بغداد: زيدان الربيعي
تعرض فريق القوة الجوية الأول لكرة القدم العراقي إلى أزمة كبيرة ضربت طاقمه التدريبي الذي يقوده المدرب القطري وسام رزق، حيث غادرصفوف الفريق، الإسباني وداني أغوستا مدرب اللياقة البدنية، كما غادره المحلل الفني السوري حامد نزار محروس، الأمر الذي جعل عماد هاشم، مدرب حراس المرمى يتولى مهمة تهيئة الفريق من ناحية اللياقة البدنية.
ولم تعرف نحو الآن الأسباب التي أدت إلى مغادرتهما، لكن كما يبدو أنها تعود إلى قضايا مالية.
وكان فريق القوة الجوية قد خسر مباراته في بطولة أندية آسيا/ 2 أمام ضيفه فريق الخالدية البحريني 1-2، الأمر الذي أدى إلى طرح العديد من التساؤلات حول مصير الطاقم التدريبي للفريق، ثم جاء التعادل المفاجئ أمام فريق ديالى 1-1 ضمن الجولة الرابعة من دوري نجوم العراق ليزيد من مشاكل الفريق، لاسيما بعد أن ظهر بعض المحترفين الأجانب الذين تعاقدت معهم إدارة النادي بمستوى متدن، بينما هناك رغبة من قبل المدرب وسام رزق للاستغناء عن بعضهم بسبب عدم قناعته بمستواهم الفني وكذلك البدني.
إدارة القوة الجوية دافعت عن خياراتها في التعامل مع ملف المحترفين، مؤكدة، أن «المحترفين العرب والأجانب الذين لديهم قدرات كبيرة لا يفضلون الاحتراف في الدوري العراقي، وهذا الأمر جعل خياراتنا محدودة في التعامل مع هذا الملف».
من جانب آخر أكدت مصادر مطلعة أن جميع اللاعبين السابقين في فريق القوة الجوية بمن فيهم أحمد جاسم، مدرب حراس المرمى السابق الذين قدموا شكاوى لدى الاتحاد العراقي لكرة القدم ضد إدارة القوة الجوية قد كسبوا الدعاوى، ما جعل إدارة النادي مطالبة بتسديد مبلغ قدره 75 مليون دينار عراقي «حوالي 500 ألف دولار أمريكي»، وإلا تعرض الفريق إلى عقوبة تتمثل في عدم السماح له بالتعاقد مع اللاعبين لفترتين.
وفي ذات السياق قرر اللاعبان إبراهيم بايش وأيمن حسين التنازل عن مستحقاتهما المالية بذمة إدارة نادي القوة الجوية إكراماً للنادي وجمهوره، حيث قوبلت هذه المبادرة بالترحيب والثناء من قبل جمهور فريق القوة الجوية.