تتجه أنظار الملايين من عشاق الساحرة المستديرة في العالم العربي صوب الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر2024 حتى 3 يناير2025، لمتابعة فعاليات كأس الخليج الـ26 لكرة القدم التي تقام بمشاركة السعودية والإمارات والعراق واليمن وقطر والبحرين وسلطنة عمان والكويت.
هل كأس الخليج بديل لبطولة كأس العرب؟
وتحظى بطولات كأس الخليج منذ انطلاقها عام 1970 حتى الآن باهتمام بالغ من كافة الأوساط السياسية والرياضية والشعبية لأسباب عديدة في مقدمتها أنها تحدد زعامة كرة القدم في منطقة الخليج العربي التي شهدت تغيرات كبيرة في اللعبة خلال السنوات الماضية.
كما أن استمرارية البطولة منذ انطلاقها حتى الآن جعل منها واحدة من أقوى البطولات الإقليمية المعترف بها دوليًا، بل إن البعض يراها في كثير من الأحيان خير بديل لبطولة كأس العرب التي لا تقام بنفس الدرجة من الانتظام.
ورغم قلة عدد المنتخبات المشاركة تشهد البطولة دائما منافسة شديدة على اللقب نظرًا لتقارب مستوى معظم المنتخبات المشاركة وحرصها على فرض سطوتها الكروية على المنطقة.
كأس الخليج فكرة سعودية
ومثل العديد من البطولات العربية كانت فكرة إقامة هذه البطولة سعودية وصاحبها هو الأمير خالد الفيصل الذي طرح الفكرة في أواخر ستينيات القرن الماضي قبل أن يعرضها وفد بحريني برئاسة الشيخ محمد بن خليفة رئيس الاتحاد البحريني في ذلك الوقت على الإنجليزي سير ستانلي راوس خلال أولمبياد مكسيكو سيتي عام 1968 .
ونظرًا لحرص البحرين على المضي قدمًا في تنفيذ الفكرة عقد الاتحاد البحريني لكرة القدم اجتماعًا عقب العودة من المكسيك لمناقشة الفكرة وتقرر توجيه الدعوة للسعودية والكويت لأنهما كانتا الدولتين الخليجيتين اللتين انضمتا للاتحاد الدولي للعبة ووافقت الدولتان على المشاركة في البطولة الأولى في ضيافة البحرين ابتداء من 27 مارس .1970
وشاركت قطر في البطولة الأولى بإذن من الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) رغم أنها لم تكن ضمن الدول الأعضاء في الاتحاد آنذاك.
وعقد اجتماع لممثلي الدول المشاركة على هامش البطولة الأولى وتقرر خلاله إقامة الدورة كل عامين بدلاً من إقامتها سنويا كما اختيرت السعودية لاستضافة الدورة الثانية.
واقتصرت المشاركة في البطولة الأولى على منتخبات الكويت والبحرين والسعودية وقطر وأقيمت منافساتها من 27 مارس حتى الثالث من أبريل على أرضيـة ملعب مدينة الشيخ عيسى الرياضية وافتتحها الشيخ عيسى بن سلمان آل خليفة أمير البحرين وبدأتها البحرين بالفوز على قطر 2 / 1 وفازت الكويت باللقب الأول.
وسجل البحريني أحمد سالمين أول أهداف البطولة في الدقيقة 14 من المباراة وشهدت الدورة تسجيل 19 هدفا وتوج الكويتي محمد المسعود هدافا للبطولة برصيد ثلاثة أهداف والقطري بلان أفضل لاعب والسعودي أحمد عيد أحسن حارس مرمى.
واستضافت السعودية البطولة الثانية من 15 إلى 28 مارس 1972 وتعادلت السعودية مع الكويت في الافتتاح الذي حضره الملك فيصل بن عبد العزيز وشاركت في الدورة خمسة منتخبات بعد انضمام الإمارات، لكن المنتخب البحريني فاجأ الجميع بانسحابه خلال مباراته أمام السعودية بسبب سوء التحكيم.
سبب إقامة مباراة فاصلة بكأس الخليج؟
واحتفظ المنتخب الكويتي باللقب بعدما رفع رصيده في الصدارة إلى 5 نقاط بفارق الأهداف فقط عن السعودية ولذلك تقرر بعد البطولة أن تقام مباراة فاصلة في البطولات التالية في حالة التساوي في عدد النقاط.
