من الكرات الطويلة إلى اللعب من الخلف.. كيف تغير دور حارس المرمى؟ - مصدرك الرياضي

0 تعليق ارسل طباعة

ننشر لكم عشاق الرياضة تفاصيل الخبر من الكرات الطويلة إلى اللعب من الخلف.. كيف تغير دور حارس المرمى؟ المنشور يوم الجمعة 10 يناير 2025 07:53 مساءً على النحو التالي:

لسنوات عديدة كان دور حارس المرمى هو إبعاد الكرة عن مرماه ثم دفعها إلى أبعد مسافة ممكنة في الملعب. لكن على مدار العقد الماضي تطورت واجباته بشكل كبير.

أصبح حارس المرمى الآن منخرطاً بشكل كبير في اللعب التكتيكي للفريق، من خلال امتصاص الضغط وجذب الخصم وفتح المساحات في الجزء العلوي من الملعب لاستغلالها من قبل زملائه في الفريق.

بيب غوارديولا، مدرب مانشستر سيتي الحالي، كان له تأثير كبير في تغيير دور حراس المرمى، إضافة إلى التغييرات في قوانين اللعبة، ليصبح حامي العرين صانع ألعاب رئيسي في هجوم الفريق.

من الكرات الطويلة إلى اللعب من الخلف

من المعروف جيداً أن وصول غوارديولا إلى الدوري الإنجليزي الممتاز تزامن مع زيادة شعبية حارس المرمى الذي يلعب بالقدمين. كان أحد أول إجراءاته استبدال جو هارت بكلاوديو برافو، قبل إحضار إيدرسون في صيف عام 2017.

مدرب مانشستر سيتي بيب غوارديولا رفقة حارس المرمى البرازيلي إيدرسون خلال مواجهة ليفربول - 10 مارس 2024
مدرب مانشستر سيتي بيب غوارديولا رفقة حارس المرمى البرازيلي إيدرسون خلال مواجهة ليفربول – 10 مارس 2024 – Reuters

تم إحضار حارس المرمى البرازيلي، الذي كان يلعب خارج الصندوق في بداياته، إلى حد كبير بسبب قدرته الممتازة على التمرير والاحتفاظ بالكرة.

مع إيدرسون في المرمى، فاز مانشستر سيتي بأول لقب في الدوري الإنجليزي الممتاز تحت قيادة غوارديولا في موسم 2017-18، بعدما جمع الفريق 100 نقطة قياسية.

تشير الإحصائيات إلى أنه منذ ذلك الحين، أصبح اللعب من الخلف أكثر شعبية في الدوري الإنجليزي الممتاز، مع انخفاض نسبة ركلات المرمى التي ترسل إلى منتصف ملعب الخصم، حيث وصلت نسبتها إلى 38% هذا الموسم بعدما كانت 77% في 2013-14، وفق إحصاءات “أوبتا”.

أين تُلعب ركلات المرمى في الدوري الإنجليزي الممتاز؟

في موسم 2019-2020، قدم مجلس الاتحاد الدولي لكرة القدم (IFAB) قاعدة جديدة تسمح لحراس المرمى بتمرير الكرة إلى زملائهم في الفريق داخل منطقة الجزاء من ركلات المرمى، بعد أن كان يُسمح لهم في السابق بالتمرير خارج منطقة الجزاء فقط.

جويل روبليس حارس ليدز يونايتد أثناء استعداده لتسديد ركلة المرمى بمواجهة نيوكاسل - 13 مايو 2023
جويل روبليس حارس ليدز يونايتد أثناء استعداده لتسديد ركلة المرمى بمواجهة نيوكاسل – 13 مايو 2023 – Reuters

في ذلك الوقت، قال المجلس إن هذا التغيير من شأنه أن يؤدي إلى “استئناف أسرع وأكثر ديناميكية وبناءً للعبة”، ومن شأنه أيضاً أن “يقلل من الوقت الضائع”، مما يشير إلى أنه سيقلل من إهدار المدافعين للوقت من خلال لعب الكرة قبل أن تغادر المنطقة، لأنها كانت تؤدي إلى إعادة ركلة المرمى.

تم تمرير تلك القاعدة بين العديد من التغييرات الأخرى، ولم يتوقع المشرعون تماماً التأثير الكبير الذي قد تحدثه.

ولكن منذ ذلك الحين أصبحت ركلات المرمى أقصر وأقصر، والآن أصبح من الشائع رؤية اثنين من المدافعين يقفان بجانب حارس المرمى داخل منطقتهما استعداداً لبناء الهجمة.

ماذا يفعل كل فريق في الدوري الإنجليزي الممتاز من ركلات المرمى؟

أشار تقرير نشره موقع “BBC” إلى أن الغالبية العظمى من الفرق في الدوري الإنجليزي الممتاز تسدد ركلات مرمى قصيرة في أغلب الأحيان، حيث يلعب 11 من أصل 20 فريقاً ما لا يقل عن 50% من ركلات المرمى داخل منطقتهم، ويلعب 17 من أصل 20 فريقاً معظمها في نصف ملعبهم.

البرازيلي أليسون بيكر حارس مرمى ليفربول في مواجهة فريقه أمام توتنهام - 30 سبتمبر 2023
البرازيلي أليسون بيكر حارس مرمى ليفربول في مواجهة فريقه أمام توتنهام – 30 سبتمبر 2023 – Reuters

يلعب ليفربول متصدر الدوري الإنجليزي الممتاز 85% من ركلات المرمى في نصف ملعبه، ويحقق مانشستر سيتي بقيادة غوارديولا رقماً مشابهاً بنسبة 83%.

