بعد أسابيع معدودات منذ احتضان أجوائها للرالي الجوي “تولوز ـ سانت لويس”، يرتقب أن تفتح المملكة المغربية ترابها من جديد لفائدة المشاركين في رالي “أفريكا إيكو رايس” البري الذي يهم ثلاث دول إفريقية فقط، متمثلة في المغرب وموريتانيا والسينغال.

المشاركون في الرالي، الذي من المنتظر أن ينطلق في 28 دجنبر الجاري من مدينة موناكو الفرنسية، سيلجون التراب الوطني في 31 من الشهر ذاته من بوابة مدينة طنجة، قبل أن يمروا في رحلتهم إلى “بلاد التيجانيين” بعدد من المناطق المغربية.

وحسب المعطيات الرسمية المتوفرة في هذا الصدد، سيكون قصر “تاردة” بإقليم الراشيدية على موعد مع هذا الحدث في فاتح يناير المقبل، قبل وصول المشاركين إلى جماعة “تاكونيت” بإقليم زاكورة في الثاني من الشهر نفسه، على أن يلجوا جماعة “تويزكي” بإقليم أسا الزاك بعد ذلك بيوم.

وبحلول الرابع من شهر يناير المقبل، سيكون المتسابقون قد وصلوا إلى عاصمة الصحراء المغربية العيون، قبل أن يشدوا الرحال صوب مدينة الداخلة التي سيصلوا إليها بتاريخ السادس من يناير، والمكوث بها ليوم إضافي، استعدادا لشق رمال الصحراء صوب الأراضي الموريتانية ومن ثم إلى مدينة دكار بالسينغال.

ويظهر من خلال البرمجة الزمنية التي كشفت عنها الجهة المنظمة أن المغرب يستحوذ على غالبية مراحل هذه السباق، حيث يستحوذ على 6 مراحل من أصل 12 مرحلة ستبدأ رسميا في الثامن والعشرين من دجنبر الجاري وستنتهي في الثاني عشر من شهر يناير المقبل؛ الأمر الذي يجعل منه مجددا أبرز الدول الإفريقية المستضيفة للراليات المعروفة عالميا والتي تثير اهتمام عشاق هذا النوع من الرياضات بالعالم.

ويعتبر “أفريكا إيكو رايس” أو “رالي إفريقيا البيئي” أكبر رالي عابر للحدود في العالم، حيث من المرتقب أن يصل مدى هذا الحدث في دورته السادسة عشرة إلى 5 آلاف و903 كيلومترات، مع مشاركة حوالي 155 متسابقا موزعين على 120 مركبة وحاملين لحوالي 21 جنسية من مختلف دول العالم، مع غالبية المشاركين الأوروبيين ومشاركة أمريكيين وكنديين وأستراليين ويابانيين كذلك، وفق معطيات الموقع الرسمي للتظاهرة.

هذا الحدث العالمي، الذي ستحتضن المملكة غالبية تفاصيله، من المرتقب أن يعرف مشاركة فئة الدراجين كذلك، والذين سيصل عددهم إلى 78 متسابقا، يتوزعون على الدراجات ثنائية ورباعية العجلات، إلى جانب المتسابقين من صنف الشاحنات والسيارات رباعية الدفع.