وشهدت البطولة تسجيل أسرع هدف في تاريخ بطولات الخليج وسجله السعودي محمد المغنم في مرمى البحرين بعد 17 ثانية فقط من بداية المباراة، ولم تكن نتائج المنتخب القطري مرضية في هذه البطولة، حيث تلقى ثلاث هزائم ولم يسجل أي هدف واهتزت شباكه عشر مرات.
وفازت الكويت بشرف تنظيم البطولة الثالثة من 15 إلى 29 مارس/ 1974، وانضمت عمان لقائمة المشاركين فوزعت الفرق على مجموعتين ضمت الأولى الكويت وقطر وعمان وضمت الثانية السعودية والإمارات والبحرين وحضر الافتتاح بين الكويت والإمارات الشيخ صباح سالم الصباح وفازت الكويت 2 / صفر.
وتوج المنتخب الكويتي باللقب للمرة الثالثة في تاريخه بعد الفوز في النهائي على السعودية 4 / صفر ولم تهتز شباك الفريق الكويتي خلال هذه البطولة.
واستضافت قطر البطولة الرابعة من 25 مارس حتى 15 أبريل 1976، وكادت البطولة تنهار قبل انطلاقها حيث هددت الدولة المنظمة بالانسحاب بسبب اعتراض المنتخبات الأخرى على مشاركة المصري حسن مختار واللبناني جمال الخطيب مع المنتخب القطري وانتهت المشكلة باستبعاد اللاعبين.
وارتفع عدد الفرق المشاركة في البطولة إلى 7 منتخبات وعادت لنظام المجموعة الواحدة بعد انضمام العراق الذي رفع من مستوى المنافسة واحتل المركز الثاني خلف الفريق الكويتي الذي أحرز اللقب الرابع على التوالي.
ولكن ذلك لم يمنع المنتخب الكويتي من إعلان انسحابه من البطولات التالية بعد أن رأى مسؤولوه ابتعاد المسابقة عن الأهداف التي وجدت لتحقيقها.
وفشلت إقامة البطولة الخامسة في موعدها عام 1978 نظرًا لعدم اكتمال المنشآت في الإمارات، التي كان مقررًا أن تستضيف البطولة قبل أن تعتذر ليستضيفها العراق من 23 مارس إلى الثامن من أبريل .1979
ونجح المنتخب العراقي في استغلال إقامة البطولة على أرضه، فأحرز اللقب الأول له ولم تهتز شباكه سوى مرة واحدة وأنهى الاحتكار الكويتي وفاز منتخب أسود الرافدين بجميع مبارياته في البطولة التي شهدت مشاركة 7 منتخبات بعد تراجع الكويت عن قرار الانسحاب.
وأقيمت البطولة السادسة في الإمارات العربية المتحدة من 19 مارس إلى 4 أبريل 1982 بمشاركة نفس المنتخبات، وافتتحها الرئيس الإماراتي الراحل الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان في حضور الإسباني خوان أنطونيو سامارانش، رئيس اللجنة الأولمبية الدولية آنذاك، وفازت الإمارات في الافتتاح على قطر 1 / صفر.
وشهدت البطولة حالة الانسحاب الثانية في بطولات الخليج وكانت من نصيب منتخب العراق الذي انسحب في اليوم الثاني للبطولة بقرار من الرئيس العراقي الراحل صدام حسين.
واستعاد اللقب المنتخب الكويتي الذي شارك في وقت لاحق من نفس العام ببطولة كأس العالم 1982 بإسبانيا.
واستضافت سلطنة عمان البطولة السابعة من 9 إلى 26 مارس 1984 وشاركت فيها نفس المنتخبات، بعد عودة الفريق العراقي الذي استعاد اللقب بالفوز على قطر في مباراة فاصلة بضربات الترجيح حيث تعادلا في الوقت الأصلي سلبياً.
