أظهر هانزي فليك، مدرب برشلونة، قبضته الحديدية حين استبعد الحارس إنياكي بينيا من التشكيلة الأساسية في مواجهة أتلتيك بلباو في نصف نهائي السوبر الإسباني بالسعودية لأسباب انضباطية، ليدفع بالبديل فويتشيك تشيزني رغم صعوبة المباراة.

غياب بينيا كان بسبب وصوله متأخراً إلى اجتماع للفريق، ولم يتساهل المدرب الألماني الصارم مع عدم احترام المواعيد، ليقرر الاعتماد على البولندي تشيزني العائد من الاعتزال هذا الموسم، والذي لعب مباراة واحدة فقط قبل مواجهة بلباو الثلاثاء.

لكن صحيفة “موندو ديبورتيفو” الكتالونية طرحت سؤالاً شائكاً.. هل سيعاقب المدرب لامين يامال أو بيدري أو روبرت ليفاندوفسكي مثل بينيا إذا تأخر أحدهم عن الفريق؟.

بينيا ليس الأول

أعطت الصحيفة إجابتين مختلفتين، الأولى من الصحفي غابي سانس الذي قال “نعم”.

سانس برر إجابته بأن مدرب ألمانيا وبايرن ميونيخ السابق أظهر العين الحمراء بالفعل في برشلونة في حالات مشابهة سابقة، مثلما عاقب الظهير الأيمن الفرنسي جول كوندي.

وكما أشاد سانس بصرامة فليك وفرضه الانضباط داخل غرفة ملابس معقدة مثل برشلونة، طالبه أيضاً بعدم وضع استثناءات لأن هذا سيفسد التناغم داخل الفريق.   

وأضاف: “إذا وصل لاعب مهم متأخراً مثل يامال أو ليفاندوفسكي أو بيدري، لا يجب أن يتردد فليك في جلوسه على مقاعد البدلاء، الاستثناءات في فريق مشحون بالـ”أنا” قد تكون مدمرة، وفليك يدرك ذلك”.

ليس عدلاً

أما الإجابة الثانية فكانت من الصحفي هيكتور كوكا الذي رد على السؤال بـ”لا”.

برر كوكا إجابته بأن أنصار برشلونة لن يتفهموا فكرة جلوس نجم كبير على مقاعد البدلاء في مباراة مهمة لمجرد الوصول متأخراً إلى اجتماع.

وأضاف: “يتوقف الأمر على أهمية اللقاء، لن يكون الوضع مشابهاً بين مباراة أمام خيتافي في الليغا ومباراة نصف نهائي السوبر الإسباني”.

وتابع الصحفي: “بالنسبة لي ليس عدلاً استبعاد بينيا أمام بلباو، وسيكون العقاب مضاعفاً إذا بدأ تشيزني أمام ريال مدريد، ربما يعود إنياكي بينيا، لكن المدرب أثار الشكوك بعد تألق تشيزني أمام بلباو. يجب أن يغير فليك قواعده مثلما يجب أن يغير الاتحاد الإسباني قواعده في قضية أولمو”.