محمد بن ثعلوب الدرعي

بعد أسبوعين من التوقف بسبب انشغال المنتخبات الوطنية بالتصفيات القارية، عادت الحياة للدوريات المحلية من جديد وسط تأثر واضح للاعبين من الناحية الفنية، وكان واضحاً تراجع المستوى الفني نتيجة التوقف الاضطراري للمسابقات.
ومع ذلك، فإن سباق المنافسة دفع بجميع الأندية لمواصلة طريقها نحو مطاردة اللقب، وهناك من نجح في اختبار العودة وتجاوز محنة التوقف وينطبق ذلك على برشلونة وريال مدريد في الدوري الإسباني، وليفربول ومانشستر سيتي في الدوري الإنجليزي، وكذلك الحال بالنسبة لبايرن ميونيخ الذي يواصل التحليق في صدارة الدوري الألماني، وعلى الرغم من أن المهمة لم تكن بالسهلة رغم تواضع الخصوم، إلا أن تحقيق الفوز في مثل هذه الظروف يعتبر مهماً جداً، وهذا ما فشل فيه أرسنال الذي سقط في اختبار التوقف وتعرض للخسارة الأولى له في 2024 أمام مضيفه بورنموث.
في الدوري الإنجليزي، أعلن ليفربول صراحة رغبته في تحقيق الكثير في هذا الموسم، وأن أهدافه لا تقف عند الفوز بالألقاب المحلية، بل أكثر من ذلك، ونجح الريدز بقيادة محمد صلاح الذي يواصل التألق هذا الموسم، في الحفاظ على صدارة الدوري بفوز مهم على ضيفه تشيلسي بهدفين لهدف في قمة الجولة الثامنة، رافعاً رصيده إلى 21 نقطة، متقدماً بفارق نقطة واحدة عن مانشستر سيتي، في حين اتسع الفارق مع أرسنال ثالث الترتيب بعد تعرضه لخسارة مفاجأة هي الأولى هذا الموسم أمام بورنموث بهدفين، وتعتبر هذه هي المرة الثالثة التي يحقق فيها ليفربول الفوز في 10 مباريات في أول 11 مباراة له في مختلف المسابقات بعد موسم 1960 وموسم 1991.
وكان مانشستر سيتي بحاجة إلى الكثير من التوفيق والحظ، لتحقيق الفوز وانتزاع ثلاث نقاط في غاية الأهمية، بفوزه الصعب على مضيفه ولفرهامبتون بالهدف الذي أحرزه مدافعه جون ستونز في الدقيقة الأخيرة من الوقت المحتسب كبدل ضائع، ليصعد السيتي للمركز الثاني برصيد 20 نقطة وبفارق نقطة عن ليفربول المتصدر.
سقوط أرسنال وابتعاد ليفربول في الصدارة ومطاردة السيتي، هل يحوّل صراع اللقب في البريميرليج إلى صراع ثنائي بين فريقين فقط؟.