وشهدت المباراة الافتتاحية للبطولة أول هزيمة لمنتخب الدولة المنظمة في كؤوس الخليج بهزيمة عمان أمام البحرين صفر / 1 وكان المستوى الهزيل للمنتخب الكويتي هو أبرز مفاجآت البطولة خاصة وأنه تلقى أول هزيمة له في تاريخ البطولة أمام نظيره الإماراتي.
واستضافت البحرين البطولة للمرة الثانية في تاريخها، وافتتح أمير البحرين الراحل عيسى بن خليفة البطولة الثامنة التي أقيمت من 22 مارس إلى السابع من أبريل 1986 بمشاركة 7 منتخبات وتعادلت البحرين مع العراق في الافتتاح سلبيا.
واستعاد المنتخب الكويتي لقبه في حين حل العراق سادسا لغياب عدد كبير من نجومه بسبب الاستعدادات بعد تأهلهم للمونديال الذي أقيم في وقت لاحق من نفس العام بالمكسيك.
أما الدورة التاسعة فاستضافتها السعودية من الثاني إلى 18 مارس 1988 بمشاركة نفس الفرق أيضا وشهد الافتتاح الراحل الملك فهد بن عبد العزيز خادم الحرمين الشريفين، وحقق المنتخب السعودي الفوز على عمان 2 / صفر في الافتتاح.
واستعاد المنتخب العراقي اللقب مرة أخرى، في حين ظهر المنتخب الكويتي بشكل أقل من مستواه واحتل المركز الخامس.
واستضافت الكويت البطولة العاشرة من 20 فبراير إلى التاسع من مارس 1990 وافتتحها الراحل الشيخ جابر الأحمد الصباح أمير الكويت، تغلبت الكويت على البحرين في الافتتاح 1 / صفر وتوج أصحاب الأرض باللقب السابع.
وشهدت البطولة انسحاب منتخبين، حيث انسحبت السعودية قبل بدء المنافسات لاعتراض المسئولين على شكل التميمة الذي يضم جوادين وانسحب المنتخب العراقي في وسط المنافسات اعتراضا على التحكيم بعد طرد قائد الفريق عدنان درجال خلال المباراة أمام الإمارات.
وكانت هذه هي نهاية أحد فصول المنتخب العراقي في البطولات الخليجية، حيث استبعد منها تمامًا بعد الغزو العراقي للكويت الذي حدث في نفس العام.
عودة المنتخب السعودي لكأس الخليج
وعادت السعودية للمشاركة في البطولة الـ11 التي أقيمت في قطر من 27 نوفمبر الثاني إلى العاشر من ديسمبر الأول 1992 بمشاركة 6 منتخبات بعد استبعاد العراق وافتتحها أمير قطر الأسبق الشيخ خليفة بن حمد آل ثان، وفاز المنتخب العنابي 2 / صفر على عمان في المباراة الافتتاحية.
وأحرز منتخب قطر اللقب للمرة الأولى في تاريخه في ظل ظهور المنتخب الكويتي بعيدًا عن مستواه المعهود واحتلاله المركز الخامس.
واستضافت الإمارات البطولة الـ12 التي أقيمت في الفترة من الثالث إلى 16 نوفمبر الثاني 1994، وفاز المنتخب المضيف 2 / صفر على قطر حاملة اللقب في الافتتاح، ونجح المنتخب السعودي في إحراز لقبه الأول في ظل انعدام الوزن لمنتخبي قطر والكويت.
أما البطولة الـ13، فأقيمت في سلطنة عمان من 15 إلى 28 أكتوبر الأول 1996، وفازت السعودية في الافتتاح على عمان منظم البطولة 1 / صفر، واستعاد المنتخب الكويتي كأس البطولة، ليصبح اللقب الثامن له في مسابقته المفضلة.
واستضافت البحرين النسخة الـ14، وهي المرة الثالثة في تاريخها التي تستضيف فيها البطولة وأقيمت منافساتها من 30 أكتوبر الأول، حتى 12 نوفمبر الثاني 1998، وافتتحها الشيخ عيسى بن سلمان آل خليفة أمير البحرين الراحل، واحتفظ المنتخب الكويتي بلقبه بعد منافسة شرسة مع السعودية.
