** علينا أن نتوقف عند الظاهرة القديمة الجديدة لدورات الخليج.. وهي الخروج عن النص في التغطية الإعلامية لمراحل هذه الدورة والتي عادة ما تبدأ بالتصريحات ذات البهارات الحارة جدا.. ربما لتسويق الدورة.. وربما لحرب نفسية.. وربما للظهور الإعلامي.. ولكن السيناريو يتكرر في كل دورة حتى حفظ عن ظهر قلب.. وأبطال اللعبة هم ذاتهم يكررون أنفسهم.. ويكررون أيضا أحاديثهم وتصريحاتهم.. ولك أن تنسخ كل ما تفوه به في الدورات السابقة وتنشره في هذه الدورة.. لن تجد هناك اختلاف سوى في اليوم والتاريخ والسنة..!!
** لا أعرف لماذا يغوص إعلامنا الخليجي في جزئيات مضحكة.. بل ويحولها لقضايا كبرى.. حتى لو كانت (تمثيلية) مدفوعة الثمن..نرى بعض الأقلام يسرد لها الروايات والحكايات..!!
** الدورة تتطور..أم تتراجع.. أم نحن نصنع الكذبة ونصدقها.. بصراحة لقد أختلط الحابل بالنابل..ولم نعد نفرق بين الخطأ والصواب.. فما تفعله دورة الخليج بنا.. أمر يفوق الوصف..!!
** يقولون عجائب الدنيا (سبع).. وأنا أضيف لها دورة الخليج التي أصبحت أول دورة في العالم تقام مبارياتها عبر الورق ، الإعلام المقروء وعبر الفضاء وأقصد الفضائيات والإذاعات ومواقع التواصل الإجتماعي.. كان ذلك وما زال وكانت هذه الدورة تختفي نوعا ما في المستطيل الأخضر.. ولكن والحق يقال أن المستويات والقوة والإثارة والندية والمهارة بدأت تنمو في المباريات وهذه حقيقة شئنا أم أبينا.. اعترفنا أو وضعنا على أعيننا نظارة سوداء..!!
** لم تعد دورة الخليج للإعلام دون المنتخبات لذلك لابد أن تتغير طريقة التعاطي الإعلامي معها فما يقدم داخل المستطيل الأخضر والمدرج يفوق ما يقدم عبر الإعلام الذي ظل حبيس الاستراتجية القديمة عبر عقود من الزمن .
** تطورت دورة الخليج فنيا ويجب أن يواكب الإعلام هذا التطور بدون الردح القديم الجديد .