسباني، ثم رحل إلى ميلان بعد 6 أشهر.

لكن هذه الأزمة دفعت “يويفا” لدرس تغيير القاعدة في الموسم التالي، وأُزيلت القيود تماماً الآن ونالت الأندية حرية تسجيل اللاعبين من دون النظر إلى مشاركاتهم في المسابقات الأوروبية المختلفة في الموسم ذاته.