وتأخرت إقامة البطولة الـ15 حتى عام 2002 حيث استضافتها السعودية من 16 إلى 30 يناير الثاني 2002 وأحرز المنتخب الأخضر لقبه الثاني في بطولات كأس الخليج بعد منافسة قوية مع قطر، رغم أنه بدأ البطولة بالتعادل 1 / 1 مع المنتخب الكويتي.
مشاركة اليمن بكأس الخليج
وارتفع عدد المشاركين مجددا إلى 7 منتخبات من خلال انضمام المنتخب اليمني لمنافسات كأس الخليج في البطولة السادسة عشر، التي استضافتها الكويت من 26 ديسمبر 2003 إلى 11 يناير .2004
ومع المشاركة اليمنية الأولى في البطولة وارتفاع عدد المتنافسين إلى سبعة منتخبات، أقيمت فعاليات هذه الدورة بنظام دوري من دور واحد بين جميع المنتخبات المشاركة، وسقط المنتخب الكويتي في فخ التعادل السلبي في المباراة الافتتاحية أمام نظيره العماني.
ولكن المفاجأة الأكثر تأثيرا كانت احتلال المنتخب الكويتي المركز السادس قبل الأخير في هذه الدورة برصيد 5 نقاط فقط من 6 مباريات رغم إقامة البطولة على ملاعبه.
وفي المقابل، شق المنتخب السعودي طريقه بنجاح ليدافع عن لقبه ويحرز الكأس الخليجية للمرة الثالثة في تاريخه.
وبعد 11 شهرا فقط من هذه الدورة، أقيمت النسخة الـ17 في ضيافة قطر، وشهدت هذه الدورة التي امتدت فعالياتها من العاشر إلى 24 ديسمبر 2004 عودة المنتخب العراقي للمشاركة في البطولات الخليجية.
وارتفع عدد المشاركين في المسابقة إلى 8 منتخبات تم توزيعهم على مجموعتين، وتوج المنتخب القطري باللقب للمرة الثانية في تاريخه بعدما تغلب في المباراة النهائية على نظيره العماني 7 / 6 بركلات الترجيح عقب انتهاء الوقتين الأصلي والإضافي بالتعادل الإيجابي 1 / .1
أول لقب لمنتخب الإمارات بكأس الخليج
واستغل المنتخب الإماراتي إقامة البطولة التالية على ملاعبه في عام 2007 وتوج باللقب للمرة الأولى عقب تغلبه 1 / صفر على المنتخب العماني في النهائي.
وأقيمت فعاليات البطولة من 17 إلى 30 يناير2007 بمشاركة المنتخبات الثمانية أيضا، حيث شهدت خروج المنتخب العراقي من الدور الأول رغم تتويجه في وقت لاحق من نفس العام بكأس أمم آسيا.
وبعد سقوطه مرتين متتاليتين في النهائي، سجل المنتخب العماني اسمه بالقائمة الذهبية للبطولة وتوج بلقب النسخة الـ19 التي استضافتها بلاده من الرابع إلى 17 يناير 2009.
ولعب حارس المرمى العماني علي الحبسي دورا بارزا في فوز منتخب بلاده باللقب، حيث حافظ على نظافة شباكه على مدار المباريات الخمس التي خاضها الفريق في البطولة قبل أن تهتز فقط من خلال ركلات الترجيح التي حسم بها منتخب عمان لقب البطولة بالتغلب على نظيره السعودي 6 / 5 في النهائي، الذي انتهى وقته الأصلي والإضافي بالتعادل السلبي.
وأحرز الحبسي لقب أفضل حارس مرمى في البطولة للدورة الرابعة على التوالي.
ولكن ظهور المنتخب العماني في المباراة النهائية لثلاث دورات متتالية لم يمنعه من مواصلة سلسلة الخروج المبكر لحاملي اللقب من الدور الأول للبطولة، حيث ودع الفريق البطولة من دورها الأول لتصبح المرة الرابعة على التوالي التي يبدد فيها الدور الأول طموحات حامل اللقب الخليجي.
واستضافت اليمن البطولة العشرين في الفترة من 22 نوفمبر الثاني إلى الخامس من ديسمبر 2010، ولكن إقامة البطولة على أرضه لم يمنح المنتخب اليمني أي فرصة لمنافسة المنتخبات الأخرى صاحبة النفوذ الخليجي، حيث سقط أصحاب الأرض في فخ الهزيمة بجميع المباريات الثلاث في الدور الأول أمام الكويت والسعودية وقطر.