ولكن ربما هناك بعض الاستنتاجات المفاجئة، إذ أن أرسنال، الذي كان يُنظر إليه لسنوات على أنه يلعب أسلوباً متطوراً وجذاباً لكرة القدم، سعيد بتسديد ركلات المرمى الطويلة بقدر ما هو سعيد بتسديد ركلات المرمى القصيرة، حيث ينتهي ما يقرب من نصفها في نصف ملعب الخصم.

على العكس من ذلك، فإن منافس أرسنال الشرس توتنهام، بشكل لا يصدق، قد سدد 4 ركلات مرمى فقط من أصل 145 حتى الآن هذا الموسم.

وفي الوقت نفسه، يخالف فريق نوتنغهام فورست، صاحب المركز الثالث في الدوري الإنجليزي الممتاز، هذا الاتجاه أيضاً من خلال ركلات المرمى، حيث يتم إرسال 60% منها إلى نصف ملعب المنافس.

هذا التكتيك، على الرغم من أنه يتعارض مع بقية فرق الدوري الإنجليزي الممتاز، إلا أنه يعمل لصالح نوتنغهام بوجود المهاجم كريس وود، البالغ من العمر 33 عاماً، والذي يوفر لهم محطة فعالة للكرات الطويلة.

السلبيات والإيجابيات.. لماذا تلعب الفرق في الغالب الكرات القصيرة؟

عندما يضرب حارس المرمى الكرة طويلة فإن نجاحه يعتمد بشكل كبير على قدرة زملائه في الفريق على التقاط الكرة الثانية، وإلا فإن الاستحواذ على الكرة سينتقل بسرعة إلى الخصم.

اللعب من الخلف يعني أن الفريق الذي يحمل الكرة هو المسيطر على اللعب، ولكن من الواضح أن هناك مساحة أكبر من الملعب لتغطيتها والمزيد من لاعبي الخصم للعب من خلالهم.

اعتماداً على انتشار الخصم، هناك مجموعة متنوعة من التكتيكات التي يمكن للفريق استخدامها من ركلة المرمى.

اللعب القصير يجذب الخصم نحو مدافعي الفريق المهاجم، مما يخلق بدوره مساحة خلفهم. إذا كان الفريق المهاجم قادراً على استغلال ذلك بنجاح، فيمكنه الصعود بسرعة كبيرة وخلق فرصة على المرمى.

وقد نجح أستون فيلا في تحقيق هذا الأمر بشكل رائع ضد مانشستر سيتي في 21 ديسمبر الماضي، حيث استغرقت الكرة 14 ثانية فقط للانتقال من قدمي حارس المرمى إيميليانو مارتينيز إلى شباك المنافسين ليسجل أول أهدافه في الفوز 2-1.

كما نجح برايتون بشكل ملحوظ في نقل الكرة من حارس المرمى إلى مرمى الخصم في أقل من 30 ثانية، ليفوز الفريق 3-2 على توتنهام في أكتوبر.

ويلعب برايتون 75% من ركلات المرمى داخل نصف ملعبه، وحقق نجاحاً كبيراً مع هذا التكتيك خلال هذا الموسم.

عندما ينجح الأمر يبدو رائعاً، ولكن عندما لا ينجح فقد يبدو سيئاً للغاية.

خرج ساوثهامبتون من دوري الدرجة الأولى من خلال البناء من الخلف، ولكنه كافح لجعله ناجحاً ضد خصوم أعلى جودة.

وفي مواجهة تشيلسي في 4 ديسمبر، استقبل هدفاً عندما حاول حارس المرمى جو لوملي، الذي خرج من منطقته بالكرة، تمرير الكرة إلى زميله في الفريق الذي كان تحت ضغط مباشر وكانت النتيجة أن تمكن كريستوفر نكونكو من التسجيل في المرمى الفارغ.

في حين أن التمريرات الطويلة لا تُستخدم كثيراً كما كانت من قبل، إلا أنها تظل خياراً قابلاً للتطبيق إذا كان الخصم يعمل على ضغطه جيداً، أو تم سحبه عالياً لدرجة ترك فجوات في الخلف.

يُنظر إلى مانشستر سيتي على أنه أحد أفضل الفرق في اللعب من الخلف، لكنهم ما زالوا يعرفون متى يكون التمرير الطويل فعالاً، وهذا يفسر جزئياً حصول إيدرسون على أكبر عدد من التمريرات الحاسمة كحارس مرمى في الدوري الإنجليزي الممتاز بأربع تمريرات.

في سبتمبر وتحديداً ضد برينتفورد، قضى بشكل فعال على خط وسط ودفاع الخصم بتمريرة رائعة لإيرلينغ هالاند، الذي اندفع بعد ذلك ليهز الشباك.

ويجدر بنا الإشارة إلى أن الخبر من الكرات الطويلة إلى اللعب من الخلف.. كيف تغير دور حارس المرمى؟ قد تم نشرة في موقعنا نقلاً عن مصدره (الشرق رياضة) وقد قام فريقنا بالتاكد منه والتعديل عليه إذا لزم الأمر أو نقله بالكامل بدون تعديل، ويمكنك متابعة مستجدادت هذا الخبر من مصدره الاساسي إذا رغبت، وفي الختام نتمنى ان نكون قد قدمنا لكم عبر موقع مصدرك الرياضي تفاصيل ومعلومات كافية حول من الكرات الطويلة إلى اللعب من الخلف.. كيف تغير دور حارس المرمى؟.

أخبار ذات صلة

0 تعليق