متابعة: ضمياء فالح
سخر الدنماركي راسموس هويلند نجم مانشستر يونايتد من الإنجليزي كيل ووكر ظهير مانشستر سيتي حامل لقب البريميرليغ بعد الفوز عليه 2-1 في «ديربي» مانشستر الذي وصفه نجم مانشستر يونايتد السابق غاري نيفيل بـ«السيئ».
وخاض الفريقان «الديربي» وهما في أسوأ حالاتهما الفنية بعد مسلسل من التعثرات، لذلك لم يكن اللقاء ممتعاً للجماهير، لكن مانشستر يونايتد يمكنه البناء على هذا الفوز للمستقبل، لا سيما أن هدفه احتلال مركز متقدم في الترتيب، بعكس السيتي الذي خسر منطقياً معركة الدفاع عن اللقب بسبب ابتعاده بفارق 9 نقاط عن ليفربول المتصدر، مع امتلاك «الريدز» مباراة مؤجلة.
شهد «الديربي» الكثير من المناوشات والقصص بين الفريقين الجارين، وهنا أبرز كواليسها:
كتب هويلند على حسابه في إنستغرام تحت صورة الالتحام مع ووكر: «مانشستر حمراء وزهور البنفسج زرقاء، لكن جائزة الأوسكار لأفضل ممثل تذهب إلى....»، في إشارة إلى مدافع السيتي.
شجار وترقب
وشهد «الديربي» شجاراً بين هويلند وكيل ووكر بعد تسجيل يوسكو غفارديول هدف الافتتاح لسيتي، ورغم أن الشجار لم يكن فيه ضرب، إلا أن ووكر تظاهر بالسقوط أرضاً واندلع شجار بين اللاعبين، ورفع الحكم البطاقة الصفراء لكليهما.
من جهته، شوهد الإسباني بيب غوارديولا بعد الديربي وهو يوقع للمشجعين الذين انتظروه أمام البناية التي يقطنها بعدما اعترف بعجزه عن إيجاد حل لتحويل حظوظ فريقه، وقال: «لا نستطيع لوم الفريق، إنه الموسم. هذا الموسم صعب لكن أعتقد أن الخسارة اليوم ليست أكبر خسارة للفريق في 9 سنوات، الخسارة في في دوري الأبطال تؤلم أكثر، لكن حالياً نحتاج لنتائج لتعديل المزاج. أنا المدرب وأنا لست جيداً بما يكفي، هذا هو الوضع ببساطة. أنا لا أعثر على حل أو طريقة لتحفيز اللاعبين. هذا ناد كبير وعندما تخسر للمرة الثامنة في آخر 11 مباراة فهذا يشير إلى وجود خلل. كرة القدم تتعلق بالمشاعر، ونحن أكثر قلقاً مع الكرة وبدونها، وأسوأ شيء هو فقدان رباطة الجأش والهدوء في هذه الحالات. رباطة الجأش تمنحك الثقة والرقي، وقلت مراراً، استرخوا. أنا أريد الفوز بلهفة لكنني لست ماهراً بما يكفي لنقل هذا الشعور للاعبين».
تراجع الأداء
واعترف البرتغالي بيرناردو دا سيلفا لاعب وسط السيتي بتراجع الأداء وقال: «نستحق ما جرى، لا يوجد شيء اسمه حظ عندما تخسر للمرة الثامنة. الدقيقة 87 بالديربي وأنت متقدم بهدف ثم ركلة جزء لهم. إن نتخذ قرارات غبية قبل 3 أو 4 دقائق من نهاية المباراة نستحق دفع الثمن. عندما أرى المباراة أدرك أن هناك فريقاً واحداً استحق الفوز بها لكننا خسرنا. لعبنا آخر دقائق كأننا فريق دون الـ15 عاماً».
ومنذ الأول من نوفمبر لا يوجد فريق نزف النقاط في الدوري مثل السيتي، والنتيجة رفعت اليونايتد للمركز الـ12 وعمقت معاناة حامل اللقب بالخسارة الثامنة في آخر 11 مباراة ودفعته نحو المركز الخامس بفارق 9 نقاط عن المتصدر ليفربول.
في المقابل، أثنى المحللون على حزم مدرب مانشستر يونايتد البرتغالي روبن أموريم بقرار استبعاد ماركوس راشفورد عن أول ديربي للمدرب.
ونشر راشفورد الذي غاب معه أيضاً الأرجنتيني اليخاندرو غارناتشو وسط أنباء عن عرض النادي خريجي الأكاديمية للبيع على حسابه صورة الشاشة وكتب تحتها «نعم، أحب هذا».
وبرر أموريم غياب اللاعبين وقال:«لا أريد توجيه رسالة معينة، غابوا بسبب التقييم وهم يعرفون هذا. اللاعبون أذكياء جداً والجميع يفهم قراراتي، علي الاختيار من بين كثير من اللاعبين ونواجه تحديات الفوز ووضعنا صعب. أنا أنتبه لكل شيء، طريقة تناولهم الطعام وملابسهم وهم يتوجهون للمباراة، كل شيء وأقيم وأقرر بعدها».
وفي سياق متصل، تقدم اليونايتد بشكوى لاتحاد الكرة بعد فشل أرسنال في تخصيص 9 آلاف مقعد لمشجعيه في الجولة الثالثة من مسابقة كأس الاتحاد على أرضيـة ملعب الإمارات بتاريخ 12 يناير. وعرض أرسنال 8 آلاف مقعد على اليونايتد بدعوى المحافظة على سلامة المشجعين وسبق له أن فعل نفس الشيء مع تشيلسي في مباراة بالدوري، لكن اليونايتد رفع بعد اليأس من الحصول على المقاعد المتبقية شكواه لاتحاد الكرة.