عبدالله عبدالرحمن
بعد أن خفّت موجة الحزن والأسى المريرة، جراء ما وصلنا إليه من ترتيب في التصفيات، دعونا نناقش أمر المنتخب بهدوء وعقلانية وواقعية:
أولاً: تصنيف منتخبنا في مجموعتنا الحالية قبل القرعة للتصفيات النهائية كان كالآتي:
المستوى الأول: إيران، الثاني: قطر، الثالث: أوزبكستان، الرابع: الإمارات.. فلمَ الغضب المفرط إذاً.. وهل دخلنا هذه التصفيات، ونحن نمتلك أفضل المواهب على مستوى الأجانب أو اللاعبين المواطنين، إضافة إلى وجود المهاجم الحقيقي الصريح. الإجابة بالنفي العريض، والخلاصة: تصنيفنا أساساً هو المستوى الرابع آسيوياً.. وبالتالي: طموحنا الجميل شيء، والواقع المرير شيء آخر.
ثانياً: لنحلل المباريات الأربع التي لعبناها من ناحية
المستوى والأداء، بعيداً عن النتيجة، الأول: أدّينا مع قطر شوطاً أول سلبياً وآخر رائعاً، الثاني: قدّمنا مع منتخب إيران مستوى جيداً رغم الخسارة، الثالث: فشلنا مع كوريا الشمالية على أرضنا بأداءٍ هزيلٍ، مغايرٍ عن أول مباراتين، وكان ذلك استثناءً، ولعلّنا استهنّا بالفريق، كونه أقل منّا تصنيفاً، الرابع: بالإجماع، كان أداؤنا مع أوزبكستان الأجود في التصفيات، وخصوصاً في الشوط الأول، حيث شهدنا انسجاماً جيداً وترابطاً في الخطوط مرضياً.. استمر هذا إلى أن جاء الطرد، وهذا أمر يحصل في كرة القدم، ثم خطأ آخر من المدافع، وركلة جزاء علينا وخسرنا.. نستطيع القول إنه باستثناء مباراة كوريا الشمالية، شكل «الأبيض» في الثلاث مباريات (مع الفرق الأعلى منّا تصنيفاً) كان مقبولاً جداً، بعيداً عن النتيجة، بل ولم نخسر بنتائج كارثية مُذلة (كحال غيرنا)، وهذا أمر مهم وإيجابي ومُشجع، وحتماً نستطيع أن نبنيَ عليه في القادم من المباريات.
ثالثاً:ما قررناه سلفاً -في الأعلى- ليس أبداً نداءً للتراخي ولا دعوة إلى الاستسلام، بل صيحة للاستفاقة للواقع والتغلب عليه وصرخة للاستماتة، ما دامت هناك فرصة في التأهل المباشر، والجولة القادمة -في الإمارات- هي بمكانة النداء الأخير.. فمتى ما كانت الروح في قمتها والقتالية في أوجها، نستطيع حصد النقاط الست، وبها نوجد بقوة في صلب المنافسة (للتأهل المباشر)، وإلا فالميزة الفارقة البارزة لهذه التصفيات-خلافاً عن سابقاتها- تُهدينا فرصة ثانية، بل وأخرى ثالثة.
رابعاً: يا سادة، الوقت الحالي ليس لعتاب اتحاد الكرة على السياسات والمشروعات التي يقوم بها، أو للوم الرابطة على التشريعات التي سنّها، أو تقريع الجمهور لتقصيره وتجريح الإعلام لإهماله.. الوقت هو للتفاؤل والتمسك بأهداب الأمل.
ختاماً: نُذكّر بأن المشوار طويل، وهذه المجموعة أحوج ما تكون إلى الصبر الممزوج بالتشجيع المحفز والمقرون بالتذكير المستمر بأخطائها، والمتبوع بالتوجيه الهادف إلى إصلاحها، ويقيني الراسخ أننا يوماً سنفرح جميعاً بالتأهل لهذا المونديال بإذن الله.
همسة أخيرة: أما آن لذاك الفارس (أحمد خليل) أن يمتطي صهوة هجوم «أبيضنا»؟
عاجل
- الزمالك يسابق الزمن لحل أزمة 4 لاعبين خلال ساعات: «مفيش عروض» - مصدرك الرياضي
- 4 لاعبين في الأهلي «سنة أولى بطولات».. وكولر يكرر سيناريو الجيل الذهبي - مصدرك الرياضي
- «أبطال القارات» تحرم كولر من النوم.. من السوبر المحلي للعالمية - مصدرك الرياضي
- «كاف» يفاجئ ثنائي الأهلي بعد ساعات من حصد لقب السوبر المصري - مصدرك الرياضي
- هدف هالاند بالكعب وصاروخية موناكو تتصدر أجمل أهداف دوري أبطال أوروبا - مصدرك الرياضي
- الزمالك يبدأ رحلة العودة من الإمارات للقاهرة بعد خسارة السوبر المصري - مصدرك الرياضي
- موعد مباريات اليوم الجمعة 25 أكتوبر 2024 والقنوات الناقلة - مصدرك الرياضي
- الشرطة يتمسك بصدارة الدوري العراقي.. والقاسم يصدم أربيل - مصدرك الرياضي
- حمدالله يُعادل رقم السومة التاريخي - مصدرك الرياضي
- آخر تطور.. هل يرحل كهربا عن الأهلي بعد أزمة ترحيله من الإمارات؟ - مصدرك الرياضي
0 تعليق