وعبر المنتخب العراقي الدور الأول في هذه البطولة لكنه سقط بضربات الترجيح أمام نظيره الكويتي في الدور قبل النهائي.
وأكمل الأزرق الكويتي قصة نجاحه بالفوز 1 / صفر على نظيره السعودي بالنهائي ليعود لمنصة التتويج بعد غياب 12 عاما حيث توج بلقبه العاشر في البطولة مقابل 10 ألقاب موزعة على باقي المنتخبات الأخرى.
وسيطر لاعبو الكويت على الجوائز الشخصية في هذه البطولة حيث فاز نواف الخالدي بلقب أفضل حارس مرمى بعدما حافظ على نظافة شباكه على مدار مباريات البطولة باستثناء ضربات الترجيح أمام العراق في المربع الذهبي.
وفاز زميله فهد العنزي بلقب أفضل لاعب في البطولة وأحرز زميله بدر المطوع لقب هداف الدورة برصيد ثلاثة أهداف متساويا مع العراقي علاء عبد الزهرة.
سبب استبدال العراق من استضافة كأس الخليج
وعادت البطولة الخليجية لأحضان البحرين مجددا من خلال دورتها الـ21 التي جرت في الفترة من الخامس إلى 18 يناير 2013، بمشاركة 8 منتخبات.
وكان من المفترض أن تقام تلك النسخة في البصرة، ولكن تقرر تغيير مكان البطولة بسبب عدم استعداد العراق للاستضافة ومشكلة الأمن في البلاد لذلك استضافتها البحرين.
وأقيم حفل الافتتاح بحضور حمد بن عيسى بن سلمان آل خليفة ملك مملكة البحرين والسويسري جوزيف بلاتر رئيس (فيفا) آنذاك، والفرنسي ميشيل بلاتيني، رئيس الاتحاد الأوروبي للعبة (يويفا) بذلك الوقت.
وتغلب المنتخب الإماراتي 1 / صفر على نظيره الكويتي بقبل النهائي، الذي شهد أيضا فوز العراق 4 / 2 بركلات الترجيح على البحرين، عقب تعادلهما 1 / 1 في الوقتين الأصلي والإضافي.
وتوج منتخب الإمارات بلقبه الثاني في كأس الخليج، إثر فوزه 2 / 1 على المنتخب العراقي، بعد اللجوء للوقت الإضافي، بينما حل منتخب الكويت بالمركز الثالث بفوزه الكاسح 6 / 1 على المنتخب البحريني.
ولعب أحمد خليل دورا بارزا في فوز منتخب الإمارات باللقب بتسجيله 3 أهداف، ليتربع على قمة هدافي تلك النسخة بالتساوي مع عبدالهادي خميس، بينما نال الإماراتي عمر عبدالرحمن (عموري) جائزة أفضل لاعب، وفاز العراقي نور صبري بجائزة أفضل حارس مرمى.
واحتضت السعودية النسخة الـ22 من المسابقة خلال الفترة من 13 إلى 26 نوفمبر 2014، بعد قرار من رؤساء اتحاد الكرة الخليجية بنقل البطولة من مدينة البصرة للرياض بسبب عدم استعداد العراق للاستضافة واستمرار مشكلة الأمن في البلاد.
واستضافت العاصمة السعودية البطولة للمرة الرابعة، بعد نسخ 1972 و1988 و2002، وقرر العراق الانسحاب من المشاركة في المسابقة قبل أن يعدل عن قراره في النهاية، ليصبح عدد المشاركين 8 منتخبات في تلك الدورة.
واقتنص منتخب قطر اللقب للمرة الثالثة، عقب انتصاره 2 / 1 على نظيره السعودي في النهائي، بينما نالت الإمارات الميدالية البرونزية بعد فوزها 1 / صفر على عمان في مباراة تحديد صاحب المركز الثالث.
وفاز الإماراتي علي مبخوت بجائزة هداف تلك النسخة برصيد 5 أهداف، بينما حصل السعودي نواف العابد على جائزة أفضل لاعب، والقطري قاسم برهان على جائزة أفضل حارس مرمى.