تستأنف نهاية الأسبوع الجاري منافسات الدوري المغربي لكرة القدم بإجراء مباريات الجولة التاسعة عشرة على مدار ثلاثة أيام.

تنطلق الجولة غدا الجمعة بمواجهة النادي المكناسي والمغرب التطواني بينما تأجلت مباراتان نظرا لالتزام أندية الجيش الملكي والرجاء البيضاوي ونهضة بركان بخوض المنافسات الأفريقية.

أولى المباريات تجمع مساء الجمعة فريقي النادي المكناسي والمغرب التطواني في مواجهة لا تقبل أنصاف الحلول نظرا لحاجة الفريقين الماسة للانتصار، فالنادي المكناسي يتطلع لاستثمار عاملي الأرض والجمهور لتحقيق فوزه الخامس هذا الموسم، وتحسين موقعه في جدول الترتيب أملا في الابتعاد عن المركز 14 الذي يحتله حاليا برصيد 18 نقطة.

أما ضيفه المغرب التطواني، القابع بالمركز قبل الأخير (10 نقاط)، فلم يتذوق طعم الانتصار منذ الجولة 11 حينما فاز على جاره اتحاد طنجة ليدخل بعدها نفقا تعرض خلاله لسلسلة من 7 هزائم متتالية.

ويستضيف اتحاد طنجة فريق الفتح الرياضي في مواجهة يتطلع من خلالها إلى استغلال الروح المعنوية المستمدة من فوزه الثمين الذي حققه في الجولة الماضية على حساب حسنية أكادير بعدما دخل في أزمة نتائج أوقفت مسيرته المتميزة في الأسابيع الأولى.

ويعود آخر انتصار لاتحاد طنجة إلى 20 أكتوبر الماضي حينما فاز على مضيفه أولمبيك أسفي في الجولة السادسة، وبعدها لم يذق طعم الانتصار ليتراجع إلى المركز 12.

ولن تكون مهمة فريق طنجة سهلة في مواجهة الفتح الرياضي الذي حقق أربعة انتصارات متتالية ليرتقي للمركز السادس برصيد 29 نقطة محافظا على حظوظه في المنافسة على أحد المراكز المؤهلة للمشاركة الأفريقية.

ويحل نهضة الزمامرة ضيفا على شباب المحمدية في مباراة تبدو في صالح الأول نظرا لفارق الإمكانيات والظروف، فالأول يعيش أزهى أيامه هذا الموسم متشبثا بمركز الوصافة برصيد 34 نقطة.

أما شباب المحمدية الذي يقبع بالمركز الأخير برصيد 3 نقاط فقط دون انتصار حتى الآن فيخوض اختبارا مهما جديدا عندما يستقبل نهضة الزمامرة صاحب المركز الثاني (34 نقطة).

وتبدو الظروف مواتية لهذا الأخير من أجل تحقيق انتصار جديد يعزز به موقعه ضمن كوكبة المتصدرين خصوصا بعد المستويات الفنية المتميزة التي قدمها في الجولات الأخيرة.

ويسعى اتحاد تواركة إلى استعادة توازنه عندما يستقبل شباب السوالم أملا في تحقيق انتصار يبعده عن منطقة الخطر ويعيد لشباب بعض الثقة، فالخسارة في المباريات الخمس الأخيرة أدت لتراجعه للمركز الثالث عشر برصيد 19 نقطة.

أما ضيفه فيطمح لتحقيق فوز سادس يبقيه في موقعه الآمن بالمركز العاشر (21 نقطة).

ويحل المغرب الفاسي، صاحب المركز الثالث برصيد 31 نقطة ضيفا على حسنية أكادير في واحدة من أقوى مواجهات هذه الجولة نظرا للمستوى الفني المتميز الذي أظهره الفريقان حتى الآن لا سيما الفريق الضيف الذي وجه تهديدا صريحا لمنافسيه منذ أن تولى قيادته الفنية لاعبه السابق أكرم الروماني.

أما حسنية أكادير صاحب المركز الحادي عشر (20 نقطة) فيواجه اختبارا صعبا بعد الهزات التي تعرض لها في الجولات الماضية للصعوبة التي وجدها لاعبوه الشباب في منافسة أصحاب الخبرات.

أما آخر مباراة هذا الأسبوع فتجمع فريقي الدفاع الجديدي والوداد البيضاوي حيث يتطلع الأخير إلى تحقيق انتصاره التاسع الذي يضمن له الارتقاء في جدول الترتيب والاقتراب من كوكبة المقدمة في حين يسعى المضيف إلى تجاوز العثرة الماضية التي ألقت ظلال الشك حول قدرة الفريق على مواجهة تحديات الدوري لاسيما بعد تصريحات مدربه المربكة بعد خسارته الأخيرة أمام جاره نهضة الزمامرة.

ويتطلع الوداد صاحب المركز الخامس (30 نقطة) إلى تحقيق فوزه الثالث تواليا أملا في الإبقاء على حظوظه في المنافسة في انتظار إجراء المباريات المؤجلة لكن زيارته لمدينة الجديدة لن تكون نزهة اعتبارا للصعوبة التي اعتاد فريقها خلقها لمنافسيه البيضاويين في مختلف المنافسات.